منع من النشر في الدستور || لا تخذلوا المبدع لؤي احمد
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : أين الإعلام الأردني، وأين القطاع الخاص، وشركات الاتصال، والمتشدقين وطنية وحبا للأردن ولمبدعيه، أين هؤلاء الذين "طرمونا" بالمبادرات دعما للشباب الأردني؟!.. وألف سؤال يتقصى فتور الهمم وغيابها المريب.
في هذه الزاوية كتبت عن همم أردنية، هبت يوما لدعم مواهب شبابية غنائية، ومن بينها همة رجل أردني بائس، كان راتبه 150 دينارا شهريا، اقترض أكثر من 3 آلاف دينار من البنوك، كي يصوت لديانا كرزون في إحدى المسابقات الغنائية، ومن القطاع الخاص مثال آخر، حيث قامت سيدة أعمال بإنفاق 50 ألف دينارا، للتصويت للنجم الفلسطيني محمد عساف، كما لا أنسى همم شركات الاتصالات التي تتجاوز أرباحها مليار دينار سنويا، حين هبّت بدورها لدعم بعضهم، فإذا بهممها تفتر وتغيب رغم أنها تدعي أن بعدا وطنيا اجتماعيا في نشاطاتها، ولا أعلم إن كان الشاب لؤي أحمد سيحظى بهبة هذه الهمم الأردنية ويعود من الامارات بلقب أمير الشعراء..!.
هل أتحدث عن الإبداع في شعر لؤي أحمد بني حمد؟ في الواقع إن وصوله الى المرحلة قبل النهائية من هذه المسابقة الابداعية العربية يحسم كل حديث، لكنني مرتاب جدا بموقف إعلامنا الأردني من هذا الشاب الأردني، فلم أشاهد أو أقرأ عن حملات ودعوات تقوم بها وسائل إعلامنا لدعم شبابنا الأردني، هذا الذي تحدث عنه وباسمه سمو ولي العهد قبل أيام في مجلس الأمن، وحين تغيب عن لؤي مثل هذه الحملات التي رأيناها سابقا "مجنونة" من أجل ديانا كرزون وغيرها، تتعاظم الريبة فتغدو طوفانا، لا بد سيوقعنا في غضبة قسوة قبضة الشعر..
تجاوز لؤي أحمد كل مراحل مسابقة أمير الشعراء السادسة، التي يتم بثها على فضاء قناة بينونة الاماراتية وعدة فضائيات عربية أخرى، وذلك بفضل تمكنه من موهبته، وبسبب رأي اللجنة المختصة، وكذلك بتصويت الذين عرفوا لؤي ويتذوقون شعره، وهو الذي قيل فيه الكثير من قبل اللجنة ونقاد آخرين،وقد وصل الآن الى الحلقة قبل الأخيرة من هذه المسابقة، والتي ستعلن نتائجها يوم الأربعاء القادم 6 أيار 2015، والتصويت ما زال مستمرا، فهل ستستيقظ الهمة الأردنية وتثب وثبتها لتدعم لؤي أحمد الذي يحمل رقم التصويت 10 في المسابقة؟!.. تمنيت لو احتوى الرقم الوطني للأردني على خانة تمثل نسبة الوطنية ونسبة الاحساس لو كانت بغير هذه المواقف تقاس، لكنه الشعور بواجب رفع اسم وطن النشامى، من خلال دعم أبنائه القابضين على الجمر والشعر والمتوقدين حبا وصلاة في محرابه..
في تحيته الأولى قبل أن يشرع في الابحار بأول قصيدة قدمها لؤي للمسابقة قال:
أردن النشامى يقرىءُ إمارة الشّعر والحب والجمال السلام..
ونقول إن السلام أردني لكل أردني، نشمية و نشمي صاحب همة، يؤمن بهذا الوطن ويتوخى مستقبلا افضل له، من خلال همة قيادته الهاشمية ومن خلال طاقات وإبداعات شبابه..
لم يتوكأ لؤي على أحد للوصول إلى هذه المسابقة، فموهبته هي التي أوصلته الى هناك، لكن عودته كشاب فارس أردني، ظافرا بلقب أمير الشعراء بالتأكيد تحتاج همة كل النشامى الأردنيين، حين يصل الى المرحلة الأخيرة التي سيقرأ فيها "للأردن" لا غيره..فلنحمله الى هناك، كي يقرأ الأردن فكرا وشعرا لكل سامع ومشاهد، ولندشن له سفينة من أصواتنا، ونرسم له أقواس نصر أردنية، لن تكون هدرا في قاموس الشعر والنثر، أو في قاموس شاب موهوب يؤمن بأن عشقه لوطنه شعر وفكر وما هو بالهذر ولا الهدر..
لؤي احمد اليوم بحاجتكم، والاردن دوما بحاجة لؤي وأمثاله من الشباب المبدعين..
