القائد الملهم
د.حياة الحويك عطية
جو 24 : "رمز الثورة والصمود, الثورة السلمية.. رمز الشراكة الاسلامية المسيحية, انت البطل الذي ألهم الجميع, تعاليت فوق المصالح الحزبية والهمتنا ان الحرية اساس النهضة... اشكرك سيدنا لانك الهمتنا.."
عليكم ان تتخيلوا الان من هو البطل القومي الذي اعادنا الى مرحلة القائد الملهم ? من هو سيدنا? من هو غاندي العرب والخضر او جرجس الذي يشترك المسيحيون والمسلمون في تقديسه ?
ولتسهيل الاحجية اقول ان الخطيب في الحفل الجماهيري, الذي نقلته ام تي في هو ثائر مصري, قُدِّم على انه اسلامي معتدل انشق عن حزب العدالة ليؤسس حزبا خاصا به, وانه انطلق يطمئننا في خطبته العصماء الى ان مصر بخير, معددا كل كبارها, من رمسيس الاول الى رمسيس الذي لم يولد بعد, باستثناء جمال عبد الناصر (وحسني مبارك بالطبع)... مصر, التي وصفها بالفرعونية, المسيحية, القبطية, المسلمة, مصر الحديثة (كل شيء الا مصر العربية)
لم نعرف الملهم بعد!!
انه الرفيق!! هكذا خاطبه عبد الرؤوف عيادي, باسم حزب المؤتمر لاجل الجمهورية, حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. فبعد ان شن العيادي, خطابا ثوريا كما نعرف, وذكرنا بايام بورقيبة وظلمه, وروى لنا قصة سجنه هو شخصيا وما تعرض له ورفاقه القوميون واليساريون في تونس الخضراء, مقارنا ذلك بما تعرض له القائد الملهم من سجن وقمع, انتهى الى انتصار الثورة الربيعية في تونس الخضراء, معتبرا ان الثورات العربية بدأت في لبنان على يد سمير جعجع... الرفيق!!
سمير جعجع!! صدقوا او لا تصدقوا. هو الملهم والمسالم ورمز الشراكة الاسلامية المسيحية ورفيق المناضلين القوميين واليساريين.
هو السيد الذي وقف شعراء المديح العرب بين يديه امس: انت شمس والملوك كواكب!
ومن قال إن لا فهل من شراكة دينية اقوى من تلك التي كانت توقع برسم صليب من نار على ظهر اي مسلم يقوده حظه الى حاجز للقوات اللبنانية, خلال الحرب الاهلية ? هل من تعايش احلى من حرب الجبل ? هل من نضال سلمي ارقى من الذبح على الهوية او من تنظيم اغتيال سليمان فرنجية واسرته ورشيد كرامي بتفجير طائرته وداني شمعون واطفاله ? من مجزرة صبرا التي ذهبت بثلاثمئة رجل من الاحرار في ليلة واحدة ليستقر الامر للقوات اللبنانية ? هل من اخوة قومية ويسارية اروع من صبرا وشاتيلا ? هل من موقف قومي اصدق من التعامل العلني مع اسرائيل والسير في ركاب دبابات شارون حتى بيروت ? هل من ثقافة قومية اصدق من تلك التي جعلت انصار القوات يعقدون الدبكة في شوارع بيروت يوم سقوط بغداد, مهللين لكون احتلال العراق سيؤدي الى احتلال سورية.
ربما يكون هنا مكمن الالهام. فالعيادي يقول في خطبته العصماء في حفل القوات اللبنانية, إن العرب كانوا في الماضي منشغلين بمسألة محاربة اسرائيل والتحرير, لكنهم الان التفتوا الى شؤونهم الداخلية في كل دولة تعيش ثورتها. وبذا قد نفهم كيف يكون جعجع رفيق الثوار التونسيين الحاكمين وملهمهم, لكننا لا نفهم كيف يكون رفيق القوميين واليساريين.
