نسخة أردنية من اتش 1 ان1
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : قبل أعوام؛ غرقت الصحف وشاشات التلفزة والمجلات بالأخبار عن انفلونزا الخنازير، بعد أن تم اعتباره جائحة، وظهرت أرقام آنذاك تمخضت عن دراسات وتوقعات، تطرفت في دقتها وبعد نظرها، فأصبحنا نقرأ عن عشرات الملايين من الضحايا حول العالم، وازدادت الأرقام شراسة فوق الرشاقة، حين اقترب فصل الشتاء، فقالوا الكثير عن الهلاك القادم، حتى موسم الحج في السعودية، صدرت بشأنه بعض الفتاوى الشرعية آنذاك، فأصبح ممكنا أن لا يتم الحج في تلك السنة، لكنه تم بعد أن أنفقت السعودية مليارات الدولارات على شراء علاج وأدوات تتقي فيها شر انفلونزا الخنازير، وفي مصر تم احراق مزارع الخنازير التي يملكها الأقباط، فظهر بعض المصريين على شاشات التلفزة وهم يبكون ضياع مصدر رزقهم بلا مقابل، حتى محافظة الكرك في جنوبنا الأردني تصدرت أخبارنا المحلية وأخبار بعض الفضائيات العربية، حين رفض بعض مالكي مزارع الخنازير اغلاقها بسبب الجائحة الداهمة..
حدثت في تلك الأيام وفاة واحدة حسب اعتقادي وكان سببها انفلونزا الخنازير، فتأهبت وسائل اعلامنا الأردنية حماية للمواطنين من الخطر، وتوافقنا آنذاك على أن سبب الوفاة مشكوك فيه، ولا يمكن اعتبار الانفلونزا المذكورة هي التي قتلت المواطن، لكن يبدو اليوم أن الجائحة أصبحت مرضا موسميا، وربما حصل على رقم وطني أيضا، فأصبح مرضا مألوفا معروفا مصروفا عن كل اهتمام رسمي لائق، حيث يتحدث المسؤولون بهذه اللغة لوسائل الاعلام، وبما أن الكلام ببلاش فهم يقولون أيضا :إن بريطانيا «الدولة المتخلفة» يموت فيها 50 ألفا كل عام بسبب الانفلونزا العادية،(فااااا شو جايين تقولوا خنازير وما خنازير).
ثمان حالات وفاة حتى اليوم، لا تكفي لتوضيح الحديث عن الانفلونزا التي شكلت لنا كابوسا قبل عدة أعوام، وظهور بعض الحالات في المدارس أمر لا يرتقي الى مستوى اهتمام المهتمين، وتوارت أخبار الارشادات والتعليمات وطرق الوقاية، والجميع لا يريد أن يبدد هدأة وسكون واستقرار المواطن الذي بات آمنا في سربه، لا يخشى الا «ارهاب الارهابيين» وعدوان الايرانيين، والحال عال العال..
النسخة الأردنية من H1N1 ؛ نسخة حميدة، حبذا لو يتم تعميمها على العالم المضطرب، ليتعلم فنون الهدوء والايمان والاستقرار والحبور، فلا أحد يهتم أو يكترث، ويكتفون بتعطيل أبنائهم عن المدارس، فالقتال يقوم به الكبار صمتا عنه، أما الأطفال فمكانهم البيوت..
متى ينحسر الخجل الرسمي، وتتحرر ألسنة الاعلام التي «بتكوي كوي» لنفهم الذي يحدث، وكم يلزمنا من حالات الوفاة بانفلونزا الخنازير حتى نتحدث بحديث مفهوم؟!..
كلام وزير الصحة لا يكفي ولا يؤكد أو ينفي.. فحدثونا عن اتش1 إن1 بكلام مفهوم، وهل يمكننا السماح لأطفالنا بالذهاب الى مدارس ظهرت فيها حالات من الاصابة بالمرض؟..
ملعون أبو الصهيونية على أبو التخلف .. ومن أجل حقوق المرأة نقول: يقطع الحمل وسنينه.
الدستور
حدثت في تلك الأيام وفاة واحدة حسب اعتقادي وكان سببها انفلونزا الخنازير، فتأهبت وسائل اعلامنا الأردنية حماية للمواطنين من الخطر، وتوافقنا آنذاك على أن سبب الوفاة مشكوك فيه، ولا يمكن اعتبار الانفلونزا المذكورة هي التي قتلت المواطن، لكن يبدو اليوم أن الجائحة أصبحت مرضا موسميا، وربما حصل على رقم وطني أيضا، فأصبح مرضا مألوفا معروفا مصروفا عن كل اهتمام رسمي لائق، حيث يتحدث المسؤولون بهذه اللغة لوسائل الاعلام، وبما أن الكلام ببلاش فهم يقولون أيضا :إن بريطانيا «الدولة المتخلفة» يموت فيها 50 ألفا كل عام بسبب الانفلونزا العادية،(فااااا شو جايين تقولوا خنازير وما خنازير).
ثمان حالات وفاة حتى اليوم، لا تكفي لتوضيح الحديث عن الانفلونزا التي شكلت لنا كابوسا قبل عدة أعوام، وظهور بعض الحالات في المدارس أمر لا يرتقي الى مستوى اهتمام المهتمين، وتوارت أخبار الارشادات والتعليمات وطرق الوقاية، والجميع لا يريد أن يبدد هدأة وسكون واستقرار المواطن الذي بات آمنا في سربه، لا يخشى الا «ارهاب الارهابيين» وعدوان الايرانيين، والحال عال العال..
النسخة الأردنية من H1N1 ؛ نسخة حميدة، حبذا لو يتم تعميمها على العالم المضطرب، ليتعلم فنون الهدوء والايمان والاستقرار والحبور، فلا أحد يهتم أو يكترث، ويكتفون بتعطيل أبنائهم عن المدارس، فالقتال يقوم به الكبار صمتا عنه، أما الأطفال فمكانهم البيوت..
متى ينحسر الخجل الرسمي، وتتحرر ألسنة الاعلام التي «بتكوي كوي» لنفهم الذي يحدث، وكم يلزمنا من حالات الوفاة بانفلونزا الخنازير حتى نتحدث بحديث مفهوم؟!..
كلام وزير الصحة لا يكفي ولا يؤكد أو ينفي.. فحدثونا عن اتش1 إن1 بكلام مفهوم، وهل يمكننا السماح لأطفالنا بالذهاب الى مدارس ظهرت فيها حالات من الاصابة بالمرض؟..
ملعون أبو الصهيونية على أبو التخلف .. ومن أجل حقوق المرأة نقول: يقطع الحمل وسنينه.
الدستور