الحنين الى الوطن
الكلمات تفوح من اللسان والعواطف تدغدغ مشاعر واحاسيس الشوق للوطن والقلب يدق متلهفاً لشوق قد طال عن عمان الحبيبه ، قد يعجز اللسان ان يبوح ما بالقلب من معاني المحبة والوفاء للوطن ومحبة اهله ، هذا الوطن الكبير بعظمة تاريخه وبنيانه يحادي الركب بالتطور والعمران والنهضة والشموخ ، كبريائه كعظمة البتراء وعبق التاريخ واحاديث وقصص التاريخ الممزوجة بالورد والعطر الذي لا يمكن وصفه بكلمات بسيطة ومعبرة وانت تحاكي هذا المجد حتى ترى ما للاخرين وانت تجد الاردن قد اصبح حكاية من حكايات العصر الحديث تسمع عنها كل الثناء والفخر من محبيها وهو يزهو وينمو وبالرغم من شح الامكانات والموارد مقارنة بغيرنا ،وما لنا الا ان نقف احتراماً لكل من ساهم ببناء هذا الوطن في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية .
أستغرب احياناً من الشاكيين والمتذمرين والجاحدين للاردن ، خاصة الذين شاءت ظروفهم ان يتواجدوا خارج حدود الوطن للعمل او الزيارة او اية التزامات اخرى تفرضها الحياة سواء اجتماعية او دينية وغيرها وتوقفوا ولو لبرهة يسيرة على ما تم تحقيقة بالوطن من انجازات تفوق كافة التوقعات في كافة مناحي الحياة حتى اصبحنا نفاخر العالم بها بل اصبحو يحسدوننا عليها ويمنون النفس ان تصبح بلادهم كما اصبح الاردن ومتسائلين كيف نماء الوطن ليصبح اهزوجة فرح ومحبة لاهله وعنوان فخر ومجد وعطاءٍ وتميز .
الوطن ليس شوارع ومباني ومقاهي (كوفي شوبات ) ومراكز تجارية وانما انموذج للخير والعطاء والتعاون وحب الاخرين والتفاؤل والانسجام مع الذات ومحاكاة النفس والاهل والاصدقاء بحب الوطن ورؤية الجانب الايجابي منه وتعظيم المكتسبات والانجازات وان الامنيات ستتحقق اليوم ام غداً بعزيمة اهل الخير .
الشوق للوطن لا يكون للمناسف وقلاية البندورة والكنافة ، وانما لترابه وماءه وشمسه وجباله ، واحاديث اهله وازقة شوارعه واهازيج واغاني الامهات وزغرودة نشميات الوطن ، وذكريات الطفوله وفرح الصغار ومحبة الكبار وروائح الزهور والاشجار وتغريد العصافير ، وحمى الله الاردن .