الكنه والحماة في بيت المالكين والمستأجرين
تشاء الظروف في هذا الزمان العجيب أن تسكن النقيضتين الكنه والحماة في بيت واحد كتب علية الشقاء وعدم الاتفاق وسمي بيت المالكين والمستأجرين اقصد قانون مصالح المالكين والذين قدموه بالتسمية قبل المستأجرين حتى في تسمية القانون فيقال قانون المالكين ثم المستأجرين أتعرفون ماهو السبب ؟ ببساطة اللي معه بسوا واللي ما معه ما بسوا وبما أن المالكين هم أصحاب الأموال فهم أصحاب النفوذ وليس للمستأجرين إلا الانصياع وأمرهم لله .
لعل من يقرأ هذا المقال سوف يدور في ذهنه لماذا أقحمت الكنه والحماة في هذا الموضوع الذي بات يؤرق مضاجع المستأجرين الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله . والجواب إن الخلاف بين الكنه والحماة أزلي لكن بدرجات متفاوتة ونسبية وأحيانا نادرة يكونوا مثل السمن على العسل . ولكن لماذا تكون العلاقة النادرة مثل السمن على العسل ؟ والسبب عندما يوجد في البيت رجل حكيم وراشد وينظر لمصلحة الطرفين بعدالة فالكنه هي ابنته أو امة أو اختة وكذلك الحماة وكل واحدة لها وجهة نظرها بشؤون البيت لكن العاقل هو الذي يضع الأمور في نصابها الصحيحة فالمقصود بالرجل العاقل والحكيم هو المشرع على افتراض أنة ينظر للطرفين بعدالة ومساواة وان لا ينحاز لجهة على جهة أخرى وكما هي في القانون الحالي الذي يؤكد سيطرة وسطوة المالكين على الحزانى المستأجرين والدليل على ذلك كما علمت ان المئات من المحلات التجارية مهددين بإغلاق محلاتهم وفي نواحي عديدة من العاصمة عمان وذلك طمعا في زيادة أجور العقارات والتي منحها القانون لهم والذي وضعوه وصوتوا علية هم أصحاب النفوذ والمال . وهؤلا المستأجرين عليهم التزامات عائلية ويدرسون أولادهم وعليهم ضرائب ورسوم مالية مثلهم مثل أصحاب النفوذ بل هم أكثر التزاما وليس تهربا . ولا نريد لهم أن ينظموا إلى طوابير العاطلين عن العمل فكلنا يعرف النتيجة الحتمية لذلك .
فعلا هم حزانى أو ضحايا للقانون أنة وبإجماع معظم القانونيين وباعترافات كثيرة من المسئولين ومن يقوم بتطبيق القانون يعترفون بأنه قانون مجحف وظالم وغير دستوري لأنه يتعارض مع بنود الدستور الأردني ومع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي تكفل تأمين السكن للشعوب وعدم تهجيرها, وهذا القانون هو الذي يطبق على الشعب الأردني.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نحن في الأردن نعاني من القانون المجحف ولا يعاني منة الأشقاء في الدول العربية المجاورة لنا ؟
نضع هذا السؤال أمام أصحاب الضمائر الحية من مجلس الأمة بشقية النواب والأعيان لعلهم يعدلون عما قد فرضه المجلس السابق سامحهم الله ولتعيش الكنه والحماة في جو يسوده المحبة والاحترام.
