الأغنية الاردنية تحتضر
عصام العمري
جو 24 : أكاد أجزم أن اية اذاعة عربية من المحيط الى الخليج تبث على مساحة برامجها اليومية أياً من اغانينا الاردنية كما يفترض في علم التنسيق البرامجي بتنويع الاغاني التي يتم بثها لتراعي كل أذواق المستمعين بهدف جذب اكبر عدد من المتابعين لهذه الاذاعة او تلك .
يتم اختيار الاغاني على اساس النوعية الفنية وكفاءة التسجيل والمحتوى الذي تضمه هذه الاغاني والتي غالبا ما تكون تخدم رسالة الاذاعة اولا وتروج لها ثانيا وتوصل رسالتها بقالب فني معين .
ثمة اشكاليات تعانيها الاغنية الاردنية التي لا تجد طريقها الى الاذاعات الشقيقات ومنها وصم الاغنية الاردنية انها اغنية وطنية فقط وهنا ثمة خلط بين الاغنية الاردنية الوطنية على انها اغنية ملكية وهي تسمية اتفق عليها وهي التي تتغنى بالملك رغم أن هذا اللون المحبب للناس الاردنيين وصل حد المبالغة واحيانا لا يحقق الهدف السامي المرجو بل يذهب بالهدف الى نحو آخر في حال عدم اختيار المفردة أو الجملة الموسيقية أو الفكرة او الرسالة بشكل صحيح !
الاغنية الاردنية تعاني من اتخاذها مسربا واحدا وباتجاه محدد والتنويع فيها قليل رغم بعض المحاولات التي يقوم بها فنانون كبار ويعيقهم دائما كلفة الانتاج التي ربما تكون مسئولية الدولة فمؤسسة الإذاعة والتلفزيون قاصرة عن انتاج اغاني اردنية شعبية تحاكي الناس واذواقهم !
اما وزارة الثقافة فلا وارد لها بالأمر مطلقا ، رغم انها معنية باثراء التراث الثقافي الوطني والشعبي بكل الوسائل المتاحة ومسئوليتها بهذا الاتجاه لا مناص منها وما ينفق في مهرجانات ومعارض لا فائدة منها كان يجب ان يكون باتجاه انتاج اغاني اردنية بمستوى رفيع يلقى صدى لدى المستمع العربي .
لست متاكدا من قدرتنا على منافسة الاغنية العربية مثل اللبنانية والخليجية مثلا وللأسباب العديدة التي ذكرت الى جانب ضعف الجملة الشعرية وضعف نتاج الشعراء نحو اللهجة المحكية فبات الفنان الاردني الشاب يغني بلهجة لبنانية او مصرية او خليجية ليفتح أمامه آفاق الانتشار والانطلاق عربيا في حين استفردت الاغنية الاردنية نفسها ضمن لغة واحدة ومضمون واحد فضاعت الاغنية الاردنية وضاعت هويتها التي يفترض انها صورة عن نبض المجتمع وثقافته بكل مكوناتها.
الاغنية الاردنية تحتضر واعلامنا المحلي يساهم في قتلها إذ تروج الاذاعات المحلية الاردنية للأغاني العربية وتأخذ من مساحة بثها اليومي قدرا واسعا من الاهتمام وعلى حساب الاغنية الاردنية التي ليست على سلم الاولويات عند البعض ويخلطون بين الاغنية الاردنية الشعبية والوطنية والملكية والعاطفية وغيرها .
نحن بحاجة الى عقلاء القوم من المختصين والاكاديمين والموسيقيين والاعلاميين والمسئولين لاعادة القيمة للاغنية الاردنية المحلية التي لا تخلو من جمال في الكلمة واللحن والأداء.
فهل نعيد ألق اغنية الستينات بشكل حضاري يتوافق وثورة الاتصالات المعلوماتية وعالم الديجيتل بانتاج جديد انيق ومضمون رفيع يليق بهذه الأمة التي تمتد جذورها لآلاف السنين ؟ والشواهد على ذلك كثيرة مثل المدرجات الرومانية بعمان وجرش ومسارح البتراء وغيرها ! وما وصل الينا من موروث مخطوط ومنحوت ومصور يعزز هذه الشواهد ويدعمها.
