jo24_banner
jo24_banner

منع من النشر في الدستور || عجبي ..!!

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : لست شاهد عيان؛ ولم أر أو أقرأ بعيني تعليقات كتبها أكاديميون وطلبة وإعلاميون، حول قرارات مجلس عمداء الجامعة الأردنية، الواردة على صفحة رئيسها الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة في فيس بوك، حيث تناقلتها بدورها وسائل إعلام، وجعلت منها خبرا، وبسبب جدل التعليقات سرعان ما أرجأها رئيس الجامعة فأصبح الخبر خبرين، ثم سلسلة أخبار ممضوغة آلاف المرات وبالمعلب من الأفكار والعبارات، وحملات فيسبوكية، لا تختلف عن "صأصأة" خفافيش لا يلتقطها الا جهاز يشبه الرادار..وأذناي شخصيا ليستا رادارا وعيناي ليستا كاميرات حرارية، وما أنا بشاهد عيان، لكنني سمعت :

أن 4 من جامعاتنا، اتخذت قرارا قبل الجامعة الأردنية، يتضمن تعطيل الدراسة يوم الخميس من كل أسبوع، ليصبح الدوام فيها من الأحد إلى الأربعاء، وحسب علمي، بأن هذه القرارات تم اتخاذها في مجلس عمداء هذه الجامعات دون العودة الى ساحات طلابية فإرضاؤها غاية لا تدرك، لا في هذا القرار ولا في أي قرار متعلق بالجامعة او بالتعليم العالي، وسوف نجد دوما طلبة يعترضون على أي قرار وبأسباب قد تبدو وجيهة، ولو طبقنا "الديمقراطية" والاستفتاءات على الطلبة حول هذه القرارات، لوجدنا العجب العجاب، وهذا بالضبط ما حدث مع الجامعة الأردنية، تلك التي قام اتحاد طلبتها بإجراء استطلاع وربما استفتاء بين طلبتها، وخلصوا الى فكرة تقليد الجامعات الأخرى وتعطيل الدراسة يوم الخميس، وإعادة توزيع المحاضرات على 4 أيام، فقامت الجامعة الأردنية ببحث الموضوع وخلصت بدورها الى فوائد لهذا القرار، تنعكس بالدرجة الأولى على الطلبة وتمنحهم فسحة من وقت، يستطيعون من خلالها القيام بكل واجباتهم، أو الخلود الى الراحة في البيوت للدراسة..

الجامعة الأردنية لا تعطل تقريبا، ودوما وعلى مدار ساعات النهار وأجزاء من الليل تدب فيها حركة أكاديمية وثقافية وغيرها فهي مدينة أكاديمية كبيرة، وحتى يوم السبت من كل أسبوع، حافل بالنشاطات الأكاديمية، فهناك الامتحانات والأبحاث والمختبرات ..الخ، ومكتبتها لا تغلق تقريبا، ولا يمكن أن تغلق الجامعة في وجه طلابها والباحثين لو تم تعطيل الدراسة وإعادة توزيع محاضرات يوم الخميس على يومين آخرين، حيث ذهب بعض الذين بلغوا شأوا بعيدا في الاغتراب عن المنطق حدا قالوا فيه قولا معلبا، ينم عن مزيد من اغتراب بلغ حد الغباء المطبق، ويبدو أن ال"شبيبة" ثورجية ، يملكون منسوبا ضحلا من الثورات وثقافتها، فصرفوا تهمة صبيانية فقالوا "هذا قرار يتقصد تخريب الجامعة" !.. فيا للعجب !!.

ما لم يقولونه عن عطلة الخميس، متعلق بال"سرمحة" ولا تقولوا لي ما هي السرمحة أو الصرمحة فلست أعرف جذر هذه الكلمة اللغوي، لكنني أعتقد أنها تعني التسكع، والتسكع بالنسبة لبعض طلاب الجامعة، يتم بتضييع الوقت الطويل بين المحاضرات، وخلال هذا الوقت المفعم بفكرة التسكع وال"صرمحة" تحدث إحتكاكات ما يسمى بأدبيات وحكايات العنف الجامعي إن كنتم تذكرونه، حيث لم يتكلم أحد عن هذه الفائدة التي أرى أن ضغط المحاضرات في 4 أيام، سيقاوم هذه الظاهرة ويقلل من فترات الوقت الضائع، وسوف يكون أفضل من التحدث عن "إشغال الطلبة" بنشاطات، لتفادي ثقافة "التسلية بين المحاضرات"، أعني :خليهم مشغولين بمحاضراتهم ودراستهم أفضل من "تضييع الأوقات انتظارا للمحاضرات" ..

عجبي قلت؛ من الذين يتباكون على مؤسسات التعليم العالي الناجحة في ظروف "راسبة"، فينفقون من الحكمة أنهارا ويتلون على الناس أسفارا لا يلتقطها الا رادار غبي بتحليل الأصوات ذكي بتحليل أو "تحريم" الأوجاع ، بينما لا تلتقطها لا أذن ولا عين طبيعيتان..
وعجبي!!.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير