رذيلة رياضية
م. أسعد البعيجات
كان في مشكله عندما يكون اثنين عندهم نفس الحصة بنفس اليوم ... بعد التفكير ووضع الخطط تم تجاوزها بان يتم تبديل الملابس بين الحصص لكن التحدي الاكبر كان عندما نكون في مدرستين مختلفتين فلا حل سوى ان يلبس احدهم بدلة الرياضة على كندرة اعزكم الله والآخر بوط الرياضة على على بنطلون قماش هذا الموجود دبر حالك !
بعد كل هذا العناء تأتي لحصة الرياضة وتجد انك عبارة عن متفرج لا اكثر ولا اقل ... متفرج على ابن أستاذ الرياضة كيف بده ينط كيف بده يضرب الكرة كيف بده يصد ركلة الجزاء كيف بده يسدد كيف بده يرمي الرمح كيف بده يرمي القُلّه كيف كيف ...
قُلنا في أنفسنا مرحلة وبتعدي ولكن مع مرور الزمن وفي الحياة العملية وجدنا ان الجد يصفر والأب يصفق ولم يبقى سوى ان تربط الام على خصرها وتهز حتى يقال عنك مواطن صالح ... لنكتشف انها ليست مرحلة وإنما حالة مستعصية ممتدة الى الحياة العملية.
الى متى يُمارس على المواطن ان يبقى أسيراً متفرجاً على ابن المسؤول متى سيصبح مديراً، متى سيصبح سفيراً، متى سيصبح وزيراً متى سيصبح رئيس وزراء متى ستحبل زوجة المسؤول ومتى ستلد ليستلم ابنه الراية من بعده؟
متى سيتم إعفاء المواطن من التصفيق والتصفير ؟
الشعب يقول بالفم المليان كفى !