الدكتور عبدالله الزعبي والتعليم العالي..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : رجاء؛ حين أحدثكم عن التعليم العالي فاصغوا، واعلموا يا – رحمكم الله- بأنني كتبت في هذه الزاوية (10 أيار) مقالة عن (أسس جديدة للقبول الموحد في الجامعات)، فلماذا يتفاجأ الناس بالتسريبات الاخبارية حول هذه الأسس؟.. ولماذا ..لماذا لا يحدثنا إعلامنا أكثر عن «عنوان» مقالتي؟. كم من شخص يحمل هذا الإسم وتلك الشهادة؟ أعرف منهم واحدا فقط، ولا أنتهك عرفا وخلقا حين أفعل، بل إنني أحث على أكرم أخلاق وأعراف العرب والانسانية :سأحاول القيام ،لإيفائه حقه من التبجيل: قم للمعلم وفه التبجيلا – كاد المعلم أن يكون رسولا. هو الدكتور المهندس عبدالله الزعبي، أحد أعمدة كلية الهندسة في جامعة مؤتة، والذي يعمل حاليا في جامعة الأميرة سمية ويقود منذ سنوات مشاريع علمية مهمة فيها وفي الجامعات الأردنية، ولا أبالغ حين أقول: إن الحديث عن هذا الأستاذ الجامعي هو سبق صحفي، في محاولة مني لتبصير وسائل الإعلام بهذه القامة الأكاديمية الأردنية، التي لا يمكننا أن نعطي عنوانا للسيرة الذاتية المهنية الخاصة به، سوى القول (مثابرة وعمل دؤوب ووفاء لمن كاد أن يكون رسولا؛ لرسالة أكاديمية تنويرية وطنية عظيمة) .. بالطبع لن تكفي المقالة للحديث عن هذا الرجل، لذلك أتمنى على المهتمين متابعة الحلقة القادمة من برنامج «الإعلام والشأن العام»، التي تبث بعد السابعة من مساء الجمعة على أثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية 90 FM، فنصف وقت الحلقة حديث مهم عن مشاكل التعليم العالي في الأردن، وعن رؤية أردنية مهمة وفاعلة لحل المشاكل ومواجهة التحديات التي تقف في وجه مستقبل «أفعل» للتعليم العالي في الأردن، وعن تاريخ يزيد عن 28 عاما من العطاء الكبير، حيث تتحدث عنه أعماله وإنجازاته على صعيد التعليم الالكتروني والهندسة الكهربائية ومشاريع الطاقة البديلة والبحث العلمي والحوكمة والتمويل ..الخ. أرقام كبيرة وإحصائيات مثيرة يقدمها الدكتور الزعبي حول التعليم العالي في الأردن وخارجه، ولدى الرجل وجهة نظر منطقية حول حلول المشاكل التي تواجه التعليم العالي في الأردن، خصوصا حين يتحدث عن توجهات الاتحاد الأوروبي وخططه في تطوير البحث العلمي، وبرنامجه «افق 2020» الذي رصد له 118 مليار يورو، لتطبيق استراتيجية بحث علمي ل30 نظاما تعليميا في دول الاتحاد الأوروبي خلال 6 سنوات، وما هي النافذة المثالية التي قد تخدم النموذج الأردني في مواجهة وحل أكبر مشاكل التعليم العالي والبحث العلمي بعيدا عن التنظير والجدل و»الدجل».. الدكتور المثابر، الذي حصل على جميع شهاداته العلمية (بكالوريوس ماجستير دكتوراة وما بعدها) من بريطانيا، والذي يتمتع بتاريخ كبير من التعامل مع كل الهيئات العلمية الفاعلة في الاتحاد الاوروبي وغيره، يتحدث عن مشاريع عملاقة نفذها، أو شارك في تنفيذها في جامعات أردنية كثيرة، لا ميول اعلامية استعراضية لديه، ويعمل بصمت «صاخب بالانجاز»، وليس من حقه أن يبتعد عن الإعلام الأردني وغيره، فهو طاقة أردنية وقامة أكاديمية وطنية تؤمن بأن الوفاء والولاء للوطن هو العمل له، من خلال رعاية وإعداد أبنائه وبناته لمواجهة المستقبل بأدوات المعرفة والمهارة، واجتراح الحلول للمشاكل بطريقة خلاقة، تحسن من ظروف حياة الناس في وطنهم، وتطور أداء مؤسساتهم بطريقة منسجمة مع توجهات العالم بتوظيف التكنولوجيا والاتصال وقوانين الحوكمة الرشيدة.. ال60 أو ال 100 مرشح لرئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا، عرفناهم و»جربناهم» جميعا في مواقع مشابهة لهذا الموقع القيادي الأكاديمي، وعرفناهم في وسائل الإعلام أيضا..أقول :الله يهديكم لخير هذا الجيل الأردني الواعد.. فاسمعوا -رحمكم الله- الدكتور عبدالله الزعبي الجمعة القادمة، لتتأكدوا من أنه نموذج أردني مطلوب في ساحة التعليم العالي، ولتعلموا بأنني لم أتحدث عنه كما يستحق في هذه المقالة.الدستور