jo24_banner
jo24_banner

يا رزاز

م. أسعد البعيجات
جو 24 :

زِعلت وزيرة الاعلام معالي جمانة غنيمات على أحد الذين شاركوا في لقاء الرزاز بان نادى على دولة رئيس الوزراء رضي الله عنه بأسمه الاول يا عمر ومن ثم يا رزاز وبعدها الأخ كفر نص البلد ورمى النصف الاخر في جهنم .
جزء من زعلها ينّصب على الحراكي الناشط الذي نسب لها بهذه القائمة من الحضور.

مجموعة اتفقت مع وزيرة الاعلام في زعلها وإنها مُحقه ، ومجموعة أخرى قالت ان هذا الشخص لا يمثل الحراك إنما سقط على الحراك بالبارشوت، لا توجد تفاصيل وافيه عنه من الكثير، الذين شاركوا في الحراكات سوى انه عنده وقت زيادة وانه لا يطيق الوِحدة فوجد الأُلفه والدفى بين الحراكيين وانتهى به المقام بين يدي الرزاز .

اتفق مع زعل الوزيرة في ذلك فإعطاء الناس منازلها من السنة النبوية ومن مكارم الأخلاق ايضاً فعندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة أكرم أبو سفيان وهو لازال على دين اللات والعُزى .

فقال : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن . وهاي كرامة كبيرة لأبي سفيان فما كان منه الا ان رد الكرامة بكرامة لنفسه فشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .

لقاء الرزاز بالشباب لم يختلف عن لقاء الوزراء بالناس في المحافظات آبان المغفور له ضريبه دخل فكانت اللقاءات أشد إيلاماً من "يا عمر" وَمن "يَا رزاز" فمنهم من قوبل بالطرد ومنهم من رفعت الأحذية بوجوههم .

والزعل ليس محصوراً على الإناث فقط ولا بالأول ولا بالجديد فقد زعل الذكور أيضاً فزعل الفايز من قبلها من تدني اخلاق الاردنيين بالتعامل مع كراسي البلد.
وحسين المجالي أيضاً زعل من حالنا وتدهور تربيتنا.
والعبادي زعل و وصف الناس بابناء الشوارع
وآخرين زعلوا و وصفوهم بالمأجورين والمحششين وهناك من وصفهم بانهم يتقاضوا ما هب ودب من الكوبونات .

معالي الوزيرة
الذي أوصل البلد الى هذه الحالة والتي ازعلتك هو الدولة نفسها وأجهزتها ، التقيتم بمجموعة الشباب وكان العامل المشترك في خطاب جميع من حضروا اللقاء :

" أنني أمثل نفسي "

لو أني محل الرزاز في ذلك الوقت كان كحشتهم كلهم عن بكرة ابيهم، لأنه ليس هذا الذي يبحث عنه الرزاز .

منذ متى مناقشة أمور دولة تتم عن طريق أفراد قلوبهم شتى بدون برامج، همها الوحيد الظهور امام عدسات المصورين والتقاط صور السيلفي!!!!

وكان رد الشارع واضح في الاعتصام الذي تلا اللقاء ان هؤلاء لا يمثلون من هم في الشارع، وقتها ادرك الرزاز ان اللقاء لم يكن سوى أضاعة الوقت الا اذا كانت الحكومة تريد ان تبعث رسالة للملك والديوان ان الحكومة تبذل كل جهدها في التحاور والتواصل.

حوارات عمر الرزاز في الوقت الحالي لا تختلف عن حساء الأم التي كانت تطبخ الحجارة لأطفالها في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لو ضلت السيدة تُحرك بالحجارة في قِدرها طول عمرها فلن تحصل على ما يفك جوع أطفالها.
كذلك هي حوارات الرزاز فلن تفك ضيق مواطن ولن تُشبع أطفاله ولن تُعبد طريق ولن تمسك فاسد يعني زي ما قال المثل ....... على البلاط.

لقد أفرغت الدولة كل شيء في البلد حتى الدستور لم يسلم.

أفرغت الأحزاب من مضمونها فأصبحت كمزارع الدواجن تحقنها الحكومات المتعاقبة هرمونات منتهية الصلاحية كيفما تشاء فلا وجود لها على ارض الواقع سوى قارمة تعلو مقراتها .

وأفرغت السلطة التشريعية فأصبحت عبارة عن مكاتب للمقاولات والتنفيعات للنواب وللتسول للمواطنين.

أفرغت النقابات والمؤسسات المحلية التي تعنى بالمواطن ومستقبله .

قبل ولا أقصد هنا في ( قبل ) ان الوضع كان سمن وعسل وأنما أقصد عندما كانت تلتقي الجهات الحكومية مع أحزاب او نقابات او سلطة تشريعية كان يقف المتحدث ويقول بالفم المليان أنا أمثل الناس، أمثل مجموعة كبيرة من الناس وله القدرة ان يمون على الشارع ويُحركه .

لا أعلم اذا فات الأوان على الحكومة في استرداد ثقة الشارع بعد ان حرقت الحكومة كل اوراقها وفي نفس الوقت لا أعتقد ان أسترضاء واحد او أثنين أو حتى عشرين قادر على نزع فتيل الغضب الذي يعم الشارع الاردني .


 
تابعو الأردن 24 على google news