جيشنا الواقف على كل حدّ
أضع ساقاً على ساق و أطمئنُّ اطمئنان الوليد إلى أمّه ..وأركن بعد الله ..إلى جيشنا العربيّ ..وهو يقوم الآن بأعظم الأعمال على حدودنا الشماليّة ..يخلّص من وما يستطيع من الهاربين الإشقاء من عصابة ( منشار بن أسيد ) هذا الذي ما عاد له جيشٌ كباقي الدول ..بل مجموعة من ( القتلة ) ..وأغلبهم براء مما يريده بهم هذا المنشار و يتحيّنون الفرصة للانقضاض عليه ..!
أقف تحيّة بعد تحيّة ..لكل فرد في جيشنا الذي يعلّم أبناء العم ( المارقين ) كيف يجب أن يتصرّفوا مع أبنائهم ..و كيف تتقدّم الأخلاق على كل الأشياء ..وكيف تظهر العقيدة وقتَ النزاع ..وكيف أن للجيش حيثُ كان هدفاً واحداً هو ( حماية الدولة ) ..و الشعب جزء من تكوين أيّ دولة ..؟!
الله الله عليك أيها الجيش العربي ..وأنت تعمل بصمت رغم أزيز الرصاص الذي يفضح فخارك ..!! الله الله عليك وأنت تجعل للإنسان قيمة هي ذات القيمة التي وُلد من أجلها و تحمي من ( استجار بك ) من ظلم ( جيشه !!! ) الذي تبدّلت فوهاته و سبطاناته من الجولان الذي ما عاد ينتظر ...إلى أبناء شعبه ..فأجرتَ من وصل إليك ..وحميته و أكرمته ..ليس من أجل شيء ..بل من أجل أنك هكذا فقط ..تنسجم تماما ما بين عقلك و قلبك ..وجوارحك جميعاً ..!
أيها الجيش العربي الواقف الآن بكل تجاه وعلى كل حد : امضِ حيث شاء الله لك أن تمضي فأنت الآن في ركاب الحق .كما كنتَ دوما ..ولكنها ساعة الكشف و الحقيقة ..وأنت لها ..!
أيها المرابط هناك ..ستبقى هناك ..حتى تعود سوريّة إلى أهلها كاملة غير منقوصة .
Abo_watan@yahoo.com