امريكا هل تحذر أم تبشر بتفجيرات؟!
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : الدولة القوية؛ التي تبسط سيطرتها على الكوكب والنجوم في المجموعة الشمسية، بفضل ترسانتها التكنولوجية من الأسلحة المدمرة، تتخذ موقفا محيرا من عدة قضايا كبيرة تدور مؤسفة في منطقتنا العربية والاسلامية، وعلى الرغم من جبروت الدولة الأولى في العالم، إلا أنها تظهر مجرد كيان هش مخترق من قبل دولة ارهابية كإسرائيل، وهاهو نتنياهو في عقر البيت الأمريكي، يتدخل في سياساتها الاستراتيجية في إدارة شؤون العالم، ويفرض عليها وجهة نظر الدولة اليهودية المارقة..
ما هي حقيقة الموقف الأمريكي من «داعش» ومن الاقتتال والفوضى في المناطق العربية؟!.
قد تصعب الإجابة الحاسمة على مثل هذا السؤال، لكننا نستطيع التوصل الى الموقف الأمريكي السلبي من هذه القضايا، حين نتذكر أن هذه الدولة وغيرها من دول العالم الصناعي، تملك تكنولوجيا التجسس العالية الدقة، ويمكنها مراقبة أي «بلاطة» على أرصفة شوارع المدن العربية، وتستطيع أن تقوم «من الجو والفضاء» بطلاء هذه البلاطة بما شاءت من ألوان دون الوصول الى سطح الأرض، لكنها تؤثر الظهور كدولة عربية مأزومة، وهو الظهور المريب الباعث على الشك في الموقف الأمريكي من ملفات الصراعات البينية الدونية التي تضرب في أكثر من بلد عربي..
أمريكا؛ وخلال أقل من خمسة أشهر، وجهت تحذيران لرعاياها في الأردن، بأن يتجنبوا الدخول الى الأماكن العامة و «الراقية» والمولات في العاصمة عمان، لوجود معلومات «شبه مؤكدة» عن عمليات انتحارية أو تفجيرية تزمع «داعش» القيام بها في العاصمة الأردنية، وحين نتوقف عند مثل هذا التصريح من دولة كأمريكا نشعر بأن ثمة شيء مفقود، من أين لهم المعلومة؟ لماذا لا يستخدمون مثل هذا التفوق الاستخباري ويلقون القبض على قيادات الدواعش أو القضاء عليهم؟ ولماذا يكتفون بتحذير لرعاياهم يمكن قراءته بأنه «تعكير» للاستقرار الأردني أكثر من كونه تحذيرا لأردنيين يحملون الجواز الأمريكي..؟!. وألف سؤال وسؤال بلا إجابة .
قبل أيام؛ التقيت بأستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور والداعية أمجد قورشة، وسألته عن معلوماته وفهمه للتضليل الإعلامي، فأجاب على السؤال بمثال شخصي يعيش الدكتور قورشة تداعياته المستمرة حتى اليوم، قال:
قبل أشهر، أطلقت أمريكا تحذيرا لرعاياها في الأردن، بتجنب المولات والأماكن العامة خشية قيام «داعش» بتفجيرات ارهابية، فقمت – يقول قورشة- بعمل فيديو صغير ونشرته على موقع اليكتروني، وقلت فيه وبناء على معلوماتنا القليلة آنذاك عن «داعش المجرمة» قلت: داعش واتباعها لا يملأون «بكم» ويمكن لدبابة أردنية واحدة أن تقف على الحدود الشمالية وتحمي الأردن من بعبع اسمه «داعش»، لكن معلوماتي وخبرتي بالدعاية الأمريكية تفيد بأن أمريكا «حين تحذر من تفجيرات في منطقتنا» فهي تزمع القيام بها أو تهدد وتبتز الدولة المعنية بهذه التفجيرات.. يتابع قورشة، التضليل واجتزاء الخبر وتوظيفه يتم هذه الأيام على الفيديو الذي قمت بنشره قبل حوالي خمسة أشهر، يجتزءون قولي بأن «داعش» غير خطيرة ولا تملأ «بكم»، ويخرجونه عن سياق التعليق عن موضوع التحذير الأمريكي، ولا يراعون قلة المعلومات المتوفرة لدى الناس عن داعش قبل خمسة أشهر..وهذا مثال على التضليل الاعلامي والتوظيفات والتسريبات الموجهة التي يكون لها أكثر من غاية..
