منع من النشر في الدستور || الليث الهزبر ما زال متأهبا
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : الأسد؛ الوحش الكاسر النبيل، الذي يعتبره البشر ملكا للغابة، لم أكن أعرف عنه أكثر من هذا، سوى أسماء أبنائه وزوجته، وبعض صفاته إن غضب أو شبع، ومعلومات عن وزنه وحجمه، لكنني بعد أن تابعت سلسلة حلقات على إحدى الفضائيات عن هذا الحيوان الأنيق، علمت أنه لم يكن ليسمى بملك الغابة لولا هذه الصفات..
تعيش الأسود في جماعات قد تبلغ 10 ولا أستطيع أن أؤكد بأنها قد تتكون من أكثر من 15 فردا، لكنني أؤكد بأنني لم أسمع بأن الجماعة قد تصل الى 17 أو 18، ولو حدث هذا فلا بد أن يكون ثمة تطور على الحياة الاجتماعية لهذا المخلوق العجيب، وتكون الذكور هي الحامية للجماعة، فتقوم باستخدام "بولها" لتحديد مناطق الجماعة "مضاربها" ومساحات الصيد، ولا تسمح لأي صياد سواء أكان أسدا أو أي حيوان متوحش آخر، بالاقتراب من مناطقها أو مضاربها، وتشغل الأنثى موقع الصيادة، تقوم بتأمين الطرائد للجماعة، حيث تأكل الذكور حتى تشبع ثم تليها الاناث والأشبال اليافعة..
يوجد قصيدة للشاعر المتنبي عن هذا الحيوان، وهي قصيدة طويلة قرأنا عنها في المدارس ما مطلعه (أمعفر الليث الهزبر بسوطه لمن ادخرت الصارم المصقولا) ويقول فيها (وقعت على الأردن منه بلية ..نضدت بها هام الرفاق تلولا) ولا أستطيع الجزم بأن المتنبي كان يعني سيف الدولة الحمداني بهذه القصيدة، باعتباره أكثر شخصية نالت مديح المتنبي، ولولا شعر المتنبي لما عرفنا شيئا عن سيف الدولة..
المناورة العربية العسكرية الأكبر، والتي اعتدنا قيامها في الأردن منذ عدة أعوام، وهي مناورة "الأسد المتأهب"..هذه التي أصبح سياسيون ومتابعون وآخرون يتندرون على تسميتها بهذا الاسم، الذي يصف حالة ما من حالات الهجوم أو الدفاع التي يقوم بها الأسد، إذ يتأهب للانقضاض على فريسة أو عدو، لكن المتندرين يقولون : ما بال هذا الأسد الذي داوم على أهبة "التأهب" منذ عدة أعوام، ولم يهاجم أو يدافع أو يتراجع !.
ملامح خطابات سياسية إعلامية تطل علينا هذه الأيام تشبه "الزئير"، لأننا لم نتوفق في نسبتها الى حالة الحرب الدائرة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرها من مضاربنا العربية، لكن محللين سياسيين ينسبونها الى أدبيات ترافق موعد مناورة الأسد المتأهب، ويذهبون بعيدا في تحليلاتهم، وكأنهم يستنطقون قصيدة المتنبي عن الأسد، التي ذكر فيها الأردن والفرات والنيل، لكن البلية التي وقعت على الأردن حسب الشاعر، هي الحبكة التي تتطلب شرحا، فالتلال التي تشكلت من رؤوس الرفاق هي المنظر الأكثر دموية ووحشية، ولا نعلم أي الرؤوس – حسب المحللين - ستشكل تلك التلال وفي أي الأمكنة الواردة في قصيدة المتنبي..
اسرائيل وحدها غير مشمولة بأي عملية "محاكاة" لقصيدة المتنبي عن الأسد وهجومه أو زئيره، بل إنها أصبحت اليوم على موعد مع فضاءات سياسية جديدة لم تحلم بها بعد كل جرائمها، وذلك بعد أن صدرت تصريحات عربية جديدة تطالب بالمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل، وإنه عجب العجاب أن يتحول زئير "القسورة" الذي تفر منه الحمر المستنفرة الى مواااااء حين نتحدث عن إسرائيل..
الأسد المتأهب مناورة عسكرية تشارك فيها عدة جيوش عربية والجيش الأمريكي (18 جيش هذه المرة)، ولن يكون لون الأسد ورديا إن حاول ورود طبريا شاربا، وإن فعل فلن يرد زئيره لا الفرات ولا النيل، بل سيتسلل لمتابعة فلم كرتوني عن الثعلب والذئب والضبع حين يشربون من بحيرات عربية جديدة، ماؤها دماء ولحوم عربية تتمتع بمزايا الطرائد.
تأهبوا؛ فالزئير الخطير والتحليلات والخطابات مزعجة مرعبة..شرب محللوها حليب السباع والأسود وولغ بعضهم في دماء الأبرياء من بني جنسهم، فثملوا في رقصات نصر مألوفة في أدغال وغابات العرب..
تعيش الأسود في جماعات قد تبلغ 10 ولا أستطيع أن أؤكد بأنها قد تتكون من أكثر من 15 فردا، لكنني أؤكد بأنني لم أسمع بأن الجماعة قد تصل الى 17 أو 18، ولو حدث هذا فلا بد أن يكون ثمة تطور على الحياة الاجتماعية لهذا المخلوق العجيب، وتكون الذكور هي الحامية للجماعة، فتقوم باستخدام "بولها" لتحديد مناطق الجماعة "مضاربها" ومساحات الصيد، ولا تسمح لأي صياد سواء أكان أسدا أو أي حيوان متوحش آخر، بالاقتراب من مناطقها أو مضاربها، وتشغل الأنثى موقع الصيادة، تقوم بتأمين الطرائد للجماعة، حيث تأكل الذكور حتى تشبع ثم تليها الاناث والأشبال اليافعة..
يوجد قصيدة للشاعر المتنبي عن هذا الحيوان، وهي قصيدة طويلة قرأنا عنها في المدارس ما مطلعه (أمعفر الليث الهزبر بسوطه لمن ادخرت الصارم المصقولا) ويقول فيها (وقعت على الأردن منه بلية ..نضدت بها هام الرفاق تلولا) ولا أستطيع الجزم بأن المتنبي كان يعني سيف الدولة الحمداني بهذه القصيدة، باعتباره أكثر شخصية نالت مديح المتنبي، ولولا شعر المتنبي لما عرفنا شيئا عن سيف الدولة..
المناورة العربية العسكرية الأكبر، والتي اعتدنا قيامها في الأردن منذ عدة أعوام، وهي مناورة "الأسد المتأهب"..هذه التي أصبح سياسيون ومتابعون وآخرون يتندرون على تسميتها بهذا الاسم، الذي يصف حالة ما من حالات الهجوم أو الدفاع التي يقوم بها الأسد، إذ يتأهب للانقضاض على فريسة أو عدو، لكن المتندرين يقولون : ما بال هذا الأسد الذي داوم على أهبة "التأهب" منذ عدة أعوام، ولم يهاجم أو يدافع أو يتراجع !.
ملامح خطابات سياسية إعلامية تطل علينا هذه الأيام تشبه "الزئير"، لأننا لم نتوفق في نسبتها الى حالة الحرب الدائرة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرها من مضاربنا العربية، لكن محللين سياسيين ينسبونها الى أدبيات ترافق موعد مناورة الأسد المتأهب، ويذهبون بعيدا في تحليلاتهم، وكأنهم يستنطقون قصيدة المتنبي عن الأسد، التي ذكر فيها الأردن والفرات والنيل، لكن البلية التي وقعت على الأردن حسب الشاعر، هي الحبكة التي تتطلب شرحا، فالتلال التي تشكلت من رؤوس الرفاق هي المنظر الأكثر دموية ووحشية، ولا نعلم أي الرؤوس – حسب المحللين - ستشكل تلك التلال وفي أي الأمكنة الواردة في قصيدة المتنبي..
اسرائيل وحدها غير مشمولة بأي عملية "محاكاة" لقصيدة المتنبي عن الأسد وهجومه أو زئيره، بل إنها أصبحت اليوم على موعد مع فضاءات سياسية جديدة لم تحلم بها بعد كل جرائمها، وذلك بعد أن صدرت تصريحات عربية جديدة تطالب بالمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل، وإنه عجب العجاب أن يتحول زئير "القسورة" الذي تفر منه الحمر المستنفرة الى مواااااء حين نتحدث عن إسرائيل..
الأسد المتأهب مناورة عسكرية تشارك فيها عدة جيوش عربية والجيش الأمريكي (18 جيش هذه المرة)، ولن يكون لون الأسد ورديا إن حاول ورود طبريا شاربا، وإن فعل فلن يرد زئيره لا الفرات ولا النيل، بل سيتسلل لمتابعة فلم كرتوني عن الثعلب والذئب والضبع حين يشربون من بحيرات عربية جديدة، ماؤها دماء ولحوم عربية تتمتع بمزايا الطرائد.
تأهبوا؛ فالزئير الخطير والتحليلات والخطابات مزعجة مرعبة..شرب محللوها حليب السباع والأسود وولغ بعضهم في دماء الأبرياء من بني جنسهم، فثملوا في رقصات نصر مألوفة في أدغال وغابات العرب..