فيتامين ك: أهميته وأنواعه وفوائده الصحية

فيتامين ك: أهميته وأنواعه وفوائده الصحية
جو 24 :

فيتامين ك يُعتبر من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويتميز بتواجده في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الكبد، الدماغ، القلب، البنكرياس، والعظام. تم اكتشاف هذا الفيتامين بشكل غير متوقع بين عامي 1920 و1930، عندما تم وضع الحيوانات على نظام غذائي محدد السعرات الحرارية، مما أدى إلى زيادة النزيف. على الرغم من وجود عدة أنواع من فيتامين ك، إلا أن النوعين الأكثر شيوعاً في النظام الغذائي هما: فيتامين ك1، المعروف بالفيلوكينون، والذي يمثل نسبة 75% إلى 90% من فيتامين ك، ويتواجد في الأطعمة النباتية مثل الخضراوات ذات الأوراق الخضراء. أما النوع الثاني فهو فيتامين ك الذي يحتوي على عدة أنواع فرعية تُعرف حسب طول السلسلة الجانبية، ويطلق عليه اسم الميناكينون، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة المخمرة والأطعمة الحيوانية.

من المهم أيضاً الإشارة إلى أن البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء قادرة على تصنيع فيتامين ك، ولكن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى تدمير هذه البكتيريا، مما يسبب انخفاضاً في مستويات فيتامين ك في الجسم.

فوائد فيتامين ك حسب درجة الفعالية

فعال (Effective)

تعتبر فوائد فيتامين ك متعددة، ومن أبرزها تقليل خطر إصابة حديثي الولادة بالدّاء النزفي، والذي يُعرف أيضاً بالدّاء النزفي بسبب نقص فيتامين ك. يحدث هذا النزيف عند الأطفال في الأيام الأولى من حياتهم، حيث يُولد الأطفال بمستويات منخفضة من فيتامين ك بشكل طبيعي. يُعتبر هذا الفيتامين ضرورياً لتخثر الدم، وفي حالة الاشتباه بإصابة الطفل بهذا المرض، يقوم الطبيب بإعطاء الطفل جرعة من فيتامين ك1، ويؤكد الإصابة إذا توقف النزيف. في حال تشخيص الطفل بالداء النزفي، يحدد الطبيب خطة علاجية قد تشمل نقل الدم إذا كان النزيف شديدًا.

أيضاً، يُساعد فيتامين ك في تقليل خطر النزيف لدى المصابين بنقص البروثرومبين، وهو اضطراب ناتج عن نقص بروتين البروثرومبين في الدم، مما يؤدي إلى مشاكل في عملية التخثر. يمكن لتناول فيتامين ك1 أو حقنه عبر الوريد أن يمنع أو يقلل من مشاكل النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات البروثرومبين نتيجة استخدام بعض الأدوية.

علاوة على ذلك، يُساعد فيتامين ك في تقليل خطر النزيف لدى المصابين بمرض نقص عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين ك، وهو اضطراب نزيف وراثي نادر جداً، ينتج عن مشكلة في بعض عوامل التخثر التي تحتاج لتنشيط عبر التفاعلات الكيميائية لفيتامين ك. تناول فيتامين ك عن طريق الفم أو كحقن في الوريد له دور كبير في منع النزيف لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض.

كما يُعتبر فيتامين ك فعالاً في عكس الآثار الناجمة عن استخدام الوارفارين، وهو دواء مُضادٌّ للتجلّط، حيث يُستخدم للحد من تكوّن الخثرات الدمويّة. تُستخدم بعض منتجات فيتامين ك لعلاج مضاعفات النزيف أو التميع المفرط للدم الناجم عن استخدام الوارفارين. يُمكن أن يُقلل فيتامين ك1 من تأثير هذا الدواء، ولكن من المهم عدم استهلاك هذه الأدوية معاً إلا تحت إشراف طبي دقيق.

احتمالية عدم فعاليته (Possibly Ineffective)

على الرغم من فوائد فيتامين ك، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد لا يكون فيها فعالاً. على سبيل المثال، لا يُعتبر استهلاك فيتامين ك كافياً لتقليل خطر النزيف داخل البطيني، وهو نزيف يحدث في الدماغ داخل البُطين أو حوله في المساحة المحتوية على السائل الدماغي الشوكي. قد يؤدي هذا النزيف إلى حدوث إجهاد في الخلايا العصبية وتلفها، وقد يؤدي التلف الحاد لهذه الخلايا إلى الإصابة بتلف الدماغ المُتعذّر علاجه. كما وُجد أن استهلاك النساء المُعرّضات لخطر الولادة المُبكرة جداً لفيتامين ك لا يمكنه أن يمنع النزيف في دماغ الخُدّج، بالإضافة إلى أنه لا يُقلل من خطر الإصابة بتلف الأعصاب الناجم عن هذا النزيف.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news