لن يقدر عليها خضرا ولن يقدر عليها غيره
باسل العكور
جو 24 : بهذه السرعة ومن دون حتى ان يتكبد احد من صناع القرار او احدى الجهات الشريكة في صناعة القرار عناء الاستماع لوجهة نظر اعضاء مجلس التعليم العالي الخمسة الذين تم عزلهم، في يوم وليلة ينسب وزير التعليم العالي لبيب خضرا بحل المجلس ويصادق الرئيس عبدالله النسور ويجري تشكيل مجلس جديد ويتوشح بالارادة الملكية.
من جديد يتصرفون وكأننا غير موجودين، فلماذا تهتم الحكومة بالرأي العام اساسا، من أنتم حتى تفكر الحكومة بارتدادات قراراتها وردود فعلكم؟ انهم يتمتعون اليوم بالسلطة المطلقة غير المقيدة بأي احترام لرأي الناس وضرورة تفسير القرارات ووضعها في سياق منطقي له مسوغاته واسبابه الوجيهة.
حكومة عبدالله النسور ما عادت تهتم بردود الفعل وبانعكاس قراراتها على القطاعات، وبحجم الخراب الذي سيقع، فكل القرارات محكومة بالاهواء والامزجة والتعليمات التي تأتي وتنفذ دون جدال..
كانت مشكلة مجلس التعليم العالي المعزول بأن خمسة من اعضائه كان لهم رأي مستقل ورؤية مختلفة، فلم ينسجموا مع توجهات الوزير الجهبذ، ورفضوا ان ينحازوا ضد قناعاتهم وما ظنوا انه في مصلحة الوطن، ولذلك كان لا بد من عزلهم بهذه الطريقة التي تكشف حجم التسلط والتجبر والاستحواذ على الصلاحيات جميعا، واتخاذ القرارات بشكل فردي دون القبول بفكرة الاختلاف وتباين الاراء، وبذلك يضرب الرئيس عبدالله النسور ووزيره عصفورين بحجر واحد: يلقن الاساتذة المعزولين درسا لن ينسوه وعنوانه "بان هذا جزاء المخلصين"، و يروع الاعضاء الجدد ويضع لهم خارطة طريق، فعليهم جميعا ان ينصاعوا بشكل غير مشروط لرغبات الوزير وتصوراته وايماءاته وتوجهاته ،وعليهم ان يتابعوا حركاته وسكناته وتفاصيل وجهه ومزاجه حتى لا يقعوا في محذور الاختلاف معه فيخسف بهم الارض ويخرجهم من مجلسه…
المعزولون اصدروا بيانا كشفوا فيه تفاصيل الازمة، وقدموا لاصحاب القرار والمرجعيات العليا الاجابات الكاملة للاسئلة الكبيرة التي جرى طرحها في وسائل الاعلام، وقدموا تفسيرا لاسباب الاختلاف مع الوزير والدوافع الوطنية التي كانت خلف ما اتخذوه من مواقف وعارضوا من قرارات، ومع ذلك لم يلتفت احدهم لهذه الفضيحة الكبرى التي وقعت، حتى ان مجلس النواب لم يعلق ولم يتابع ولم يراقب، وكأن الامر لا يعنيه. ورغم فداحة الضرر والخلل وانكشاف العلة والسبب، الا ان احدا لم يهتم فلم يعد للوطن احد يبكيه. الاساتذة الخمسة الكبار تمنوا ان يكون لبيانهم رجع صدى، الا انهم قوبلوا بالصمت والنكران.
وعليه بقي ان نسأل السؤال الاهم: من يقف وراء وزير التعليم العالي لبيب خضرا ومن يدعمه؟ ولماذا -في هذا الوقت بالتحديد- يُنفخ فيه بكل هذه القوة وهذا النفوذ؟ ما هو المطلوب منه؟ وهل يظن داعموه باننا في العسل نائمون ، لا، لن يقدر عليها خضرا ولن يقدر عليها غيره…
من جديد يتصرفون وكأننا غير موجودين، فلماذا تهتم الحكومة بالرأي العام اساسا، من أنتم حتى تفكر الحكومة بارتدادات قراراتها وردود فعلكم؟ انهم يتمتعون اليوم بالسلطة المطلقة غير المقيدة بأي احترام لرأي الناس وضرورة تفسير القرارات ووضعها في سياق منطقي له مسوغاته واسبابه الوجيهة.
حكومة عبدالله النسور ما عادت تهتم بردود الفعل وبانعكاس قراراتها على القطاعات، وبحجم الخراب الذي سيقع، فكل القرارات محكومة بالاهواء والامزجة والتعليمات التي تأتي وتنفذ دون جدال..
كانت مشكلة مجلس التعليم العالي المعزول بأن خمسة من اعضائه كان لهم رأي مستقل ورؤية مختلفة، فلم ينسجموا مع توجهات الوزير الجهبذ، ورفضوا ان ينحازوا ضد قناعاتهم وما ظنوا انه في مصلحة الوطن، ولذلك كان لا بد من عزلهم بهذه الطريقة التي تكشف حجم التسلط والتجبر والاستحواذ على الصلاحيات جميعا، واتخاذ القرارات بشكل فردي دون القبول بفكرة الاختلاف وتباين الاراء، وبذلك يضرب الرئيس عبدالله النسور ووزيره عصفورين بحجر واحد: يلقن الاساتذة المعزولين درسا لن ينسوه وعنوانه "بان هذا جزاء المخلصين"، و يروع الاعضاء الجدد ويضع لهم خارطة طريق، فعليهم جميعا ان ينصاعوا بشكل غير مشروط لرغبات الوزير وتصوراته وايماءاته وتوجهاته ،وعليهم ان يتابعوا حركاته وسكناته وتفاصيل وجهه ومزاجه حتى لا يقعوا في محذور الاختلاف معه فيخسف بهم الارض ويخرجهم من مجلسه…
المعزولون اصدروا بيانا كشفوا فيه تفاصيل الازمة، وقدموا لاصحاب القرار والمرجعيات العليا الاجابات الكاملة للاسئلة الكبيرة التي جرى طرحها في وسائل الاعلام، وقدموا تفسيرا لاسباب الاختلاف مع الوزير والدوافع الوطنية التي كانت خلف ما اتخذوه من مواقف وعارضوا من قرارات، ومع ذلك لم يلتفت احدهم لهذه الفضيحة الكبرى التي وقعت، حتى ان مجلس النواب لم يعلق ولم يتابع ولم يراقب، وكأن الامر لا يعنيه. ورغم فداحة الضرر والخلل وانكشاف العلة والسبب، الا ان احدا لم يهتم فلم يعد للوطن احد يبكيه. الاساتذة الخمسة الكبار تمنوا ان يكون لبيانهم رجع صدى، الا انهم قوبلوا بالصمت والنكران.
وعليه بقي ان نسأل السؤال الاهم: من يقف وراء وزير التعليم العالي لبيب خضرا ومن يدعمه؟ ولماذا -في هذا الوقت بالتحديد- يُنفخ فيه بكل هذه القوة وهذا النفوذ؟ ما هو المطلوب منه؟ وهل يظن داعموه باننا في العسل نائمون ، لا، لن يقدر عليها خضرا ولن يقدر عليها غيره…