jo24_banner
jo24_banner

مساعدة الفقراء قانونياً

كامل النصيرات
جو 24 : الذين صادفتهم في حياتي وهم يسابقون دموعهم لأنهم فقراء ولا يستطيعون الوصول إلى باب المحكمة لأن لهم حقّاً ضائعاً ؛أكثر من أن أحصيهم ..لأنهم بكل بساطة لا يملكون رسوم القضيّة وأتعابها وما تستلزمه من تفاصيل ..
هكذا هم الفقراء دائماً..حتى عندما يريدون حقّهم من الطرف الآخر فإنهم يجب أن (يدفعوا) كي يقوموا بمحاولة بائسة لاسترداد الحقّ..وعليهم أن يعيشوا تفاصيل الألم و القهر والخذلان وهم ينتظرون «فرج الله» الذي يتحوّل إلى حلم كبير لدى أدنى فقير لا يجد من يعينه على استرداد حقّه..
وفي الأيّام الأخيرة سمعتُ عن تصعيد نقابة المحامين تجاه المحامين الذين يتبنون قضايا الفقراء بالمجان و اتجاه المراكز الحقوقية التي تتكفّل بكافة مصاريف قضايا الفقراء التي تصل إليهم ..! لأن المحامين و المراكز تعمل (كساداً) و (يضاربون ) على (عيش) المحامين (اللي بمصاري)..!
سأناقش هذا الموضوع من زاويتين فقط وأترك باقي الزوايا لأهل الخبرة و العلم في هذا الاختصاص :
الزاوية الأولى : إن تبنّي قضايا الفقراء القانونية من قبل المحامين والمراكز لا تضارب على عمل أحد ..لأنها في الأصل غير ذاهبة للذين يريدون بدل أتعابهم ..ولولا وجود المتطوعين الذين يتبنون الفقراء فإن القضايا لن ترفع و ستموت الحكاية في أرضها و سيعمّ الظلم الكبير ..
الزاوية الثانية : نقابة المحامين بالأصل لديها ما تستند عليه من تبنّي قضايا الفقراء ولكنها-وحسب علمي المحدود- تحيلها إلى مكاتب المحامين إلا أن اغلبهم يهملها لأنها غير مدفوعة الأتعاب ..!
وبعد كل ذلك ..أرى أن الفقراء بحاجة إلى تشجيع و تفهيم في حقوقهم المهضومة و التي لا يعلمون أنها حقّ لهم لو تقدّموا خطوة تجاه القضاء ..لذلك يجب تشجيع كل من يتبنّى قضية لفقير صاحب حق ولا ينقص ارجاع حقه إليه إلا رسوم وأتعاب القضيّة ..
لله درّ الفقراء .. حتى في إرجاع حقوقهم يتناحر عليها الطامعون بها ..!
تابعو الأردن 24 على google news