لعبة السلّم والثعبان
كنتُ من المغرمين جدّاً بهذه اللعبة حتى زمنٍ فات ..وما أكاد أمتطي صهوة السلّم وأصعد لفوق ؛حتى تجبرني (الزهر) على الوقوف فوق ناب الثعبان الذي يرديني إلى الأسفل ..وظللتُ على حبّي لهذه اللعبة ..خسرتُ مئات المرات و ربحتُ آلافاً أخرى ..!!
وتوقفتُ عن اللعبة تماماً ..حين أدركتُ أن اللعبة ليست لعبة ..بل هي حياتك و حياتكم على وجه الحقيقة لا على وجه اللعب فقط ..!
يصلُ أحدهم إلى فوق إلى رقم مائة ..ولا تنتهي اللعبة ولا ينتهي ألمك ..بل من يصل يرمي (الزهر) للاعب آخر و تتكرر نفس الحكاية بنفس المشاهد بذات الأدوات المفقودة لديك ..وهكذا تقضي العمر ليس لك إلا المشي حافي القدمين ؛ ممنوعاً من السلالم و حظّك في الطريق رأس ثعبان يسلمك إلى ثعبان آخر؛ وأنت بكل طموحاتك وأحلامك (ملدوغ) و عائدٌ إلى نقطة الصفر..!
كل ما نريده هو الخروج من اللعبة .. نريد المساواة فقط لأنها لعبة الحياة و الموت..!
الدستور