انتخابات الفيفا..لماذا لم يصوّت العرب لابن جلدتهم ؟
باسل العكور
جو 24 : بعد ان هدأت موجة الاستياء وانخفضت حدة غضبة الشارع الاردني جراء ما حدث في انتخابات الفيفا ، دعونا نتدارس دلالات ما حدث بعقل بارد بعيدا عن التشنج وتقليب المواجع ، وهنا لا بد ان نسأل انفسنا لماذا احجمت ١٥ دولة عربية من بينها فلسطين عن التصويت للامير علي في انتخابات الفيفا، لماذا انحاز الاشقاء لبلاتر وهو ليس من ابناء جلدتنا، ما مصلحتهم وكيف قاموا بحسابها ؟ ولماذا استكثروا علينا رئاسة الفيفا وهم يعرفون جيدا ان عليا اصدق واقرب واكثر كفاءة من منافسه الذي وقعت في فترته قضايا فساد غير مسبوقة،فلماذا كان ما كان ؟!!
ما حدث يعكس اولا وقبل كل شئ فشلا كبيرا في سياستنا الخارجية، علينا ان نملك الشجاعة لنعترف بذلك ، الدول الشقيقة لم تراعِ حاجتها لنا وحاجتنا لها وكل القواسم التاريخية المشتركة التي تربطنا ، ويبدو انها مدركة ان لا كلفة تترتب على وقوفها ضد الامير علي في انتخابات الفيفا ! جبريل الرجوب الذي يحمل الجنسية الاردنية يعرف ان لا كلفة لقراره واحتفائه بانتصار بلاتر في هذه الانتخابات !
وقوفنا الدائم وغير المشروط الى جانب الاشقاء لم يشفع لنا ، دفاعنا عن مصالحهم وامنهم واستقرارهم لم يكن بواردهم وهم يصوتون لصالح بلاتر ، نعم ظلم ذوي القربى اشد ...
يبدو ان الاشقاء يظنون ان حاجتنا لدعمهم المالي المحدود يكفي ويزيد ،ولذلك تخلو عنا في هذا المعترك دون ان يرتد اليهم طرف ،ولذلك نقول ان ما حدث يفرض علينا مراجعات مهمة وتبني استراتيجات جديدة في التعامل مع الجميع دون استثناء ، ومن يدق الباب لا بد ان يسمع الجواب ، لسنا دولة ضعيفة ولا يجوز ان يستمر هذا التعامل معنا على قاعدة اننا الطرف الاضعف واننا دائما ننتظر الفتات الذي يقدم مع الكثير من المن والتعالي..
الاردنيون تحملوا ضيق الحال طوال السنوات التي مضت وهم مستعدون لتحمل المزيد، فلا نقبل ان تستمر الحكومات في اضعافنا على هذا النحو المخجل ، فكرامتنا الوطنية فوق كل الاعتبارات . هذه ليست دعوة لمقاطعة الاشقاء او مراجعة علاقاتنا الاستراتيجية معهم ولكن ما حدث يؤشر على خلل كبير في جوهر هذه العلاقات وفهم الاخرين لتسامحنا وتساهلنا وانفتاحنا .
نعرف جيدا ان الاردن ليست دولة عظمى ونعرف ان اقتصادنا قائم على المساعدات التي تصلنا من الغرب و الدول الشقيقة ولكننا نعرف ايضا اننا ركيزة اساسية من ركائز الامن والاستقرار في المنطقة واننا تاريخيا وقفنا الى جانب الاشقاء في الكثير من المنعطفات الصعبة، وهذه الوقفات لا تقدر بثمن ولا يمكن تسييلها باي قيمة . ولذلك نقول ان حقا عليهم دعم مرشحنا للفيفا وان موقفهم هذا مدان وسيظل غصة لا نعرف كيف سنتفهمها ونستوعبها ...
ما حدث يعكس اولا وقبل كل شئ فشلا كبيرا في سياستنا الخارجية، علينا ان نملك الشجاعة لنعترف بذلك ، الدول الشقيقة لم تراعِ حاجتها لنا وحاجتنا لها وكل القواسم التاريخية المشتركة التي تربطنا ، ويبدو انها مدركة ان لا كلفة تترتب على وقوفها ضد الامير علي في انتخابات الفيفا ! جبريل الرجوب الذي يحمل الجنسية الاردنية يعرف ان لا كلفة لقراره واحتفائه بانتصار بلاتر في هذه الانتخابات !
وقوفنا الدائم وغير المشروط الى جانب الاشقاء لم يشفع لنا ، دفاعنا عن مصالحهم وامنهم واستقرارهم لم يكن بواردهم وهم يصوتون لصالح بلاتر ، نعم ظلم ذوي القربى اشد ...
يبدو ان الاشقاء يظنون ان حاجتنا لدعمهم المالي المحدود يكفي ويزيد ،ولذلك تخلو عنا في هذا المعترك دون ان يرتد اليهم طرف ،ولذلك نقول ان ما حدث يفرض علينا مراجعات مهمة وتبني استراتيجات جديدة في التعامل مع الجميع دون استثناء ، ومن يدق الباب لا بد ان يسمع الجواب ، لسنا دولة ضعيفة ولا يجوز ان يستمر هذا التعامل معنا على قاعدة اننا الطرف الاضعف واننا دائما ننتظر الفتات الذي يقدم مع الكثير من المن والتعالي..
الاردنيون تحملوا ضيق الحال طوال السنوات التي مضت وهم مستعدون لتحمل المزيد، فلا نقبل ان تستمر الحكومات في اضعافنا على هذا النحو المخجل ، فكرامتنا الوطنية فوق كل الاعتبارات . هذه ليست دعوة لمقاطعة الاشقاء او مراجعة علاقاتنا الاستراتيجية معهم ولكن ما حدث يؤشر على خلل كبير في جوهر هذه العلاقات وفهم الاخرين لتسامحنا وتساهلنا وانفتاحنا .
نعرف جيدا ان الاردن ليست دولة عظمى ونعرف ان اقتصادنا قائم على المساعدات التي تصلنا من الغرب و الدول الشقيقة ولكننا نعرف ايضا اننا ركيزة اساسية من ركائز الامن والاستقرار في المنطقة واننا تاريخيا وقفنا الى جانب الاشقاء في الكثير من المنعطفات الصعبة، وهذه الوقفات لا تقدر بثمن ولا يمكن تسييلها باي قيمة . ولذلك نقول ان حقا عليهم دعم مرشحنا للفيفا وان موقفهم هذا مدان وسيظل غصة لا نعرف كيف سنتفهمها ونستوعبها ...