اين نحن من الفساد الكبير والصغير
د.بلال السكارنه العبادي
جو 24 : أصبح الفساد بكافة اشكالة آفة أدارية متفشية في كل من القطاعين العام والخاص على حد سواء في جميع أقطار العالم حتى انه أصبح لا ينصرم يوم من الأيام دون أن نسمع أو نقرا أو نبلغ بإحدى وسائل الأعلام سواء أكانت هذا الوسائل مكتوبة أو مرئية أو مسموعة عن هذا الشبح المرعب .
وعند محاكاة الفساد فهناك من يعرفه بأنه خروج عن القانون والنظام (عدم الالتزام بهما) أو استغلال غيابهما من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تطلعا إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. وهناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه " كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة لنفسه أو جماعته ". وبشكل عام وبالنتيجة فإن الفساد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
أن ظاهرة الفساد الإداري ظاهرة طبيعية في المجتمعات وتختلف درجات هذا الفساد إلى اختلاف تطور مؤسسة الدولة. أما في بلدان العالم الثالث فان لفساد مؤسسات الدولة وتدني مستويات الرفاه الاجتماعي تصل إلى أقصى مداها , وهذا ناتج عن درجه التخلف وازدياد معدلات البطالة . فالفساد قد ينتشر في البنئ التحتية في الدولة والمجتمع , وفي هذه الحالة يتسع وينتشر في الجهاز الوظيفي ونمط العلاقات المجتمعية فيبطئ من حركه تطور المجتمع ويقيد حوافز التقدم الاقتصادي .
إن الآثار المدمرة و النتائج السلبية لتفشي هذا الظاهرة تطال كل معوقات الحياة لعموم أبناء الشعب , فتهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات وتعرقل أداء المسؤوليات وانجاز الوظائف والخدمات , وبالتالي تشكل منظومة تخريب وإفساد تسبب مزيدا من التأخير في عملية البناء والتقدم ليس على المستوى الاقتصادي والمالي فقط, بل في الحقل السياسي و الاجتماعي والثقافي, ناهيك عن مؤسسات ودوائر الخدمات العامة المباشرة واليومية مع حياه الناس.
ولكن السؤال الذي يطرح هنا اين نحن من الفساد الصغير الذي جمعياً نمارسه باعمالنا اليومية وفي كافة اشكاله( كالواسطه ، او المحاباه ، المحسوبيه ) وتظهر المحاباه لصديق او قريب في معاملاتنا الحكومية او الشخصية وفي علاقتنا بزملاء العمل ، او محاولة الاستيلاء على اية اشياء تعود ملكيتها للدولة او اصحاب القطاع الخاص ، او حتى محاباة الطلبة في المدارس او الجامعات ، او تسهيل معاملات في كافة الدوائر الحكومية دون اي وجه حق بذلك وغيرها من الانشطة السلبية التي تضر بمصالح الاخرين.
اما الفساد الكبير والذي يقوم به كبار المسؤولين والموظفين لتحقيق مصالح مادية أو اجتماعية كبيرة وهو أهم واشمل واخطر لتكليفه الدولة مبالغ ضخمة ، والذي يظهر بالرشوه والابتزاز وتهب المال العام وغيرهما ، ولذا ونحن نعيش فترة البحث في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاسبة الفاسدين ان نسأل انفسنا اين نحن من الفساد الكبير والصغير.
bsakarneh@yahoo.com
وعند محاكاة الفساد فهناك من يعرفه بأنه خروج عن القانون والنظام (عدم الالتزام بهما) أو استغلال غيابهما من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تطلعا إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. وهناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه " كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة لنفسه أو جماعته ". وبشكل عام وبالنتيجة فإن الفساد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
أن ظاهرة الفساد الإداري ظاهرة طبيعية في المجتمعات وتختلف درجات هذا الفساد إلى اختلاف تطور مؤسسة الدولة. أما في بلدان العالم الثالث فان لفساد مؤسسات الدولة وتدني مستويات الرفاه الاجتماعي تصل إلى أقصى مداها , وهذا ناتج عن درجه التخلف وازدياد معدلات البطالة . فالفساد قد ينتشر في البنئ التحتية في الدولة والمجتمع , وفي هذه الحالة يتسع وينتشر في الجهاز الوظيفي ونمط العلاقات المجتمعية فيبطئ من حركه تطور المجتمع ويقيد حوافز التقدم الاقتصادي .
إن الآثار المدمرة و النتائج السلبية لتفشي هذا الظاهرة تطال كل معوقات الحياة لعموم أبناء الشعب , فتهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات وتعرقل أداء المسؤوليات وانجاز الوظائف والخدمات , وبالتالي تشكل منظومة تخريب وإفساد تسبب مزيدا من التأخير في عملية البناء والتقدم ليس على المستوى الاقتصادي والمالي فقط, بل في الحقل السياسي و الاجتماعي والثقافي, ناهيك عن مؤسسات ودوائر الخدمات العامة المباشرة واليومية مع حياه الناس.
ولكن السؤال الذي يطرح هنا اين نحن من الفساد الصغير الذي جمعياً نمارسه باعمالنا اليومية وفي كافة اشكاله( كالواسطه ، او المحاباه ، المحسوبيه ) وتظهر المحاباه لصديق او قريب في معاملاتنا الحكومية او الشخصية وفي علاقتنا بزملاء العمل ، او محاولة الاستيلاء على اية اشياء تعود ملكيتها للدولة او اصحاب القطاع الخاص ، او حتى محاباة الطلبة في المدارس او الجامعات ، او تسهيل معاملات في كافة الدوائر الحكومية دون اي وجه حق بذلك وغيرها من الانشطة السلبية التي تضر بمصالح الاخرين.
اما الفساد الكبير والذي يقوم به كبار المسؤولين والموظفين لتحقيق مصالح مادية أو اجتماعية كبيرة وهو أهم واشمل واخطر لتكليفه الدولة مبالغ ضخمة ، والذي يظهر بالرشوه والابتزاز وتهب المال العام وغيرهما ، ولذا ونحن نعيش فترة البحث في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاسبة الفاسدين ان نسأل انفسنا اين نحن من الفساد الكبير والصغير.
bsakarneh@yahoo.com