من قال انه يراد لنا ان نفهم ? ومن قال إن المتحدثين يفهمون ما يقولون ?
العرب اليوم
عليكم ان تتخيلوا الان من هو البطل القومي الذي اعادنا الى مرحلة القائد الملهم ? من هو سيدنا? من هو غاندي العرب والخضر او جرجس الذي يشترك المسيحيون والمسلمون في تقديسه ?
ولتسهيل الاحجية اقول ان الخطيب في الحفل الجماهيري, الذي نقلته ام تي في هو ثائر مصري, قُدِّم على انه اسلامي معتدل انشق عن حزب العدالة ليؤسس حزبا خاصا به, وانه انطلق يطمئننا في خطبته العصماء الى ان مصر بخير, معددا كل كبارها, من رمسيس الاول الى رمسيس الذي لم يولد بعد, باستثناء جمال عبد الناصر (وحسني مبارك بالطبع)... مصر, التي وصفها بالفرعونية, المسيحية, القبطية, المسلمة, مصر الحديثة (كل شيء الا مصر العربية)
لم نعرف الملهم بعد!!
انه الرفيق!! هكذا خاطبه عبد الرؤوف عيادي, باسم حزب المؤتمر لاجل الجمهورية, حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. فبعد ان شن العيادي, خطابا ثوريا كما نعرف, وذكرنا بايام بورقيبة وظلمه, وروى لنا قصة سجنه هو شخصيا وما تعرض له ورفاقه القوميون واليساريون في تونس الخضراء, مقارنا ذلك بما تعرض له القائد الملهم من سجن وقمع, انتهى الى انتصار الثورة الربيعية في تونس الخضراء, معتبرا ان الثورات العربية بدأت في لبنان على يد سمير جعجع... الرفيق!!
سمير جعجع!! صدقوا او لا تصدقوا. هو الملهم والمسالم ورمز الشراكة الاسلامية المسيحية ورفيق المناضلين القوميين واليساريين.
هو السيد الذي وقف شعراء المديح العرب بين يديه امس: انت شمس والملوك كواكب!
ومن قال إن لا فهل من شراكة دينية اقوى من تلك التي كانت توقع برسم صليب من نار على ظهر اي مسلم يقوده حظه الى حاجز للقوات اللبنانية, خلال الحرب الاهلية ? هل من تعايش احلى من حرب الجبل ? هل من نضال سلمي ارقى من الذبح على الهوية او من تنظيم اغتيال سليمان فرنجية واسرته ورشيد كرامي بتفجير طائرته وداني شمعون واطفاله ? من مجزرة صبرا التي ذهبت بثلاثمئة رجل من الاحرار في ليلة واحدة ليستقر الامر للقوات اللبنانية ? هل من اخوة قومية ويسارية اروع من صبرا وشاتيلا ? هل من موقف قومي اصدق من التعامل العلني مع اسرائيل والسير في ركاب دبابات شارون حتى بيروت ? هل من ثقافة قومية اصدق من تلك التي جعلت انصار القوات يعقدون الدبكة في شوارع بيروت يوم سقوط بغداد, مهللين لكون احتلال العراق سيؤدي الى احتلال سورية.
ربما يكون هنا مكمن الالهام. فالعيادي يقول في خطبته العصماء في حفل القوات اللبنانية, إن العرب كانوا في الماضي منشغلين بمسألة محاربة اسرائيل والتحرير, لكنهم الان التفتوا الى شؤونهم الداخلية في كل دولة تعيش ثورتها. وبذا قد نفهم كيف يكون جعجع رفيق الثوار التونسيين الحاكمين وملهمهم, لكننا لا نفهم كيف يكون رفيق القوميين واليساريين.
من قال انه يراد لنا ان نفهم ? ومن قال إن المتحدثين يفهمون ما يقولون ?
العرب اليوم