jo24_banner
jo24_banner

رحم الله الاستاذ أحمد الحجايا

م. أسعد البعيجات
جو 24 :

 مدرسة السلط الثانوية

من وصفي التل الحي الى عبدالله النسور

‏‎من ذكريات الاستاذ فاروق بدران مدير مدرسة السلط
‏‎الثانوية في العام ١٩٥٥ من خلال كتابه محطات في المسيرة التربوية،

‏‎يذكر انه في تلك السنة زار الأمير الحسن بن طلال مدينة السلط ومدرستها وكان برفقته رئيس الوزراء الأسبق الشريف حسين بن ناصر، ووصفي التل، والمهندس يحيى الخطيب وزير الاشغال والمتصرف والدكتور محمد البشير ومروان الحمود.

‏‎وبعد الاستقبال شرح الاستاذ فاروق بدران مدير مدرسة السلط للأمير عن تاريخ المدرسة
‏‎واطلعه على مجلة كانت تصدرها المدرسة مطبوعة على الآلة الكاتبة، وهي عدد وحيد، فيها مقال للطالب (وصفي التل)، فقرأه وقال لوصفي:

من زمان وأنت تكتب
ثم صعدوا الى الطابق العلوي الممتلئ بالمناضد وعلى كل منضدة، منسف واحد،
ما عدا صدر المكان الذي كان عليه ثلاثة مناسف، وخلف مائدة سموه اعددنا مكانا يغسل فيه المدعوون اياديهم قبل وبعد تناول الطعام.

‎وبعد ذلك، قام احد المرافقين يصب الماء على يدي الأمير، وامسك مدير المدرسة ابريقاً ليصب الماء على يدي وصفي التل فرفض قائلاً:

لا والله!!

مدير مدرسة السلط الثانوية العتيدة يصب الماء!!

لا والله!!

فقال المدير : انه يتولى هذا العمل لثلاثة اسباب:
الأول انك ضيفنا في مدرستي،
والثاني لأنك اكبر مني،
والثالث لأنك اخو صديقي،
فقال: ومن صديقك؟
قال: سعيد التل،
فقال ولو!!
شوف واحد غيرك يصب مي.

رفض وصفي التل ان يقوم مدير مدرسة السلط الثانوية مدرسة الحجارة الصفراء العتيقة ، المدرسة التي ولدت وترعرعت يوم بيوم مع الدولة الاردنية ....

- رفض وصفي ان يقوم مديرها بصب الماء على يديه تكريماً لهذا الصرح الكبير والعميق في نفوس الاردنيين في المقابل يستبيحها اخر ليمارس حديث خادش للحياء العام بين جدرانها العتيقة وبين صور خريجو المدرسة على طول السنين التي تعتلي جدرانها الداخلية-.

زميلي عبدالله
في مليون شغلة وشغلة بالبلد كفيلة ان يعيش المواطن من وراءها في سرحان وصفنه وفاقد للتركيز وربما يفقد حياته بسببها،

مليون شغلة وشغلة لكن عيون رهف ليس من ضمنهم!!!!!

وصفي التل
الكمالية
٢٠١٩/٨/٣٠

 
 
 
 
تابعو الأردن 24 على google news