شوال لكل كاميرا
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : فقط 15 الف مخالفة مرورية، مشكوك في نواياها، هي حصيلة ما "جبته" أو جنته الكاميرات التي تم نصبها في مناطق على شوارع من عمان وذلك خلال اقل من اسبوع، ولا مقياس ممكنا لمنسوب الغضب المتأتي من هذه الحصيلة "الحصيدة"، ولأجل عيون "الكاميرات" يتزايد الحديث المحظور: ماذا يريد هؤلاء؟ وهل استقر رأيهم بأن النفط في جيوب الغلابى؟ أم أن بطولاتهم "الدونكيشوتية" نالت استحقاق اعتبارها رياضة جديدة في الألعاب الأولمبية ؟!.
يوجد مؤسسات حكومية لا تحظى بل لا تعترف بدور مجلس النواب الرقابي، ولا حتى باعتباره جهة تشريعية، تمثل سلطة ديمقراطية في عرف الدول والشعوب الديمقراطية، وفي حال وافق مجلس النواب أم لم يوافق على انفلات هذه المؤسسات، وعدم خضوعها للمساءلة والمحاسبة، فإنه - مجلس نواب الشعب- هو الذي سيكون في عين المواجهة مع الجمهور المستهدف من قبل الكاميرات والتشريعات والقرارات والبطولات التي يقوم بها شعراء أو وزراء سابقون ولاحقون ماحقون لكل عدالة وديمقراطية..
حملة شعبية شبابية على وشك الانطلاق، تستهدف "كاميرات الجباية" الجديدة، التي سقطت من أفكار فضائية وكانت تستهدف شوارع في العاصمة السويسرية، لكنها عن طريق الخطأ "المقيم"، وفي ليل لا نهار، ثبتت على شوارع العاصمة الأردنية، وشرعت في "الخربطة"، والخربطة هنا "مدائح رقمية" مكتوبة في "داتابيز" لا يقرأها سوى رقميون، فأصبح لديها حوالي (15.000) "فيفتين" ثاوزاندز اوف ريكوردز، وهي عدد المخالفات و" الليرات"، المطلوبة من مواطنين، بعضهم يحتاج 10 سنوات أخرى ليسدد أقساط سيارته، التي غامر باقتراض ثمنها حفظا لمحتويات جيوبه، وحفظا لكرامته وكرامة ووقت أهله من بهدلة الشوارع..
الحملة تحت عنوان "شوال لكل كاميرا"، والشوال هو "كيس" من الخيش، يقوم الشباب الغاضبون بتلبيسه للكاميرا، حتى تبقى عيونها داخل "شوال" فارغ، وتتوقف عن ملء "شوالات" المخالفات الرقمية، التي تتم ترجمتها وتسييلها الى بطولات في صفحات رواد فضاء، لم تلامس أقدامهم شوارع عمان ولم تتعرض لغبار تراب الوطن ..
شوال لكل كاميرا هو البديل الموضوعي لغياب مجلس النواب عن هذه الطلعات على جيوب الناس، والبديل الوطني عن كل "شوالات البطولات الرقمية الفضائية"..
شوال لكل كاميرا .. يعني : لدّوا زين.. "بحروا" ..بحلقوا..اطلعوا منيح..وكلها لهجات أردنية ومرادفات لما تقدمه بل تقدسه "عدسات الكاميرات".
حدقوا أيها الأردنيون المرابطون على حدود الكرامة والصبر والغضب: حدقوا، ثم أنبئونا عن حجم الغضب الذي يمكن أن تسجله عدسة كاميرا تتربص وترصد فرائس خلف شبكة من ثقوب الخيش ؟!.
شوال لكل كاميرا.. وصورة "سيلفي" ..أم شوالات لكل العيون المحدقة في شارع منفي. الدستور
يوجد مؤسسات حكومية لا تحظى بل لا تعترف بدور مجلس النواب الرقابي، ولا حتى باعتباره جهة تشريعية، تمثل سلطة ديمقراطية في عرف الدول والشعوب الديمقراطية، وفي حال وافق مجلس النواب أم لم يوافق على انفلات هذه المؤسسات، وعدم خضوعها للمساءلة والمحاسبة، فإنه - مجلس نواب الشعب- هو الذي سيكون في عين المواجهة مع الجمهور المستهدف من قبل الكاميرات والتشريعات والقرارات والبطولات التي يقوم بها شعراء أو وزراء سابقون ولاحقون ماحقون لكل عدالة وديمقراطية..
حملة شعبية شبابية على وشك الانطلاق، تستهدف "كاميرات الجباية" الجديدة، التي سقطت من أفكار فضائية وكانت تستهدف شوارع في العاصمة السويسرية، لكنها عن طريق الخطأ "المقيم"، وفي ليل لا نهار، ثبتت على شوارع العاصمة الأردنية، وشرعت في "الخربطة"، والخربطة هنا "مدائح رقمية" مكتوبة في "داتابيز" لا يقرأها سوى رقميون، فأصبح لديها حوالي (15.000) "فيفتين" ثاوزاندز اوف ريكوردز، وهي عدد المخالفات و" الليرات"، المطلوبة من مواطنين، بعضهم يحتاج 10 سنوات أخرى ليسدد أقساط سيارته، التي غامر باقتراض ثمنها حفظا لمحتويات جيوبه، وحفظا لكرامته وكرامة ووقت أهله من بهدلة الشوارع..
الحملة تحت عنوان "شوال لكل كاميرا"، والشوال هو "كيس" من الخيش، يقوم الشباب الغاضبون بتلبيسه للكاميرا، حتى تبقى عيونها داخل "شوال" فارغ، وتتوقف عن ملء "شوالات" المخالفات الرقمية، التي تتم ترجمتها وتسييلها الى بطولات في صفحات رواد فضاء، لم تلامس أقدامهم شوارع عمان ولم تتعرض لغبار تراب الوطن ..
شوال لكل كاميرا هو البديل الموضوعي لغياب مجلس النواب عن هذه الطلعات على جيوب الناس، والبديل الوطني عن كل "شوالات البطولات الرقمية الفضائية"..
شوال لكل كاميرا .. يعني : لدّوا زين.. "بحروا" ..بحلقوا..اطلعوا منيح..وكلها لهجات أردنية ومرادفات لما تقدمه بل تقدسه "عدسات الكاميرات".
حدقوا أيها الأردنيون المرابطون على حدود الكرامة والصبر والغضب: حدقوا، ثم أنبئونا عن حجم الغضب الذي يمكن أن تسجله عدسة كاميرا تتربص وترصد فرائس خلف شبكة من ثقوب الخيش ؟!.
شوال لكل كاميرا.. وصورة "سيلفي" ..أم شوالات لكل العيون المحدقة في شارع منفي. الدستور