ثلاثة جنود إسرائيلين في سجون حماس ..!
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : يتنامى الحديث الإعلامي حول وجود جنود صهاينة في سجون حماس، والسمة الغالبة على هذا الحديث هي التكهنات، حيث تنطلق تصريحات متبادلة بين قيادات سياسية من حماس وقيادات اسرائيلية، فتقوم حماس بإطلاق تصريحات تطمئن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني بأن «الفرج قريب»، وهو الحديث الذي يرد عليه مسؤولون اسرائيليون بتقليل شأنه، وتقديم التأكيدات بأن عدد الجنود في الثكنات مكتمل، ولا نقص، بينما يرد قادة حماس بأن على الاسرائيليين أن يتأكدوا من عدد جنودهم ومصير المفقودين منهم، في إشارة الى الجنود الاسرائيليين المفقودين في المواجهة الأخيرة بين حماس وجيش الاحتلال الصهيوني .. القصة غارقة بالتكهنات، ومشوبة بحذر، وتغلفها سريّة كبيرة، خصوصا من طرف حماس وكتائب القسام، فهم يتبعون استراتيجية جديدة، تتقصى مسارا تفاوضيا يتوخى تحقيق مكاسب من كل معلومة تقدمها حماس، وهو الأمر الذي يفهمه الاسرائيليون جيدا، ويلوذون بالتشكيك والنفي بل وتأكيد اكتمال عدد الجنود وجهوزيتهم لأية حرب قادمة. من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة علوا في وتيرة هذا الحديث الإعلامي، وقد يتمخض المشهد عن وضوح بل توضيح من قبل حماس يلفت انتباه الرأي العام الاسرائيلي، لتتعالى وتيرة الهجوم على الحكومة، وتصدح بالأسئلة حول حقيقة قصة أسر حماس لجنود حاربوها في المواجهة الأخيرة.. في حال ثبت وجود أسرى حرب لدى حماس فإن التفاوض عليهم بين الطرفين سيكون معقدا، خصوصا بعد انهيار العلاقة بين مصر وحماس، وهذا واقع يدعو للتفكير في الجهة التي ستقود التفاوض بين الجهتين، إذ يبرز الأردن كطرف مرشح لقيادة عملية التفاوض هذه المرة، وربما يشمل الحديث التفاوضي قصة الأسرى الأردنيين في السجون الاسرائيلية، وهي بلا شك فرصة أردنية لتحقيق مكاسب داخلية تعزز الموقف الأردني وجهوده في متابعة وتحرير الأسرى الأردنيين في اسرائيل. قبل أسبوعين؛ توقعت بعض الجهات الاعلامية أن يتم الكشف من قبل حماس عن معلومات، بشأن وجود جنود اسرائيليين أسرى في سجونها، واستندوا على تصريحات لـ»مشير المصري» وغيره، إلا أنها توقعات لم تحدث، وبات أمر تأكيد الخبر أو نفيه مرهونا بإسرائيل وردود فعلها، التي لن تتوضح إلا بدخول الصحافة الإسرائيلية على الخط، حيث يتوقع سياسيون وإعلاميون أن الصحافة الاسرائيلية لن تفعل شيئا قبل تشكيل الحكومة من قبل نتنياهو، ومن المتوقع أن ملف الجنود الأسرى لدى حماس سيكون أول ملف معقد يواجه نتنياهو وحكومته القادمة.. بقي أن أقول إن المعلومة «غير المؤكدة» تفيد بوجد 3 جنود إسرائيليين لدى حماس، ولا تفاصيل سوى «أمنيات» بأن يكونوا 30.ِ
الدستور
الدستور