زَغْزَغَة

جو 24 : قَسَماً أحاولُ أن أضحك ..ولكنّ رائحة الموت تنبعثُ من كلّ خُرم إبرة ..!! حتّى أنّ آخر محاولة للضحك كانت قبل قليل ..رفعتُ القميص عن كرشي المليء بالشَّعر ؛ وبلّشتُ أزَغْزِغ بحالي ..!! صحيح ليش لا يضحك الإنسان عندما يُزغزغ حاله ..بينما ممكن أن يتكهرب قهقهةًَ وقد يفلت..؛ إذا ما امتدّتْ إلى كرشه أصابع طفلٍ صغير ..؟؟!!
طيّبْ ..ماذا لو زغْزغتُ حالي وقهقهتُ بأعلى صوت ؛ فهل ستصدّقوني ..؟؟ أنا متأكِّد أنكم ستقولون عنّي ( المجنون أَهُو ..أَهُو أهُو المجنون أَهُو..) ..وقد يكون معكم كلّ الحق ..!! ولكن ..لماذا لا نقول عن الحكومة ذلك ..يعني ليش لا نصف حكومتنا بالحكومة المجنونة ..أو المهبولة ..؟؟ ألم تُزغزغ حالها ليل نهار ..وهي الوحيدة التي تضحك وتُقَهْقِه ؟؟!! ألم تسيل الدماء من كرشها ( الأحلط الأملط ) من كثرة ما زغزغته بنفسها ..؟؟ ألم ترفع قهقهتها أعلى وأعلى كلّما رفعت سعر سلعة ؛ لتُغطّي بصوتها النشاز على موسيقى الألم المُنتظم بداخلنا ..؟؟!!
متى تتوقّف زغزغة الحكومة لكرشها ؛ كيداً بنا ليس إلاّ ..!! نُريد أن نسمع صوت أمعائنا ..وصوت زقزقة عصافير بطننا ..وأرجو ألاّ تقتلوا عصافيرنا بحجّة أنفلونزا الطيور ..لأنكم تعلمون جيّداً ..أنّنا عصافير الوطن ..فلا تقتلونا ..وأرجوكم ..نعم أرجوكم ..غطّوا كروشكم ..فالقيء الذي نمارسه يوميّاً لا يُخْرِجُ إلاّ الماء الأصفر ..لأن الطعام قد نَفَد..أو ..بَحْ ..أبيش..!!!!