jo24_banner
jo24_banner

ردا على وزير الصناعة والتجارة: تخزين النفط وتبخر القمح

م. أسعد البعيجات
جو 24 :


قبل فترة أطلت علينا بالأبيض وزيرة الطاقة لتفسير جنون الفاتورة النفطية معلله ذلك بتبخر البنزين على الطريق من العقبة الى عمان ....

والان يُطل علينا وزير الصناعة والتجارة بالأسود يشرح لنا تخزين القمح في العراء بعد ان هدم صوامع العقبة لنراه في المستقبل القريب يُطل علينا وزير أخر ليشرح لنا عن تبخر القمح نتيجة فضلات الفئران والزواحف .

تخزين القمح بهذة الطريقة البدائية والترابية المكشوفة مثل ايام الفراعنة مما يتسبب في عدة خسائر منها بُعدها عن المواقع الجغرافية للمطاحن مما يكلف الدولة اعباء مالية في عمليات النقل بالاضافة إلي فقدان ما يقرب ربع الكمية من القمح بسبب عمليات النقل بالاضافة لتعرضها للاتربة والحشرات والفئران الضارة بصحة الانسان. الحلو ان العصافير سيكون لها نصيب من هذه الوليمة على امتداد العراء .

هل سيتم تركيب فزاعات الطيور على امتداد العراء ؟

تعرض الحبوب للرطوبة وارتفاع درجة الحرارة تؤدي الى إصابتها بأنواع قاتلة من الفطريات التي تفرز سموم الميكوتكسين بمختلف أنواعها
واخطرها سموم الافلاتوكسين التي تصيب الكبد بالسرطان والتليف
وسموم الاوكراتوكسين التي تسبب الفشل الكلوي.

فهذه السموم ( ثابتة ) فور تكونها من فطريات تخزين القمح في العراء في رطوبة اكثر من ٢٠٪؜ او درجة حرارة اعلى من ٢٠ درجة مئوية او كلاهما.

كما ان القمح يتم توريده في فصل الصيف في ذروة ارتفاع درجة الحرارة ولا يمكن التخلص منها او تحللها او تكسرها ولا يجدي معها اَي معالجة كيميائية او حرارية او ضوئية.

يضاف الى ذلك ما يصيب القمح المخزن في العراء من مخلفات القوارض بمختلف أنواعها خاصة الفئران وجميع مخلفاتها شديدة السُمية بالاضافة الى مخلفات الزواحف والطيور والذي يكلف الخزينة الملايين بالاضافة لخسائر التخلص من القمح الفاسد غير صالح للاستهلاك البشري بسبب ظروف التخزين في العراء.

 
 
تابعو الأردن 24 على google news