2024-10-07 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

احذروا ! أين تذهب هذه الأموال

عصام العمري
جو 24 : ظاهرة افتراش أبواب المساجد يوم الجمعة من قبل من يدّعون جمع التبرعات للعائلات المستورة أو الأيتام أو بناء المساجد ، ظاهرة تستحق التوقف طويلاً والتأمل في ماهية هذه الظاهرة ومدى صدقيتها ومن يعملون عليها والى أين تذهب هذه الأموال وهل هذه التبرعات تُجمع لغايات نبيلة ؟؟؟
للأسف بعض أئمة المساجد يساهمون وبشكل غير مقصود في الترويج لهذه الفئة من المواطنين الذين غالباً لا يمثلون جهة رسمية ولا تفويضاً قانونياً ولا حتى يؤدون عملاً انسانياً كما يبدو ظاهر الأمر فيبدو أن معظمهم يعمل على مبدأ استدرار العاطفة الدينية ويمارس التسول على أشكال عديدة ويستغلون اسم المخيمات والفقراء والأيتام والعائلات المستورةته غطاءً لارتكاب جريمة النصب والاحتيال باسم الدين وعلى المصلين !!!
معظم أيام الجمع لاحظت في مسجد القدس الشريف بمنطقة الجبيهة تواجد شابين اثنين يقفان على بابي المسجد يوزعان مغلفات فارغة كوسيلة حضارية لوضع التبرع فيها و وضعها في صندوق كُتب عليه لجنة " حطين " للعائلات المستورة ولوحظ أن الشابين يهتمان بالتبرعات أكثر من اهتمامهما بأداء فرض صلاة الجمعة ، وسألت أحدهما : أين تذهب هذه التبرعات فأجاب للعائلات الفقيرة في مخيم حطين ولم اعلق رغم عدم قناعتي، بسبب أنني اعرف أن لجاناً عديدة في مخيم حطين تعمل بشكل منظم وبأشراف رسمي وتحت رقابة جهات رسمية .
وفي جمعة اخرى حضر آخران وقاما بتوزيع نفس المغلفات المطبوعة وليس عليها أي ارقام لا هاتف ولا موافقة رسمية ، ونفس الصناديق وتحت نفس المسمى " لجنة حطين " وطرحت نفس السؤال على أحدهما وهو رجل كبير بالسن وذو هيئة رفيعة ويتمتع بوقارٍ تفرضه لحية أطلقها بشكل أنيق وقلت له : من تمثلون وأين مجال عملكم فقال : نحن من مخيم الوحدات ،
هنا أدركت أن ثمة ما يريب فأدركته قائلاْ : ولكن لجنة مخيم الوحدات معروف عنها أنها منظمة ولها شعارها ونشاطها مشهود ومعروف وتقوم بمساعدة اللجان والمساجد ولا تلجأ للمساجد على أطراف العاصمة ، فأدرك أنني أشك فيه فبادر قائلاً : نحن نمثل حطين أي منطقة كلية حطين وام الحيران واليادودة والمقابلين !!!
بدا لي واضحاً أن الرجل أيقن أنني كشفت الملعوب فلم يجد سوى أن يستمر في اطلاق السيمفونية إياها التي تذكّر الناس بفعل الخير بالتبرع للمساكين والمعوزين ، وللاسف لم يترك مكانه واستمر الناس بوضع المغلفات في الصندوق وفيها ما جادت به انفسهم .
أما حقيقة الأمر ومدى صدق أو كذب هذه اللجنة وغيرها فمرهون بمتابعة الجهات ذات العلاقة والتي يجب أن تراقب وعن كثب ابواب المساجد أيام الجُمع لتعرف حجم ما يجمع من أموال الناس وأين تذهب الأموال التي إن لم تكن الى جيوب محترفي النصب والتسول والاحتيال فقد يكون مصيرها تمويلاً لجهاتٍ معينة من يعلم ماذا تفعل بهذه الأموال ، وكيف يتم استعمالها، ولا أحد طبعاً يضمن أنها قد تكون لأغراض مشبوهة !!!!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير