عضة وفك نموذجيان !
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : الآن فهمت؛ لماذا انقطعت عن كل ما تقدم الفضائيات لمدة شهر كامل، وكنت أتساءل كل ليلة: ما سر اهتمامي هل أتماثل الى حالة من مطاردة جمال الطبيعة ووحشيتها، هل أعاني من إدمان على مشاهدة برنامج يتحدث عن الأسد وعن الوحوش الكاسرة..! كيف فهمت تلك الحالة النفسية التي ظهرت جلية في ذائقتي؟! لم أفهمها فعلا، لكنني اليوم فقط علمت أن البدائية أيضا قد تكون نموذجية، فالضباع تمتلك أقوى فك مفترس في الغابة، لكنني لم أسمع قط أخبارا مثيرة متعلقة بالعض، كذلك الخبر الفريد الذي سمعته عن المدرسة النموذجية التابعة لجامعة مؤتة، وإليكم الخبر الحكاية: معلم؛ لا أعلم إن كان عضوا في نقابة المعلمين، يقوم بعض طالب في ظهره، ويفعل كما تفعل الأسود والضباع المفترسة، يستمر بالإطباق على ظهر الطالب حتى يترنح الطالب ويسقط على الأرض، هكذا وصلني الخبر على ذمة راويه. ترى؛ هل كان الأستاذ ال»عضيض» يحضر ذلك المسلسل عن الفك المفترس وعن الأسد والضباع، إنني أتوقع هذا بصراحة، فالغابة وقوانينها مثيرة، نموذجية جدا في تفسير الطبيعة الحيوانية البدائية وأنظمتها وأساليبها في البقاء والاستمرار، لكن كيف اهتدى المعلم النموذجي الى مثل هذه العضة النموذجية في مدرسة نموذجية؟ هو السؤال الأهم، وأعتقد جازما أن الإجابة لا يمكن أن تكون لدى مسؤول تربوي أو حتى طبيب نفسي، الإجابة موجودة عند مروضي الحيوانات المفترسة، وعلماء الأجناس.. أريد إجابة حاسمة : هل يوجد كائنات تسمى «مصاصي الدماء»؟ هل هم نوع واحد؟ هل يمكن تصنيفهم بناء على غرائزهم في امتصاص الدم ؟ كيف يفضلونه ومن أي المناطق في الجسد ؟.. لا بد أن لدى المدرسة النموذجية التابعة لجامعة مؤتة إجابات مثيرة حول الموضوع. موضوع العض النموذجي أعني.الدستور