فلا تخذلوا ابن الأردن المبدع إن صدقتم حبكم للأردن.
ibqaisi@gmail.com
* تم منع المقالة من النشر في صحيفة الدستور في يوم حرية الصحافة العالمي، وها نحن نضعها بين أيدي القراء لعلنا نجد تفسيرا مهنيا أو وطنيا يقنعنا بعدم نشرها في صحف أردنية..
في هذه الزاوية كتبت عن همم أردنية، هبت يوما لدعم مواهب شبابية غنائية، ومن بينها همة رجل أردني بائس، كان راتبه 150 دينارا شهريا، اقترض أكثر من 3 آلاف دينار من البنوك، كي يصوت لديانا كرزون في إحدى المسابقات الغنائية، ومن القطاع الخاص مثال آخر، حيث قامت سيدة أعمال بإنفاق 50 ألف دينارا، للتصويت للنجم الفلسطيني محمد عساف، كما لا أنسى همم شركات الاتصالات التي تتجاوز أرباحها مليار دينار سنويا، حين هبّت بدورها لدعم بعضهم، فإذا بهممها تفتر وتغيب رغم أنها تدعي أن بعدا وطنيا اجتماعيا في نشاطاتها، ولا أعلم إن كان الشاب لؤي أحمد سيحظى بهبة هذه الهمم الأردنية ويعود من الامارات بلقب أمير الشعراء..!.
هل أتحدث عن الإبداع في شعر لؤي أحمد بني حمد؟ في الواقع إن وصوله الى المرحلة قبل النهائية من هذه المسابقة الابداعية العربية يحسم كل حديث، لكنني مرتاب جدا بموقف إعلامنا الأردني من هذا الشاب الأردني، فلم أشاهد أو أقرأ عن حملات ودعوات تقوم بها وسائل إعلامنا لدعم شبابنا الأردني، هذا الذي تحدث عنه وباسمه سمو ولي العهد قبل أيام في مجلس الأمن، وحين تغيب عن لؤي مثل هذه الحملات التي رأيناها سابقا "مجنونة" من أجل ديانا كرزون وغيرها، تتعاظم الريبة فتغدو طوفانا، لا بد سيوقعنا في غضبة قسوة قبضة الشعر..
تجاوز لؤي أحمد كل مراحل مسابقة أمير الشعراء السادسة، التي يتم بثها على فضاء قناة بينونة الاماراتية وعدة فضائيات عربية أخرى، وذلك بفضل تمكنه من موهبته، وبسبب رأي اللجنة المختصة، وكذلك بتصويت الذين عرفوا لؤي ويتذوقون شعره، وهو الذي قيل فيه الكثير من قبل اللجنة ونقاد آخرين،وقد وصل الآن الى الحلقة قبل الأخيرة من هذه المسابقة، والتي ستعلن نتائجها يوم الأربعاء القادم 6 أيار 2015، والتصويت ما زال مستمرا، فهل ستستيقظ الهمة الأردنية وتثب وثبتها لتدعم لؤي أحمد الذي يحمل رقم التصويت 10 في المسابقة؟!.. تمنيت لو احتوى الرقم الوطني للأردني على خانة تمثل نسبة الوطنية ونسبة الاحساس لو كانت بغير هذه المواقف تقاس، لكنه الشعور بواجب رفع اسم وطن النشامى، من خلال دعم أبنائه القابضين على الجمر والشعر والمتوقدين حبا وصلاة في محرابه..
في تحيته الأولى قبل أن يشرع في الابحار بأول قصيدة قدمها لؤي للمسابقة قال:
أردن النشامى يقرىءُ إمارة الشّعر والحب والجمال السلام..
ونقول إن السلام أردني لكل أردني، نشمية و نشمي صاحب همة، يؤمن بهذا الوطن ويتوخى مستقبلا افضل له، من خلال همة قيادته الهاشمية ومن خلال طاقات وإبداعات شبابه..
لم يتوكأ لؤي على أحد للوصول إلى هذه المسابقة، فموهبته هي التي أوصلته الى هناك، لكن عودته كشاب فارس أردني، ظافرا بلقب أمير الشعراء بالتأكيد تحتاج همة كل النشامى الأردنيين، حين يصل الى المرحلة الأخيرة التي سيقرأ فيها "للأردن" لا غيره..فلنحمله الى هناك، كي يقرأ الأردن فكرا وشعرا لكل سامع ومشاهد، ولندشن له سفينة من أصواتنا، ونرسم له أقواس نصر أردنية، لن تكون هدرا في قاموس الشعر والنثر، أو في قاموس شاب موهوب يؤمن بأن عشقه لوطنه شعر وفكر وما هو بالهذر ولا الهدر..
لؤي احمد اليوم بحاجتكم، والاردن دوما بحاجة لؤي وأمثاله من الشباب المبدعين..
فلا تخذلوا ابن الأردن المبدع إن صدقتم حبكم للأردن.
ibqaisi@gmail.com
* تم منع المقالة من النشر في صحيفة الدستور في يوم حرية الصحافة العالمي، وها نحن نضعها بين أيدي القراء لعلنا نجد تفسيرا مهنيا أو وطنيا يقنعنا بعدم نشرها في صحف أردنية..