الحوثيون ليسو شيعة ..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : حركة انصار الله التي تأسست 1992 في اليمن، وعلى يد القوات اليمنية تم قتل مؤسسها «الأب الروحي» حسين الحوثي 2004، ليقودها من بعده شقيقه عبدالملك الحوثي، مذهبها التي تتحدث عنه هو المذهب الزيدي، نسبة لزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، علما أن للزيدية 20 مذهبا، اندثرت جميعها، وبقي منها 4 مذاهب هي الهادوية والسالمية والجارودية والصالحية، والزيدية الهادوية المنسوبة للهادي حسين بن علي هي الموجودة في اليمن، ويتبعها حوالي 8 مليون من 25 مليون يمني، وينتسب بعض قادة الحوثيين الى الجارودية التي انتسب لها فقيههم بدر الدين الحوثي بعد زيارته لايران.. المهم هنا أن الزيدية اليمنية لا تؤمن بولاية الفقيه ولا زواج المتعة ولا تتعرض للصحابة مثل أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما..
حركة انصار الله، حركة سياسية دينية، تمت مهاجمة مذهبها من قبل الزيدية اليمنية نفسها، وهي الزيدية التي يصنفها كثيرون بأنها جماعة سنية وهابية وليست شيعية.. وأكتفي بهذا الحديث الذي يسهل تصنيفه مذهبيا، علما أنني لا أنخرط بمثل هذه الأحاديث، وأؤمن بأن المذاهب والأديان والعقائد، كلها تتلاشى ويتم تحييدها حين نتحدث عن السياسة والمصالح والسلام أيضا، وهذا سبب رفضي لأية حرب برية في اليمن :
سواء أكانت الحركة الحوثية أم غيرها، تواجه نظاما سياسيا في بلدها، وتحاول السيطرة على البلاد، فهي من الممكن أن تتحالف مع أية قوة وقد قال حكام عرب في مواقف شبيهة (نتحالف مع الشيطان نفسه لإنقاذ أنفسنا وبلادنا).. ومن هنا برز التحالف مع إيران، خصوصا بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء قبل عدة أشهر، ثم انطلقوا للسيطرة على باقي الأرض اليمنية، وما تبع ذلك من تعاون كثيف بين طهران والحوثيين الأمر الذي دفع بدول الخليج لتشكيل تحالف ما زال يتوسع تحت اسم عاصفة الحزم..
الأسئلة كبيرة وكثيرة حول هذه الحرب، التي تقودها السعودية ضد الجماعة الحوثية المسلحة وضد قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، علما أن قوات صالح هي «الجيش اليمني» الذي تم بناؤه في عهده وكان لأقاربه ومحاسيبه وجنوده أيضا الحصة الأكبر من هذا الجيش، حيث بقي يدين لعلي عبدالله صالح بالولاء، وهو الآن المشرف والقائم الفعلي بالأعمال الحربية ضد اليمنيين الجنوبيين وضد التحالف، ولا تشكل الحوثية رقما كبيرا بالنسبة لقوات علي عبدالله صالح..
الآن؛ وبعد أن نجحت ايران في بناء «حلف جديد» مع أمريكا، أصبحت لاعبا اقليميا رئيسيا في المنطقة دون محاذير غربية، ولعل هذا هو السبب الفعلي الذي فهمه الخليجيون وسارعوا الى شن حرب على الجماعة الحوثية الحليفة لطهران.. والسؤال المهم متعلق بجدوى شن الحروب التي سيكون ضحاياها عربا مسلمين سنة ومسيحيين وأقليات وأكثريات..فالقنابل والصواريخ والحرائق عمياء، ولا يمكن أن يكون الحل مع ايران بغير الحوار وحسن الجوار، بعيدا عن القتل والحرب، فهي تقع في أراض عربية وضحاياها دوما عرب..
يجب أن تقوم دول التحالف في «عاصفة الحزم» باحتساب خطواتها القادمة وتتجنب الحرب البرية في اليمن، وتستعد لوقف «استراتيجي» لهذه العاصفة، التي يرشحها كثير من المعلقين بأنها ستمتد الى عمق الخليج حين تكثر ضحاياها ومآسيها..فشعوب الخليج كلها، مستقرة عقائديا ولا تقبل بالقتل والظلم لها أو لغيرها من الشعوب العربية.الدستور
حركة انصار الله، حركة سياسية دينية، تمت مهاجمة مذهبها من قبل الزيدية اليمنية نفسها، وهي الزيدية التي يصنفها كثيرون بأنها جماعة سنية وهابية وليست شيعية.. وأكتفي بهذا الحديث الذي يسهل تصنيفه مذهبيا، علما أنني لا أنخرط بمثل هذه الأحاديث، وأؤمن بأن المذاهب والأديان والعقائد، كلها تتلاشى ويتم تحييدها حين نتحدث عن السياسة والمصالح والسلام أيضا، وهذا سبب رفضي لأية حرب برية في اليمن :
سواء أكانت الحركة الحوثية أم غيرها، تواجه نظاما سياسيا في بلدها، وتحاول السيطرة على البلاد، فهي من الممكن أن تتحالف مع أية قوة وقد قال حكام عرب في مواقف شبيهة (نتحالف مع الشيطان نفسه لإنقاذ أنفسنا وبلادنا).. ومن هنا برز التحالف مع إيران، خصوصا بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء قبل عدة أشهر، ثم انطلقوا للسيطرة على باقي الأرض اليمنية، وما تبع ذلك من تعاون كثيف بين طهران والحوثيين الأمر الذي دفع بدول الخليج لتشكيل تحالف ما زال يتوسع تحت اسم عاصفة الحزم..
الأسئلة كبيرة وكثيرة حول هذه الحرب، التي تقودها السعودية ضد الجماعة الحوثية المسلحة وضد قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، علما أن قوات صالح هي «الجيش اليمني» الذي تم بناؤه في عهده وكان لأقاربه ومحاسيبه وجنوده أيضا الحصة الأكبر من هذا الجيش، حيث بقي يدين لعلي عبدالله صالح بالولاء، وهو الآن المشرف والقائم الفعلي بالأعمال الحربية ضد اليمنيين الجنوبيين وضد التحالف، ولا تشكل الحوثية رقما كبيرا بالنسبة لقوات علي عبدالله صالح..
الآن؛ وبعد أن نجحت ايران في بناء «حلف جديد» مع أمريكا، أصبحت لاعبا اقليميا رئيسيا في المنطقة دون محاذير غربية، ولعل هذا هو السبب الفعلي الذي فهمه الخليجيون وسارعوا الى شن حرب على الجماعة الحوثية الحليفة لطهران.. والسؤال المهم متعلق بجدوى شن الحروب التي سيكون ضحاياها عربا مسلمين سنة ومسيحيين وأقليات وأكثريات..فالقنابل والصواريخ والحرائق عمياء، ولا يمكن أن يكون الحل مع ايران بغير الحوار وحسن الجوار، بعيدا عن القتل والحرب، فهي تقع في أراض عربية وضحاياها دوما عرب..
يجب أن تقوم دول التحالف في «عاصفة الحزم» باحتساب خطواتها القادمة وتتجنب الحرب البرية في اليمن، وتستعد لوقف «استراتيجي» لهذه العاصفة، التي يرشحها كثير من المعلقين بأنها ستمتد الى عمق الخليج حين تكثر ضحاياها ومآسيها..فشعوب الخليج كلها، مستقرة عقائديا ولا تقبل بالقتل والظلم لها أو لغيرها من الشعوب العربية.الدستور