لن أحبّك مرّتين
كامل النصيرات
وفي ذروة التشويق في الرواية ..يتفق العاشقان على الابتعاد ..ويبتعدان عدة أسابيع بنجاح ..لكن (مورينو) يذهب فجأة إلى (تيريزا) في مكتبها الصغير الذي أنشأته لتحميض الأفلام الفوتوغرافية ..تُذهل لمجيئة ..ورغم أنها احتضنته و قبلته إلا إنها كانت تؤنبه : لماذا عدت؟؟ وكانت تبكي كطفلة ؛ إلا أنها تعود و تستجمع قواها كامرأة تريد أن تلعب دون أن تسمي ذلك لعبة ..هو لم يتكلّم كثيراً و ظل يتأمل حركاتها و وجهها ..شعرت بضعفه ..أو هو أراد أن تشعر بذلك ليجعلها تشعر بالانتصار ..ولكنه في ذروة فرحها بذلك ..وكما جاء لمكتبها فجأة ؛ غافلها حين ذهبت لتعد القهوة و خرج فجأة أيضاً ..ليترك لها سؤالاً أكبر من سؤالها : لماذا عدت و لماذا ذهبت ..؟؟!
بالصدفة يلتقي «مورينو» بصديق قديم و يعرف تفاصيل حكايته فيرسل معه قصاصة ورق إلى «تيريزا» مكتوب فيها :قد تتوقعين لماذا عدت؟ ولكنك ستموتين وأنت لا تعرفين لماذا خرجت ..؟ أنا مستحيل أن أحبّك مرتين..!
أيها السادة ..في زمان الكذب هذا ..أشعر بأنني كذّاب ..بل أنا كذلك ..فضعوا كلامي هذا تحت أعينكم وافضحوه.. وإياكم أن تحوّلوه إلى تاريخ صحيح..!!ولكن تذكّروا في غمرة ذلك : أننا أحببنا الحكومات أكثر من مرّة رغم أنها لم تصدق معنا ولا مرّة.الدستور