نايف: الضحكة الكاسرة للحواجز
كامل النصيرات
جو 24 : لا أصدق إنني سأزور الدستور ولا أصادفك على الباب كالمرات الكثيرة التي التقينا فيها هكذا ..ولا أصدق إنني سأنزل على وسط البلد ولا أجدك خارجاً من بين الجموع المزدحمة ببدلتك الأنيقة وضحكتك الكاسرة للحواجز ..
لا أصدق ولا يصدّق الأردنيون معي ..أنك لن تكون الآن على الأثير ..تجلجل بصوتك وتزغرد للوطن و تلعن سنسفيل أعدائه و تتوعدهم واحداً واحداً ..أو أنك تتبنى مشكلة لـ(معثَّر) و تقوم بحلّها وأنت تضحك وتلعب ..ولن يصدقوا في الأيام القادمة أنك ما عُدتَّ هنا ..وأنك ذهبتَ هناك كي تنقل كل دفئك وضجيجك الجميل وعنفوانك إلى الدنيا الآخرة ..!
آه يا أبا شهم ..يا نايف كلّ المعاني المتوحدة فيك ..لأنك رأيت الوطنَ يتسع للجميع ..للغريب قبل القريب بشرط عدم الاساءة للوطن ..آه وأنت قد غادرت الآن دون أن تخبرني أو تتصل بي كي تلمّح لي كمّا ألمحت للبعض ؛ وهذا الوطن يضيق ويضيق ولكنه يتسع ويتسع عندما نتذكر أن فيه «نايف المعاني» و أشباهه الكثيرين الذين يوسّعون الفكرة كي لا يضيق الوطن على المغصوصين بحبه..!
صحيح يا نايف أن الموت لئيم ..و يفصل الأمر بين الأحياء ..ويقطع الأمل نهائياً باللقاء ..وأن الموت هو آخر شوط شئنا أم أبينا ..وأنه قاعدة لا شواذ لها أو بها أو منها ..! لكنه أيضاً الموت الذي يكتب كلماته الأخيرة عن وعلى كل شيء ..وأنت كان نصيبك من الموت ذاكرةً لا تموت و احتراماً لا اختلاف فيه..
آه يا صديقي..وأنت تترك معان وعمان و المايكات و الأقلام و الدفاتر.. بل و أنت تترك كل شيء و تعود لربك مليئاً بالعطر و السي في الفاخرة ؛ لأنك كنت تمارس قناعاتك ..فأنت تذهب إلى الله واثق الخطوة ..بابتسامتك الزاهية و صوتك المجلجل و براءتك من داء الفتنة الذي أصاب الغالبية ..
أه كم سأشتاق لك يا خال ..
الدستور
لا أصدق ولا يصدّق الأردنيون معي ..أنك لن تكون الآن على الأثير ..تجلجل بصوتك وتزغرد للوطن و تلعن سنسفيل أعدائه و تتوعدهم واحداً واحداً ..أو أنك تتبنى مشكلة لـ(معثَّر) و تقوم بحلّها وأنت تضحك وتلعب ..ولن يصدقوا في الأيام القادمة أنك ما عُدتَّ هنا ..وأنك ذهبتَ هناك كي تنقل كل دفئك وضجيجك الجميل وعنفوانك إلى الدنيا الآخرة ..!
آه يا أبا شهم ..يا نايف كلّ المعاني المتوحدة فيك ..لأنك رأيت الوطنَ يتسع للجميع ..للغريب قبل القريب بشرط عدم الاساءة للوطن ..آه وأنت قد غادرت الآن دون أن تخبرني أو تتصل بي كي تلمّح لي كمّا ألمحت للبعض ؛ وهذا الوطن يضيق ويضيق ولكنه يتسع ويتسع عندما نتذكر أن فيه «نايف المعاني» و أشباهه الكثيرين الذين يوسّعون الفكرة كي لا يضيق الوطن على المغصوصين بحبه..!
صحيح يا نايف أن الموت لئيم ..و يفصل الأمر بين الأحياء ..ويقطع الأمل نهائياً باللقاء ..وأن الموت هو آخر شوط شئنا أم أبينا ..وأنه قاعدة لا شواذ لها أو بها أو منها ..! لكنه أيضاً الموت الذي يكتب كلماته الأخيرة عن وعلى كل شيء ..وأنت كان نصيبك من الموت ذاكرةً لا تموت و احتراماً لا اختلاف فيه..
آه يا صديقي..وأنت تترك معان وعمان و المايكات و الأقلام و الدفاتر.. بل و أنت تترك كل شيء و تعود لربك مليئاً بالعطر و السي في الفاخرة ؛ لأنك كنت تمارس قناعاتك ..فأنت تذهب إلى الله واثق الخطوة ..بابتسامتك الزاهية و صوتك المجلجل و براءتك من داء الفتنة الذي أصاب الغالبية ..
أه كم سأشتاق لك يا خال ..
الدستور