ميكانيكي من أجل قانون الانتخاب
كامل النصيرات
جو 24 : سيارتي الآن خربانة ..قطعت فيّ ..قانون الانتخاب يجب أن يخرج إلى النور ..! لا أعلم هل سيارتي بحاجة إلى ميكانيكي أم إلى كهربجي ..؟ هذا المجلس يماطل كثيراً في حكاية قانون الانتخاب ..لأنه يخشى على نفسه من الرحيل بعد إقرار القانون ..! سيارتي قطعت بي أكثر من مرّة ..ليست أوّل مرّة تعملها بي ..! لم يرشح عن مجلس النواب أي أخبار تفيد بكيفيّة تعاطيهم مع القانون المنتظر ..!! سيارتي الخربانة يرشح عنها الآن زيت و الميّة تكب كبّاً ..و الحرارة واصلة لأبو موزة ..!
نسيت أن أقول لكم أن سيارتي توقفت تماماً عن الحركة عند جريدة الدستور ..فهبّوا النشامى يتبرعون لحل الإشكالية ..وأحدهم تبرع بسيارته لي ( قد ما بدّي ) ..قانون الانتخاب لغاية الآن لم يهب أي نشمي للحديث فيه ..! وكل ما أخشاه أن يتبرع أحدهم بقانون ( مؤقت ) لتسليك الأمور و نرجع لحكاية القوانين المؤقتة من جديد ..مع أن التعديلات الدستورية الأخيرة تمنع ذلك ؛ ولكنني دائماً أخاف من التخريجة ؛ و خايف يلاقولها تخريجة كالعادة ..!
بجد سيارتي بحاجة إلى ميكانيكي أخو فلاتة لكي تنتظم أمورها ..و مشكلتي فيما مضى نطنطتُ بها من ميكانيكي لميكانيكي و أحكي لهم عن علتها نفس الحكي ..وكل ميكانيكي يخرج لي بحل و سبب يختلف عن الآخر ..والمشكلة عندما تقول له إن الميكانيكي الآخر قال كلاما غير هذا ..على طول يقول لك : والله أقطع إيدي من هون إذا ما كان هالميكانيكي إللي بتحكي عنه حمار و عمره ما يصير بني آدم ..!! و أتذكر بإنني لغاية الآن دفعت ما يقارب من سعر السيارة تصليحات و لم تتصلح ..!
بجد قانون الانتخاب بحاجة إلى مشرّعين ( إخوات فلاتة ) لكي تتمثّل كل الأردن في المجلس القادم ..فمشكلتنا في القانون أننا – كسيارتي – نطنطنا به من مجلس إلى مجلس و كل مجلس يطعز في أخوه و لم يصدر هذا القانون العجيب ..كل مجلس يدّعي إنه يضع يده على الجرح ؛ و الصحيح إنه يضع يده على المكان الذي بلا جرح و يصنع فيه جرحاً لا يندمل ..!وأتذكر ؛ مثلما دفعتُ (قد حق ) السيارة تصليحات و لم تتصلح ..فإنني و الشعب الأردني بالكامل دفعنا كل عمرنا و يزيد و لم نرَ قانون انتخاب غير مؤقّت ..!
أثق في النهاية بأنني قد أحزم أمري و أبيع السيارة و أستغني عن الميكانيكي ..أو أحرقها في الظهر الحمرة ..أو أشتري سيارة من الوكالة ..قد أفعلها إذا سنحت لي الظروف ..! و لكن ..كيف سأبيع قانون انتخاب لم يظهر بعد ..كيف أستجدي قانوناً يخرج من الوكالة بورقته ..؟ كيف أشتري هذا القانون ؟ وكم ثمنه ؟ بل أين يباع ..؟ وهل المشّرعون التابعون للمجلس باستطاعتهم هذه المرّة الاشفاق على الشعب الأردني و إهدائه قانوناً يفش غلّهم بعد أن ضاع العمر وراءهم ..؟.
