يوميّات خائف كورونا (3)
رغم النشاط على الفيس بوك و شحذ الهمم وأصبحتُ بقدرة قادر من (معارض ومتذمّر ومش عاجبني العجب) إلى داعٍ من دعاة الإصغاء للحكومة وقراراتها ..هذا الكورونا فعل بي الأعاجيب؛ لم أعتقد يوماً إنني (سأصبها) مع الحكومة (من قلب ورب) ..الوضع لا يحتمل ..والصحيح أبوك يا الخوف؛ ما في حلّ قدّامي إلا أن أدعو للالتزم بما تقوله الحكومة لأنجو وينجو أبنائي وأحبابي ووطني..نعم وضعتُ بيضي كلّه في سلّة الحكومة..وبعد ما تخلص الأزمة وينتهي هذا الخوف والله لأقعد لها على ركبة ونص وأطلّع كل المستخبي..!
من أيام وأنا أجاهد للحصول على استثناء من الحظر..أريد أن أواصل نشاطي الاعلامي..برنامجي التلفزيوني توقّف بسبب الحظر ؛ وأنا من تنطبق عليهم شروط الاستثناء..يجب أن أقوم بواجبي الاعلامي الوطني..يجب أن يتواصل برنامجي الشعبي..ولغاية ما تنتهي مشكلتي وأحصل على الاستثناء قمتُ بعمل استديو صغير جداً في منزلي ابث من خلاله عبر الفيس بوك كل يوم الساعة الثانية ظهراً والتفاعل كل يوم يزداد..أتلقى وأجهّز اتصالات مباشرة مع الاصدقاء و المشاهدين..البيت الأول قبل البث بساعة يتكركب من الاعداد..وفي لحظة انطلاق البث ولغاية نهاية ولا نَفَس..وعملت فيها زلمة عن جد وأقمتُ ديكتاتورية جمهوريتي من أجل نجاح البث اليومي من استديو المنزل..تجربة لذيذة وفيها من التفاصيل الكثير..
بالأمس تجربة فريدة عجّنا وخبزنا بمساعدة جيرانا الباب بالباب ..خبزنا بالمقلاة..الخبز زاكي..يجوز زاكي لأنه ما في خبز..ويجوز زاكي لأنه زاكي..سأحدّد ذلك عندما أشتري الخبز المنتظر..