يتم اختيار الاغاني على اساس النوعية الفنية وكفاءة التسجيل والمحتوى الذي تضمه هذه الاغاني والتي غالبا ما تكون تخدم رسالة الاذاعة اولا وتروج لها ثانيا وتوصل رسالتها بقالب فني معين .
ثمة اشكاليات تعانيها الاغنية الاردنية التي لا تجد طريقها الى الاذاعات الشقيقات ومنها وصم الاغنية الاردنية انها اغنية وطنية فقط وهنا ثمة خلط بين الاغنية الاردنية الوطنية على انها اغنية ملكية وهي تسمية اتفق عليها وهي التي تتغنى بالملك رغم أن هذا اللون المحبب للناس الاردنيين وصل حد المبالغة واحيانا لا يحقق الهدف السامي المرجو بل يذهب بالهدف الى نحو آخر في حال عدم اختيار المفردة أو الجملة الموسيقية أو الفكرة او الرسالة بشكل صحيح !
الاغنية الاردنية تعاني من اتخاذها مسربا واحدا وباتجاه محدد والتنويع فيها قليل رغم بعض المحاولات التي يقوم بها فنانون كبار ويعيقهم دائما كلفة الانتاج التي ربما تكون مسئولية الدولة فمؤسسة الإذاعة والتلفزيون قاصرة عن انتاج اغاني اردنية شعبية تحاكي الناس واذواقهم !
اما وزارة الثقافة فلا وارد لها بالأمر مطلقا ، رغم انها معنية باثراء التراث الثقافي الوطني والشعبي بكل الوسائل المتاحة ومسئوليتها بهذا الاتجاه لا مناص منها وما ينفق في مهرجانات ومعارض لا فائدة منها كان يجب ان يكون باتجاه انتاج اغاني اردنية بمستوى رفيع يلقى صدى لدى المستمع العربي .
لست متاكدا من قدرتنا على منافسة الاغنية العربية مثل اللبنانية والخليجية مثلا وللأسباب العديدة التي ذكرت الى جانب ضعف الجملة الشعرية وضعف نتاج الشعراء نحو اللهجة المحكية فبات الفنان الاردني الشاب يغني بلهجة لبنانية او مصرية او خليجية ليفتح أمامه آفاق الانتشار والانطلاق عربيا في حين استفردت الاغنية الاردنية نفسها ضمن لغة واحدة ومضمون واحد فضاعت الاغنية الاردنية وضاعت هويتها التي يفترض انها صورة عن نبض المجتمع وثقافته بكل مكوناتها.
الاغنية الاردنية تحتضر واعلامنا المحلي يساهم في قتلها إذ تروج الاذاعات المحلية الاردنية للأغاني العربية وتأخذ من مساحة بثها اليومي قدرا واسعا من الاهتمام وعلى حساب الاغنية الاردنية التي ليست على سلم الاولويات عند البعض ويخلطون بين الاغنية الاردنية الشعبية والوطنية والملكية والعاطفية وغيرها .
نحن بحاجة الى عقلاء القوم من المختصين والاكاديمين والموسيقيين والاعلاميين والمسئولين لاعادة القيمة للاغنية الاردنية المحلية التي لا تخلو من جمال في الكلمة واللحن والأداء.
فهل نعيد ألق اغنية الستينات بشكل حضاري يتوافق وثورة الاتصالات المعلوماتية وعالم الديجيتل بانتاج جديد انيق ومضمون رفيع يليق بهذه الأمة التي تمتد جذورها لآلاف السنين ؟ والشواهد على ذلك كثيرة مثل المدرجات الرومانية بعمان وجرش ومسارح البتراء وغيرها ! وما وصل الينا من موروث مخطوط ومنحوت ومصور يعزز هذه الشواهد ويدعمها.