jo24_banner
jo24_banner

الخسران لمولانا الطراونة

كامل النصيرات
جو 24 : للمرّة الألف أكرر : ليس بيني و بين مولانا ( فايز الطراونة ) أية مسألة شخصيّة ..فلا أعرفه ولا يعرفني ..ولم أتابعه في حياتي إلا مرتين ..عندما كان رئيساً للوزراء في أواخر القرن الماضي ..و الآن ..! لذلك ؛ فأنا مواطن بمنتهى الأدب عندما يكون الشخص خارج إطار المسؤولية ..و لكنني غير مسؤول عن حالة الغضب التي لا تنتهي لديّ كلما قام مسؤول أردني و قرّر مصادرة عيون و ألسنة و عقول الشعب الأردني ..!

لذا ..و بعيداً عن الشخصنة ..فأنا في قمّة ضيقي عندما يكون رئيسنا ( فايز ) ..! ..إلا إذا كان ( فايز ) على الشعب الأردني فإني أطأطئ رأسي و أجيز ذلك ..!

فكل معارك مولانا فايز ؛ خسران فيها ..خسران حينما يعادي الشعب الأردني باستثناء شلّة السحيجة و المصلحجيّة ..و خسران حين يجرّ الأردن بصوت واحد إلى ( خريف سياسي و اجتماعي ) وسط الربيع ..! و خسران حينما يقود الآن معركة ضدّ الإعلام ..و ضدّ المواقع الالكترونية و بهذه الطريقة ..!

مولانا خسران ..من القرن الماضي ..ورغم أنه يحمل شهادة الدكتوراة ولكنه توقّف عند القرن الماضي ..و لم يدخل بعد عصر الانفتاح و التطور ..و لا أعلم هل يعلم مولانا خسران بالفيس بوك و باليو تيوب و التويتر ..! هل يعلم أن الفيس بوك وحده أطاح بأربعة زعماء و خامسهم على الطريق ..! إذا لم يكن يدري فعلى كل من يحيط به أن يذهب إليه سريعاً و يخبره لأن الرجل قد يكون ( معذوراً بالجهل ) ..و الجهل هنا ليست نقيصة بل هي ضد العلم بالشيء ..كما أنا جاهل بالرياضة و الرياضيات ..!

أما زملائي الإعلاميون و الذين يرفعون شعار ( فايز الطراونة عدو الحريات الصحفيّة ) ..فإنهم مخطئون ..لأن الحريّة لا تتجزّا إلى حريات ..و للصحافة حريّة واحدة ..كما للإنسان حريّة واحدة ..فمولانا الطراونة ليس عدو الحريات الصحفيّة و لا الحريّة الصحفية ..بل هو عدو ( الحريّة ) على إطلاقها و بكامل معناها و بكافة اتجاهاتها ..!

لذا ..فهو عدوّ الانسان ..الذي ولدته أمّه حرّاً و جاء على أيام مولانا خسران ليلعب في قدره و يلعب في حريته ..!
أيها الناس ..الأحرار الأحرار ..لا يضيركم ما يفعله الخسران بكم ..فالحريّة ستقلب لهم ظهر المجن ..و كل من لا يرى الربيع فليتحسس خريفه ..!
Abo_watan@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على google news