أيمن "هرقل العرب"
في صيف عام ٢٠٠٠/٥/٢٧ كان هذا الطفل أيمن الرحاحلة يسرح بالعنزات وعمرة لا يتجاوز ال ١٦ عاما ... يسرح في جبال السلط بالقرب من منطقة الطف ... لحظات وينفجر فيه لُغم لا نعلم هل هي من ألغام هرقل او صاحبنا بيريز .... تحرك المجاورين ومن سمعوا ألمه وصراخه لاسعافه فكانت الاصابة تتطلب قطع يده ووضع البلاتين في قدمية لتستمر حياته...
أيمن يد مقطوعة وبلاتين في قدمية واحدى عينية لا يرى فيها ....متزوج وعنده طفلة جميلة عاطل عن العمل لا راتب من هرقل ولا من كسرى يسعى في الحياة جاهدا لتأمين قوت يومه بين مديرية الأراضي ومساعدة المراجعين مقابل بعض الدنانير أو مساعدة أهله في كشك قهوة على شارع الستين تحت بيت سفيرنا في عُمان ...لا تأمين صحي ولا تقاعد ولا راتب .... طرق الأبواب والشبابيك والطاقات ووتعربش السناسل ولا حياة لمن تنادي ....
لا يتوقف الأمر عند ذلك فكشك أيمن يُزعج سفيرنا في عُمان فتم الايعاز للبلدية لخلع كُشكه كما خُلعت يده ..أي سياحة ومنظر جمالي تبحثون عنه ....
تذكرت الحكومة كيف هرعت فارعة دارعة على ذهبات او رادارات هرقل .... عندما يتعلق الامر بالأنسان يكون الجواب الصد والنسيان ....
صديقي أيمن لو كنت اللغم نفسه كان إجت كل الدولة واستعانوا بالخبراء وأغلقوا الطرق وحملوك على شاحنات مجهزة وأخذوك على تل ابيب ...
حتى يد بلاستيك بخلوا بها عليك ....
ماذا ترتجي من أيادي كلها بلاستيك مصنوعة من أسوء المواد الخام !؟