نكبة مزارعي الأغوار
في الأغوار وحدها دون غيرها ينكب المزارعون كلّ مرّة ويبقون وحدهم مكشوفين لا ظهر ولا سند لهم إلا بعض لجنة بطيئة هنا و نصف تصريح مبتور لمسؤول هناك..! يبقى مزارعو الأغوار أهل الخضرة والخَضار يابسين في مزارعهم التي يأكلها القدر وتفعل الأعاصير بها كلّ شرّ..
إن ما أحدثه المنخفض الأخير بالمزارعين والمزارع وصل للقاصي والداني؛ ولم يبقَ متابع إلا ورأى الصورة قبل أن يسمع الشكوى..والمزارع هناك في الأغوار أصلاً هو منكوب من غير منخفضات وبحاجة لكل دعم وبحاجة إلى رفع يد الغيلان والحيتان عنه ؛ فكيف إذا اجتاحته أعاصير ورياح عاتية..؟!
بالله عليكم لا تتركوا المزارع الغوريّ في مصيبته وحده..بالله عليكم عاملوه هذه المرّة كأحد أركان البلد الأساسية..بالله عليكم التفتوا إليه التفاتة مغيث حقيقي لا التفاتة ناظر ينتظر المشهد الجديد..بالله عليكم لا تزيدوا الوحل وحلاً ولا المشكلة تعقيداً ولا الألم آلاماً..! هذا المزارع المواطن المليء بالديون لم يقصّر في ولائه وانتمائه..ولم يكن إلاّ مع الوطن دوماً..فلا تجعلوه يخرج من ثيابه فارعاً دارعاً يدعي عليكم رافعاً ذراعيه للسماء..!
هذا المزارع المنكوب الآن ..أعطاكم وأعطاكم وأعطاكم..فأعطوه عطاء حقيقياً هذه المرّة..كي يشعر أن دولته لا تتخلّى عنه وأنها في ظهره..وأنها ستجعله يقف من جديد..!
إنكم لقادرون..فهبّوا إليه بلا تردد ولا تسويف..