اقتراح صغير و أخير : كل ما أتمناه أن يتبنى مجلس النواب سيارتي و يقومون بتصليحها شخصياً و نائباً نائباً و العوض بوجه الكريم فيها ..و أن يقوموا بتحويل قانون الانتخاب إلى ( أي ميكاينيكي ) أو شلّة ميكانيكيّة ليصلّحوا لنا الوضع ..! لأن سيارتي من السهل أن أستبدلها بألف سيارة عندما يهلكها النوّاب ..أما الوطن الذي يعبثون به و بمحتوياته فمليون وطن آخر لا تساوي شبراً من الأردن ..!!
abo_watan@yahoo.com
نسيت أن أقول لكم أن سيارتي توقفت تماماً عن الحركة عند جريدة الدستور ..فهبّوا النشامى يتبرعون لحل الإشكالية ..وأحدهم تبرع بسيارته لي ( قد ما بدّي ) ..قانون الانتخاب لغاية الآن لم يهب أي نشمي للحديث فيه ..! وكل ما أخشاه أن يتبرع أحدهم بقانون ( مؤقت ) لتسليك الأمور و نرجع لحكاية القوانين المؤقتة من جديد ..مع أن التعديلات الدستورية الأخيرة تمنع ذلك ؛ ولكنني دائماً أخاف من التخريجة ؛ و خايف يلاقولها تخريجة كالعادة ..!
بجد سيارتي بحاجة إلى ميكانيكي أخو فلاتة لكي تنتظم أمورها ..و مشكلتي فيما مضى نطنطتُ بها من ميكانيكي لميكانيكي و أحكي لهم عن علتها نفس الحكي ..وكل ميكانيكي يخرج لي بحل و سبب يختلف عن الآخر ..والمشكلة عندما تقول له إن الميكانيكي الآخر قال كلاما غير هذا ..على طول يقول لك : والله أقطع إيدي من هون إذا ما كان هالميكانيكي إللي بتحكي عنه حمار و عمره ما يصير بني آدم ..!! و أتذكر بإنني لغاية الآن دفعت ما يقارب من سعر السيارة تصليحات و لم تتصلح ..!
بجد قانون الانتخاب بحاجة إلى مشرّعين ( إخوات فلاتة ) لكي تتمثّل كل الأردن في المجلس القادم ..فمشكلتنا في القانون أننا – كسيارتي – نطنطنا به من مجلس إلى مجلس و كل مجلس يطعز في أخوه و لم يصدر هذا القانون العجيب ..كل مجلس يدّعي إنه يضع يده على الجرح ؛ و الصحيح إنه يضع يده على المكان الذي بلا جرح و يصنع فيه جرحاً لا يندمل ..!وأتذكر ؛ مثلما دفعتُ (قد حق ) السيارة تصليحات و لم تتصلح ..فإنني و الشعب الأردني بالكامل دفعنا كل عمرنا و يزيد و لم نرَ قانون انتخاب غير مؤقّت ..!
أثق في النهاية بأنني قد أحزم أمري و أبيع السيارة و أستغني عن الميكانيكي ..أو أحرقها في الظهر الحمرة ..أو أشتري سيارة من الوكالة ..قد أفعلها إذا سنحت لي الظروف ..! و لكن ..كيف سأبيع قانون انتخاب لم يظهر بعد ..كيف أستجدي قانوناً يخرج من الوكالة بورقته ..؟ كيف أشتري هذا القانون ؟ وكم ثمنه ؟ بل أين يباع ..؟ وهل المشّرعون التابعون للمجلس باستطاعتهم هذه المرّة الاشفاق على الشعب الأردني و إهدائه قانوناً يفش غلّهم بعد أن ضاع العمر وراءهم ..؟.
اقتراح صغير و أخير : كل ما أتمناه أن يتبنى مجلس النواب سيارتي و يقومون بتصليحها شخصياً و نائباً نائباً و العوض بوجه الكريم فيها ..و أن يقوموا بتحويل قانون الانتخاب إلى ( أي ميكاينيكي ) أو شلّة ميكانيكيّة ليصلّحوا لنا الوضع ..! لأن سيارتي من السهل أن أستبدلها بألف سيارة عندما يهلكها النوّاب ..أما الوطن الذي يعبثون به و بمحتوياته فمليون وطن آخر لا تساوي شبراً من الأردن ..!!
abo_watan@yahoo.com