jo24_banner
jo24_banner

"الانفجارات" تعود إلى عمان ..!

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : بلا مقدمات ولا أدنى احترام أو اكتراث بعرف أو منطق أو قانون، تكون جالسا أو نائما في بيتك آمنا مطمئنا أو مهموما وتعاني الكوابيس، فإذا بدوي الانفجار يبدد كل أمن وهدوء وسكينة، نيران في الجو، وصفارات أجهزة الانذار في السيارات تستغيث، وتنقلب الدنيا الى جبهة حرب، فتفقد ثقتك بالليل والراحة وتبدأ بالتفكير في مقولة «أمن وأمان» ومدى ثباتها أمام هذه الأفعال.. صيف الأفراح والليالي الملاح انطلق، وهو بلا ليل يذكر في عمان، والسبب -كما تعلمون- هو صمت غير مفهوم عن هؤلاء الذي يسرقون الهدوء والسكينة، وينجحون كل مرة «بابتزاز» الدولة ومؤسساتها المعنية، فيعودون لاختطاف الليل، بعد أن تحالفوا مع أصحاب الصالات، فاستحدثوا ظاهرة جديدة لأعراسنا وأفراحنا، فانتكس النظام الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي.. وكله لعيون «الطخيخة»..أعني بعض تجار الألعاب النارية . كيف نسيتم بهذه السرعة ! خطابات وتوجيهات ملكية، ثم قوانين تذهب الى مجلس الأمة، ثم قرارات بمنع استيراد الألعاب النارية والإتجار بها، يليها تغليظ العقوبات ضد «مهربي الألعاب النارية»، فتهب جهات غاضبة، ترابط في مكاتب رؤساء السلطتين التشريعية والتنفيذية، ثم يقال لهم: احترموا القانون والوطن ، وابحثوا عن رزق حلال، ولا تتكسبوا على حساب أمن الناس وخصوصياتهم المتمثلة بحقوقهم في سماء آمنة، وأثير نقي، وليلِ هادىء، كليل سائر الخلائق.. فيغيبون عن الساحة قليلا، ثم يعودون لسيرتهم الأولى، فلا عطاءات ممكنة ولا تعهدات ومقاولات سوى «مقاولات الطخّ والتفجير والإزعاج وربما الحرق أيضا»، هذا هو الرزق الذي يعرفون ويسعون الى تحصيله أعني «الطخطخة « !. المتاجرون في بضاعة ممنوعة كلهم سواء في جرمهم حسب أعراف الناس والقانون، فتاجر المخدرات وتاجر «الرقّ» المتمثل «بالدعارة وفنونها المختلفة»، وتاجر الأسلحة والألعاب النارية، كلهم يهددون أمن وسكينة واستقرار حياة الناس وينتهكون سيادة القانون، وينخرون في أساس نظامنا الاجتماعي ومنظومة القيم، و»الطخاخين» في الأعراس هم أيضا جنود مغامرة، لا يختلفون عن منفذي العمليات الارهابية، فالنتيجة واحدة كما نعلم، وهي وجود ضحايا أبرياء، تم قتلهم أو تشويههم وهم آمنون في بيوتهم أو في مدنهم وقراهم وبواديهم ومخيماتهم وأوديتهم وجبالهم..الناس مهددون في كل مكان جراء هذه الأفعال الخارجة عن القانون، والتي لا تحترم حقوق الناس ولا حقوق الدولة .. أيتها الحكومة الرشيدة، ما رأيك بفكرة خلاقة ومحترمة «اكتشاف عبقري يعني» : ما رأيكم بتطبيق القانون على الجميع؟!. ibqaisi@gmail.com الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير