jo24_banner
jo24_banner

ما حقيقة الفساد الذي في الأمانة ..؟

كامل النصيرات
جو 24 : لا يكاد يخلو أسبوع من شخصين أو ثلاثة من داخل ( أمانة عمّان ) يدعونني فيه للكتابة عن الفساد فيها ..وعندما أقول لهم لا أمتلك معلومة ؛ يبدأون بسرد قصص و حكايا ..و القصص و الحكايا لا يُمكن أن يبنى عليها دون وثائق ..!

وفي مرات يقولون لي بصوت فيه تحدّي : ما تخاف و قوّي قلبك ..؟ ولعلهم لا يدركون الفرق بين الخوف من الظلم و الخوف الذي ينتسب للجبن ..! و أجملهم على الإطلاق أؤلئك الذين يقولون لك : تعال و شوف بعينك و المسْ بإيدك ..؟ وكأن الفساد بالأمانة وصل إلى حد اللعب على المكشوف و أن يُرى بالعين المجردة ويُلمس باليد و يُركل بالقدم ..!

صدقاً لا أعلم شيئاً عن حقيقة الفساد في الأمانة وإلى أي حدّ وصل ..ولا أعلم من هم رموزه و سادته و خدمه هناك ..ولا أعلم إن كان الفساد موجوداً بالفعل و هل هو من الكبار أم الصغار ..؟ ولا أعلم هل فساد بـ ( أمانة ) أم فساد بـ ( خيانة ) ..؟؟؟ الكل يتهم الكل ..و الناس كلها تحكي و تتكلّم ..

لكنني أعد كل الذين تكلّموا معي و أصرّوا عليّ ..أن أتابع متابعة حثيثة ..وأن أولي كل قضيةٍ كل اهتمام و إن ثبت أن هناك ( شبهة فساد ) فسأكون بقلمي معهم و مع اجتثاث الفساد و تحويله إلى الجهات المعنية ..ولن أنظر إن كان وراء الفساد كبير ؛ كما قال لي أحدهم : كأنك بتخاف من الكبار ..؟ .

نحن شعب مسكون الآن بسنفونيّة الفساد ..نعزفها كل لحظة ..نخرجها وقتما يحمّر أحدهم عينيه في عينيك ..! من يدقّق في الأمر أكثر يشعر و يحسم أمره بأننا فاسدون جميعاً بأمانة و بدون أمانة ..!

المفاهيم تضيع و سط فساد الحكومات المتعاقبة ..هي من أسست لهذه الجبال العرمرميّة من الفساد ..وهي الآن التي تذوق الأمرين من وجوده لأن الربيع العربي جاء ..و مشكلتنا الحقيقيّة أن الذين اعتقدوا ( أن خياركم في الجاهليّة خياركم في الاسلام ) أرادوا يحرفوها لتصبح ( خياركم في الفساد خياركم في الربيع ) ..لكنها معادلة لا تركب ولن تركب ..ولن يصبح الفاسد فجأة قديساً ..!

أنا معكم حتى البياض الأخير و حتى التطهير من آخر نقطة سوداء في ثوبنا الأبيض ..انتظروني قريباً ..!
Abo_watan@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير