jo24_banner
jo24_banner

ومن أرض الأرز الى أرض النخيل

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : لدي فيديو وضعته على صفحتي الثانية في فيسبوك، يظهر فيه رئيس وزراء التشيك يخطب أمام الجماهير، ثم يترك «الميكروفون» ويتوجه الى وزير الصحة الذي يجلس على المسرح، و (يسمطه) كفا على رقبته، بسبب تردي أوضاع المستشفيات في دولة التشيك، ولا بد أن التردي متعلق بمواقف سيارات الأشخاص المعاقين ربما، أو عدم استخدام أشعة فوق وبجوار البنفسجية للتعقيم، المهم أن الجمهور صفق كثيرا..وهذه قصة عن ديمقراطيات مستهجنة بالنسبة للعرب. هل قلنا شيئا عن العرب؟..حسنا؛ بما أن اسم زاويتي ألغام الكلام فاسمعوا قصتنا اليوم: الناس؛يقولون: إن خارطة اسرائيل الكبرى، مرسومة على شواهد قبور بعض ال»سابقين» الصهاينة، مثل (أبوها لتسيبي ليفني)، وهي الخارطة التي تحددها المقولة (وطنك يا إسرائيل، من الفرات الى النيل، ومن أرض الأرز الى أرض النخيل)..والأردن يقع في وسطها تقريبا. دعونا نتحدث عن الأردن، وهي فرصة لمثل هذا الحديث، قبل أن يشرع د. عبدالله النسور بقص شريط المرحلة الجديدة من تغيير بل توضيح ملامح «خارطة اسرائيل الكبرى»، حين يبدد ما تبقى من ماء وجوه الناس بإطلاق قذيفة الرحمة على الغلابى، أعني حين يرفع سعر الرغيف، فيدب الجوع في القلب لنلتحق بباقي خارطة الفوضى.. الأردن؛ هو الدولة المستقرة «نسبيا» إذا ما قورنت ببقية الخارطة، لكن ماذا لو افترضنا أن الأردن دولة عظمى، وتمتلك قوة ومصالح، هل تراها تصمت عن الفوضى التي تدب حول حدودها من كل الجهات؟! بالطبع لن تصمت، وسوف تسعى للتدخل «استباقيا» في كل الجبهات المشتعلة بالفوضى، خشية على أمنها ومصالحها، وسوف ترسل جيوشها للسيطرة على كل مناطق النزاع والفوضى، وهي الذرائع ذاتها التي تقوم بها الدول العظمى في المنطقة، فحماية مصالحها وحلفائها من خطر الفوضى والارهاب والتخريب، أمر مشروع بحكم القانون الدولي، وبحكم قرارات مجلس الأمن المعروفة حول التدخل ضمن البند السابع.. متى ستتدخل اسرائيل وتقوم باحتلال كل المناطق التي تشهد فوضى تهدد وجودها؟ ..حقها يا عمي. التوقعات تقول: إن عام 2025 ليس ببعيد، فالوقت الذي مر على سقوط دولة العراق القوية هو 25 عاما..10 منها كانت مرحلة «مفاوضات على سلام عالمي بين العرب واسرائيل»، و10 أخرى كانت حربا دولية ضد الارهاب، ومرت 5 من ال10 الثالثة، وهي مرحلة الفوضى والاقتتال وتفتيت الجيوش العربية بإشراف الدول العظمى، وتبقى 5 سنوات أخرى كي تعم الفوضى في كل الخارطة، فيصبح تدخل اسرائيل مقبولا ومعقولا دوليا، ومحميا بموجب القانون دولي، الذي سيبدو رشيقا بعد أن يتخفف كثيرا من أعباء دول عربية، بل أنظمة عربية انتهت فترة صلاحيتها ودورها..وذلك بعد أن تتشظى وتختفي جيوشها وتتوزع على جبهات اقتتال داخلي، كما يحدث في العراق وسوريا.. وها هي أفعى الفوضى تطل برأسها لتضرب في الخليج، وكذلك بات جيش مصر على وشك المواجهة مع تحد جديد (انتو فاهمين عليّ طبعا). الخارطة واضحة والصورة كذلك.. وفي الأردن؛ تتلعثم الألسنة بسؤال، سيلح علينا بإجابة ضالة: أين نجد لأبنائنا وطنا بأمن وحجم رغيف ..! .الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير