هل تلتقطها قطر ؟!
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : التداعيات والمتابعات الأردنية التي رافقت ترشح سمو الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، كلها تقريبا مرتبطة بشجاعة الأمير وإقدامه على تبؤ هذا المنصب العالمي الرفيع، وحتى بعد يوم الانتخابات الذي انسحب الأمير من مرحلته الثانية حكمة وترفعا، فكل التداعيات الأردنية مرتبطة بدراماتيكية المشهد، وجمود وجحود الموقف العربي والآسيوي والأفريقي من ترشح شخصية أردنية لهذا الموقع المهم، وقلة قليلة من المتابعين الأردنيين والعرب لديهم الرواية الكاملة حول الفيفا وما يعصف بها من قصص مثيرة عن الفساد..
نذكر بأن بداية الحديث عن الفساد في الفيفا، بمرحلته الأخيرة على الأقل، تعود الى نجاح قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، حيث تنطعت وسائل إعلام صهيونية وغيرها للحديث عن هذا النجاح العربي القطري، وطال الحديث كذلك لكن بدرجة أقل نجاح روسيا في استضافة البطولة القادمة عام 2018، لكن الهجمة أصلا على قطر، وكنا نتوقع أن ينتهز القطريون وكل العرب والآسيويون والأفارقة، فرصة ترشح سمو الأمير علي بن الحسين لهذا الموقع، للدفاع عن فرصة العرب والعالم الثالث في استضافة مستحقة لهذه البطولة العالمية الكبيرة، على أمل تعزيز دور اللعبة عربيا وآسيويا وأفريقيا، لعلهم؛ والعرب يصلون يوما الى حيازة لقب هذه البطولة، لكن وعلى غير المنطقي والمتوقع، كانت بعض الدول العربية تقف الى جانب الرئيس المنسحب «بلاتر»، وبعد فوز بلاتر في الانتخابات الأخيرة، خرج ناطق قطري يتحدث تحليلا عبر قناة الجزيرة عن هذه الانتخابات، وقال :يجب أن يفهم سمو الأمير علي بن الحسين موقف الاتحاد القطري ودعمه لبلاتر، فالأمير تأخر في قراره ترشيح نفسه !.
لعل أكثر العرب والأفارقة والآسيويين على العموم، تحدثوا بنفس المعطيات والمبررات عن عدم دعمهم ومساندتهم لترشح شخصية عربية أردنية لهذا الموقع، ولسنا في وارد الرد على أحد منهم، ونحترم وجهات نظرهم، لكننا نتحدث الآن، بعد أن كبرت الرواية الاعلامية والقانونية حول الفساد في أروقة الفيفا، وأطاحت برئيس الفيفا بلاتر، وهي قصة لن تتوقف عند هذا الحد، فالذي يقود الحديث الاعلامي والقانوني مؤسسات كبرى، وتحركها قوى كبرى من خلف ستار، وليس بعيدا أن يعود الحديث الى بداياته، وهو حرمان العرب من فرصة استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، بعد أن بذلت دولة قطر جهودا كبيرة من أجل نجاح هذه الاستضافة نجاحا قياسيا..
لدى العرب اربعة أشهر لترتيب أوراقهم من جديد، والدخول بقوة هذه المرة لحيازة مقعد رئاسة الفيفا، خصوصا وقد قطعوا شوطا مهما من خلال ترشح سمو الأمير علي، وسوف تتغير طبيعة التحالفات الآن، فالذين كانوا يخشون الوقوف في الانتخابات بوجه بلاتر من الأوروبيين وغيرهم، واكتفوا بشجاعة الأمير الأردني، سيطرحون اسما جديدا أو أكثر لينافس العرب الذين باتوا قاب قوسين من حيازة الموقع، وإن نجحوا في هذا، فسوف ينجحون بإعادة «القرعة» على استضافة البطولة عام 2022، وسيكون العرب هم الخاسرون ثانية بل ثالثة، ودولة قطر بالذات هي التي ستحظى ببهتان عالمي جديد..
على العرب ودولة قطر تحديدا أن تعد جيدا للانتخابات القادمة، وعليهم أن يتنبهوا بأنها فرصة عربية وليست مجرد انتخابات على موقع عالمي مهم..
هي ليست فقط شجاعة أردنية؛ بل هي التزام عربي عبر عنه فارس أردني، وما زال مستعدا لتقديم الكثير للعرب.
فهل يفهم أشقاؤنا ودول العالم النامي طبيعة هذه الفرصة المتمثلة بوصول الأمير علي بن الحسين إلى هذا الموقع؟!.
احذروا بلاتيني هذه المرة، وكذلك افعلوا مع الاعلام الصهيوني الحاقد على العرب و»الفلسطينيين».
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)
نذكر بأن بداية الحديث عن الفساد في الفيفا، بمرحلته الأخيرة على الأقل، تعود الى نجاح قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، حيث تنطعت وسائل إعلام صهيونية وغيرها للحديث عن هذا النجاح العربي القطري، وطال الحديث كذلك لكن بدرجة أقل نجاح روسيا في استضافة البطولة القادمة عام 2018، لكن الهجمة أصلا على قطر، وكنا نتوقع أن ينتهز القطريون وكل العرب والآسيويون والأفارقة، فرصة ترشح سمو الأمير علي بن الحسين لهذا الموقع، للدفاع عن فرصة العرب والعالم الثالث في استضافة مستحقة لهذه البطولة العالمية الكبيرة، على أمل تعزيز دور اللعبة عربيا وآسيويا وأفريقيا، لعلهم؛ والعرب يصلون يوما الى حيازة لقب هذه البطولة، لكن وعلى غير المنطقي والمتوقع، كانت بعض الدول العربية تقف الى جانب الرئيس المنسحب «بلاتر»، وبعد فوز بلاتر في الانتخابات الأخيرة، خرج ناطق قطري يتحدث تحليلا عبر قناة الجزيرة عن هذه الانتخابات، وقال :يجب أن يفهم سمو الأمير علي بن الحسين موقف الاتحاد القطري ودعمه لبلاتر، فالأمير تأخر في قراره ترشيح نفسه !.
لعل أكثر العرب والأفارقة والآسيويين على العموم، تحدثوا بنفس المعطيات والمبررات عن عدم دعمهم ومساندتهم لترشح شخصية عربية أردنية لهذا الموقع، ولسنا في وارد الرد على أحد منهم، ونحترم وجهات نظرهم، لكننا نتحدث الآن، بعد أن كبرت الرواية الاعلامية والقانونية حول الفساد في أروقة الفيفا، وأطاحت برئيس الفيفا بلاتر، وهي قصة لن تتوقف عند هذا الحد، فالذي يقود الحديث الاعلامي والقانوني مؤسسات كبرى، وتحركها قوى كبرى من خلف ستار، وليس بعيدا أن يعود الحديث الى بداياته، وهو حرمان العرب من فرصة استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، بعد أن بذلت دولة قطر جهودا كبيرة من أجل نجاح هذه الاستضافة نجاحا قياسيا..
لدى العرب اربعة أشهر لترتيب أوراقهم من جديد، والدخول بقوة هذه المرة لحيازة مقعد رئاسة الفيفا، خصوصا وقد قطعوا شوطا مهما من خلال ترشح سمو الأمير علي، وسوف تتغير طبيعة التحالفات الآن، فالذين كانوا يخشون الوقوف في الانتخابات بوجه بلاتر من الأوروبيين وغيرهم، واكتفوا بشجاعة الأمير الأردني، سيطرحون اسما جديدا أو أكثر لينافس العرب الذين باتوا قاب قوسين من حيازة الموقع، وإن نجحوا في هذا، فسوف ينجحون بإعادة «القرعة» على استضافة البطولة عام 2022، وسيكون العرب هم الخاسرون ثانية بل ثالثة، ودولة قطر بالذات هي التي ستحظى ببهتان عالمي جديد..
على العرب ودولة قطر تحديدا أن تعد جيدا للانتخابات القادمة، وعليهم أن يتنبهوا بأنها فرصة عربية وليست مجرد انتخابات على موقع عالمي مهم..
هي ليست فقط شجاعة أردنية؛ بل هي التزام عربي عبر عنه فارس أردني، وما زال مستعدا لتقديم الكثير للعرب.
فهل يفهم أشقاؤنا ودول العالم النامي طبيعة هذه الفرصة المتمثلة بوصول الأمير علي بن الحسين إلى هذا الموقع؟!.
احذروا بلاتيني هذه المرة، وكذلك افعلوا مع الاعلام الصهيوني الحاقد على العرب و»الفلسطينيين».
ibqaisi@gmail.com
(الدستور)