منع من النشر|| أين الفتوى الشرعية عن هذه الضحايا
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : ما أكثر فتاوى القتل والذبح في عالمنا الاسلامي، وما أقل فتاوى حقن الدماء والحفاظ على الأرواح..!.
كتبناها في أعوام سابقة، وما زلنا نذكّر فيها ونكتبها، وربما سيخرج علينا أحدهم بعد قراءة هذه المقالة، ويقول إن أهم الحروب التي انتصر فيها المسلمون كانت في شهر رمضان الكريم، وسوف يتحدث عن مجاهدة النفس، وترك الملذات والاصطبار ابتغاءً للأجر، وكله كلام لا ينطبق على مقالتي ولا ينسجم مع حقيقة الرخصة الشرعية التي تتبدى من قوله تعالي "فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".. وحدد الفقهاء والعلماء بأن السفر الذي يبيح الافطار شرعا هو ما زاد عن 80 كليو مترا، ولن نسأل عن حكمة مشروعية هذه الفتوى، بل سنتمسك بالقاعدة الشرعية البديهية لمن يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وهي "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" .
سائقو النقل العمومي، ومن يتطلب عمله "قيادة مركبة" لمسافة تتجاوز 80 كيلو مترا يوميا، ولو عزموا "بالنية"، ألا تنطبق عليهم قاعدة وفتوى الإفطار في رمضان؟ أعتقد؛ حتى وإن لم يرغبوا بذلك، فهذا ليس حقهم الشخصي، ما داموا يستخدمون طرقات عامة يسير عليها مواطنون مثلهم، أعني سائقون صائمون مسافرون..
إحصائية واحدة، أو متابعة عادية لأخبار حوادث السير خلال شهر رمضان الكريم من كل عام، تؤكد ما ذهبت إليه حكمة مشروعية إفطار المسافر، ففي هذا الشهر وفي إحصائية إعلامية وربما أمنية، وخلال اسبوع واحد من شهر رمضان الجاري يموت 17 مواطنا من حوادث السير، وأخبار حوادث الانقلاب والتدهور والاصطدام تبلغ ضحايا من المصابين بالعشرات في كل حادث، أليست هذه أرقاما لافتة للانتباه؟ ألا يخطر ببال أحد أن السائق لو كان مفطرا لكان تصرفه على الطرقات الداخلية والخارجية مختلفا؟.
كل الذين تتطلب مهنتهم وأعمالهم قيادة المركبات لساعات طويلة مشمولون بهذه التساؤلات، بخاصة حين يسيرون في شوارع عامة وطرق داخلية مزدحمة أو خارجية فارغة نسبيا، ويجب أن تتم دراسة هذه الظاهرة من قبل دائرة الإفتاء العام، ويقولون فيها قولا منطقيا متوافقا مع دين اليسر الذي يريده الخالق لخلقه..
أن تفطر الدهر كله أفضل من أن تتسبب في قتل إنسان وتدمير عائلة فيها أبناء وبنات قد يعيشون أيتاما أو أمهات يثكلن بأبنائهن وبناتهن، أو نساء يترملن ويتحملن أعباء وواجبات والتزامات تربية عائلات في زمن قاس على النساء..
الصيام له علاقة ببشاعة وكثرة ومأساوية حوادث السير على طرقاتنا، فلا ثمن يجب أن يدفعه الناس ليقوم عابد بفروض العبادة لو فقهنا اليسر في ديننا.. ومن يفعل فلا بد له أن يعيد النظر في فهمه للشريعة الاسلامية التي جاءت لتيسير حياة البشر على هذا الكوكب..
أضعها بين أيديكم "ثالثة" لعلها تنبت اهتماما يقينا شرا مقيما في رحم شهر الرحمة والغفران.
كتبناها في أعوام سابقة، وما زلنا نذكّر فيها ونكتبها، وربما سيخرج علينا أحدهم بعد قراءة هذه المقالة، ويقول إن أهم الحروب التي انتصر فيها المسلمون كانت في شهر رمضان الكريم، وسوف يتحدث عن مجاهدة النفس، وترك الملذات والاصطبار ابتغاءً للأجر، وكله كلام لا ينطبق على مقالتي ولا ينسجم مع حقيقة الرخصة الشرعية التي تتبدى من قوله تعالي "فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".. وحدد الفقهاء والعلماء بأن السفر الذي يبيح الافطار شرعا هو ما زاد عن 80 كليو مترا، ولن نسأل عن حكمة مشروعية هذه الفتوى، بل سنتمسك بالقاعدة الشرعية البديهية لمن يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وهي "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" .
سائقو النقل العمومي، ومن يتطلب عمله "قيادة مركبة" لمسافة تتجاوز 80 كيلو مترا يوميا، ولو عزموا "بالنية"، ألا تنطبق عليهم قاعدة وفتوى الإفطار في رمضان؟ أعتقد؛ حتى وإن لم يرغبوا بذلك، فهذا ليس حقهم الشخصي، ما داموا يستخدمون طرقات عامة يسير عليها مواطنون مثلهم، أعني سائقون صائمون مسافرون..
إحصائية واحدة، أو متابعة عادية لأخبار حوادث السير خلال شهر رمضان الكريم من كل عام، تؤكد ما ذهبت إليه حكمة مشروعية إفطار المسافر، ففي هذا الشهر وفي إحصائية إعلامية وربما أمنية، وخلال اسبوع واحد من شهر رمضان الجاري يموت 17 مواطنا من حوادث السير، وأخبار حوادث الانقلاب والتدهور والاصطدام تبلغ ضحايا من المصابين بالعشرات في كل حادث، أليست هذه أرقاما لافتة للانتباه؟ ألا يخطر ببال أحد أن السائق لو كان مفطرا لكان تصرفه على الطرقات الداخلية والخارجية مختلفا؟.
كل الذين تتطلب مهنتهم وأعمالهم قيادة المركبات لساعات طويلة مشمولون بهذه التساؤلات، بخاصة حين يسيرون في شوارع عامة وطرق داخلية مزدحمة أو خارجية فارغة نسبيا، ويجب أن تتم دراسة هذه الظاهرة من قبل دائرة الإفتاء العام، ويقولون فيها قولا منطقيا متوافقا مع دين اليسر الذي يريده الخالق لخلقه..
أن تفطر الدهر كله أفضل من أن تتسبب في قتل إنسان وتدمير عائلة فيها أبناء وبنات قد يعيشون أيتاما أو أمهات يثكلن بأبنائهن وبناتهن، أو نساء يترملن ويتحملن أعباء وواجبات والتزامات تربية عائلات في زمن قاس على النساء..
الصيام له علاقة ببشاعة وكثرة ومأساوية حوادث السير على طرقاتنا، فلا ثمن يجب أن يدفعه الناس ليقوم عابد بفروض العبادة لو فقهنا اليسر في ديننا.. ومن يفعل فلا بد له أن يعيد النظر في فهمه للشريعة الاسلامية التي جاءت لتيسير حياة البشر على هذا الكوكب..
أضعها بين أيديكم "ثالثة" لعلها تنبت اهتماما يقينا شرا مقيما في رحم شهر الرحمة والغفران.