jo24_banner
jo24_banner

أوباما بيريز هبّوا لنجدتنا

د.حياة الحويك عطية
جو 24 : عندما يرفع النشطاء الفنزويليون المؤيدون لمرشح الرئاسة كابريل رادينسكي، يافطة تحمل عبارة: "أوباما، بيريز، هبّوا لنجدتنا"، وتنشر الصحف الأوروبية هذه الصورة، دون أي تحفظ، فإنه لا بد لك وأنت المعني مباشرة بأوباما وبيريز، بكل التحولات السياسية في أية ساحة ذات علاقة بالولايات المتحدة وإسرائيل، أن تبحث عن هذا المرشح المستنجد بهما، وعن الحزب السياسي الذي يمثله. خاصة على ساحة طالما كانت المواجهة عليها هي من الأكثر شراسة بين أتباع الولايات المتحدة والبوليفاريين المناضلين لأجل استقلالية قرارهم عنها. تبحث وتجد بسهولة – اذا ابتعدت عن الإعلام الرسمي – معلومات عن رجل يهودي يميني متطرف وحزب اسسه الحزب الجمهوري الامريكي.
على موقع بحثي بلجيكي تجد أنه: في عام 2000 اسس كابريل رادونسكي وليوبولد لوبيز حزب بريما جوستيسيا، بدعم مالي من الـ" يو أس آيد" 'USAId، من المعهد القومي للديمقراطية ( National Endowment for Democracy )، من المؤسسة الجمهورية الدولية وبمشاركة خبراء من الحزب الجمهوري الامريكي. خاصة في مجالي التنظيم الاداري ووضع استراتيجيات الاعلام. وفي هذا العام عادت يو اس ايد لتجدد دعمها، بمناسبة الانتخابات بمنحة قيمتها خمسة ملايين دولار.
أما بطاقة زعيم الحزب، الرجل الذي تريد واشنطن فرضه بالقوة على الفنزويليين فهي التالية:
ولد زعيم بريمو جوستيسيا في كراكاس عام 1972 لعائلة من الاكثر ثراء ونفوذا في فنزويلا. من أصل روسي- بولوني يهودي. أمه مونيكا كريستينا رادونسكي بوشينيك تملك مجموعة ضخمة من دور السينما. والده هنريك كابريل غارسيا ينتمي الى عائلة يهودية هولندية معروفة في كروساوو. وتملك كل من الأسرتين اسهما مرتفعة في عدد كبير من وسائل الاتصال، من المصانع ، في قطاع الخدمات وقطاع العقارات.
تخرج من جامعة كولومبيا في نيويورك، يظهر اسمه في ارشيف وزارة الخارجية الامريكية التي نشرتها وثائق ويكيليكس بخصوص العملية ضد السفارة الكوبية في كراكاس وفي اغتيال المدعي العام دانيلو اندرسون. وتكشف الوثائق عن تعاون وثيق بينه وبين السفارة الامريكية. كما تقول إن كابريل، الذي يشغل الآن منصب حاكم ولاية ميراندا، متورط في عدد من كبير من المؤامرات التي لم يكشف عنها النقاب بعد.
خلال أحداث الانقلاب العسكري على حكومة شافيز في 12 نيسان 2002 اعتدت مجموعة من المتظاهرين على سفارة كوبا في فنزويلا، بقيادة سلفادور روماني وريكارو كوسلينغ، المعروفين بتورطهما باعمال إرهابية. ولم يلبث أن انضم اليهما كل من كابريل، الذي كان رئيسا لبلدية باروتا، حيث تقع السفارة، وهنري لوبيز سيسو، الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات والحماية أيام حكم اليمين الحليف لواشنطن قبل الثورة. قام المتظاهرون بتطويق السفارة وقطع الكهرباء والتموين وتدمير جميع السيارات ومنع الدبلوماسيين من الخروج. غير أن مصورا صحافيا تلفزيونيا نجح في التقاط شريط كامل يبدو فيه كابريس وهو يصعد السلالم، يقفز من فوق جدار السفارة ويدخل ليهدد السفير جيرمان سانشيز اوتيرو بتصعيد العنف اذا لم تسلم السفارة موظفين فنزويليين كانوا يختبؤون فيها. من جهة ثانية منع كابريس، بصفته رئيسا للبلدية رجال الأمن من التدخل لإنهاء العنف كما رفض بعد انتهاء العملية إجراء أي تحقيق، بل أصر على تفتيش السفارة خلافا للقوانين والمواثيق الدولية.
كذلك تورط كابريس في اختطاف واحتجاز وزير الداخلية والعدل رومانو رودريغيز شاسين، وفي الاعتداء على منزله.
بعد فشل محاولة الانقلاب كلّف المدعي العام اندرسون بالتحقيق فيما حصل، حيث احيل اليه 400 ملف. وبناء على ذلك أصدر في 16 آذار مذكرة توقيف بحق كابريل بتهمة انتهاك القوانين الدولية وانتهاك حرمة الممتلكات الخاصة واستغلال السلطة. وعليه تم اعتقال كابريل وثم أطلق سراحه بكفالة في ايلول. وفي 18 تشرين الثاني قتل المدعي العام بمتفجرة وضعت في سيارته. السلطات الفنزويلية نشرت قائمة من المتورطين في التحريض على العملية وتنظيمها، من بينهم: سلفادور روماني وهو محام كوبي معارض، نيلسون ميزرهان من مالكي المجمع الاعلامي كلوبوفيجن، الصحافية باتريسيا بوليو، الجنرال اوجينيو انيز، وهنري لوبيز سيسكو وجواكيم شافارديه، ضابطي الاستخبارات اليمينية المعروفين بالاشراف على التعذيب، وخريجي مدرسة المخابرات الامريكية المعروفة بمدرسة الامريكيتين. وكلهم هربوا الى ميامي. وكلهم على علاقة وثيقة بكابريل. (العرب اليوم)

h.alhweek@alarabalyawm.net
تابعو الأردن 24 على google news