الأردن لا يشكو “قلة المال” بل “أمانة الرجال”
م. أسعد البعيجات
جو 24 :
دخل الزوج ووجد زوجته تبكي فسألها عن السبب، قالت إن العصافير التي فوق الشجرة بيتنا تنظر لي حينما أكون بدون ملابس، وهكذا تكون فيها معصية الله.
فقبلها زوجها بين أعينها على عفتها وخوفها من الله وأحضر فأسا وقطع الشجرة.
بعد أسبوع، عاد زوجها من العمل ووجدها بأحضان عشيقها، ترك الأمور على مجراها وأخذ يحضر ثيابه وترك المدينة.
ورحل بعيداً ووصل إلى مدينة أخرى، وجد الناس مجتمعة أمام قصر الملك، فسأل لماذا تتجمعون؟ قالوا سُرقت خزنة الملك.
في هذه الأثناء، رأى رجلا يسير على طرفي أقدامه، رأى الرجل وسأل الناس من يكون هذا؟ قالوا هذا شيخ المدينة يمشي على طرف أصابعه خوفا من أن يدعس نملة ويخاف من معصية الله.
قال الرجل: تالله لقد لقيت السارق، أرسلوني إلى الملك. فلما وصل إلى الملك قال إن شيخ المدينة هو السارق لخزنتك. وإن كنت مدعيا فاقطع رأسي. ....
فأحضر الجنود شيخ المدينة، وبعد تحقيق والاعترافات وجد أنه هو السارق.
فقال الملك كيف عرفت أنه السارق؟ قال الرجل: "عندما يكون الاحتياط مبالغا فيه، والكلام عن الفضيلة مبالغا به، فاعلم أنه تغطيه لجرم ما"..
المفارقة العجيبة في دفتر الحضور والغياب لمجلس النواب، أن صاحب مقولة: الأردن لا يشكو "قلة المال” بل ” أمانة الرجال” ، يحصل على كأس البطولة في الغياب..