هي لعبة تتقنها أمريكا، وتوظفها لكل حروبها «بالوكالة» أو تعتبرها تسويقا لأفكارها ونواياها أو لفتح أسواق جديدة لأسلحتها.
الدستور
ما هي حقيقة الموقف الأمريكي من «داعش» ومن الاقتتال والفوضى في المناطق العربية؟!.
قد تصعب الإجابة الحاسمة على مثل هذا السؤال، لكننا نستطيع التوصل الى الموقف الأمريكي السلبي من هذه القضايا، حين نتذكر أن هذه الدولة وغيرها من دول العالم الصناعي، تملك تكنولوجيا التجسس العالية الدقة، ويمكنها مراقبة أي «بلاطة» على أرصفة شوارع المدن العربية، وتستطيع أن تقوم «من الجو والفضاء» بطلاء هذه البلاطة بما شاءت من ألوان دون الوصول الى سطح الأرض، لكنها تؤثر الظهور كدولة عربية مأزومة، وهو الظهور المريب الباعث على الشك في الموقف الأمريكي من ملفات الصراعات البينية الدونية التي تضرب في أكثر من بلد عربي..
أمريكا؛ وخلال أقل من خمسة أشهر، وجهت تحذيران لرعاياها في الأردن، بأن يتجنبوا الدخول الى الأماكن العامة و «الراقية» والمولات في العاصمة عمان، لوجود معلومات «شبه مؤكدة» عن عمليات انتحارية أو تفجيرية تزمع «داعش» القيام بها في العاصمة الأردنية، وحين نتوقف عند مثل هذا التصريح من دولة كأمريكا نشعر بأن ثمة شيء مفقود، من أين لهم المعلومة؟ لماذا لا يستخدمون مثل هذا التفوق الاستخباري ويلقون القبض على قيادات الدواعش أو القضاء عليهم؟ ولماذا يكتفون بتحذير لرعاياهم يمكن قراءته بأنه «تعكير» للاستقرار الأردني أكثر من كونه تحذيرا لأردنيين يحملون الجواز الأمريكي..؟!. وألف سؤال وسؤال بلا إجابة .
قبل أيام؛ التقيت بأستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور والداعية أمجد قورشة، وسألته عن معلوماته وفهمه للتضليل الإعلامي، فأجاب على السؤال بمثال شخصي يعيش الدكتور قورشة تداعياته المستمرة حتى اليوم، قال:
قبل أشهر، أطلقت أمريكا تحذيرا لرعاياها في الأردن، بتجنب المولات والأماكن العامة خشية قيام «داعش» بتفجيرات ارهابية، فقمت – يقول قورشة- بعمل فيديو صغير ونشرته على موقع اليكتروني، وقلت فيه وبناء على معلوماتنا القليلة آنذاك عن «داعش المجرمة» قلت: داعش واتباعها لا يملأون «بكم» ويمكن لدبابة أردنية واحدة أن تقف على الحدود الشمالية وتحمي الأردن من بعبع اسمه «داعش»، لكن معلوماتي وخبرتي بالدعاية الأمريكية تفيد بأن أمريكا «حين تحذر من تفجيرات في منطقتنا» فهي تزمع القيام بها أو تهدد وتبتز الدولة المعنية بهذه التفجيرات.. يتابع قورشة، التضليل واجتزاء الخبر وتوظيفه يتم هذه الأيام على الفيديو الذي قمت بنشره قبل حوالي خمسة أشهر، يجتزءون قولي بأن «داعش» غير خطيرة ولا تملأ «بكم»، ويخرجونه عن سياق التعليق عن موضوع التحذير الأمريكي، ولا يراعون قلة المعلومات المتوفرة لدى الناس عن داعش قبل خمسة أشهر..وهذا مثال على التضليل الاعلامي والتوظيفات والتسريبات الموجهة التي يكون لها أكثر من غاية..
هي لعبة تتقنها أمريكا، وتوظفها لكل حروبها «بالوكالة» أو تعتبرها تسويقا لأفكارها ونواياها أو لفتح أسواق جديدة لأسلحتها.
الدستور