حماية الغابات ودور وزارة الزراعة من خلال مفهوم الغابة النموذجية

جو 24 : على مدى خمس سنوات من المشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية في فرنسا واسبانيا حضيت بفرصة التعرف على مفهوم جديد لحماية الموارد الطبيعية مخصوصا الغابات والتي تتبناه الكثير من الدول واهمها من ناحية حجم الانجاز بدون ترتيب تركيا والمغرب وتونس وكندا واسبانيا وفرنسا من خلال اعتماد مفهوم الغابة النموذجية.

وبعد ان كانت لي الفرصة قبل ثلاث شهور وبالتعاون ما بين الجمعية الاردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية ونقابة المهندسين الزراعيين ان تقدمت بهذا المشروع لمعالي وزير الزراعة الذي اناب عنه سعادة مساعد الامين العام لشؤون الحراج بان قدمت للحضور بمقر مديرية الحراج وهم كبار موظفي الدائرة عرض عن الغابة النموذجية والذي اعجب الحضور وكنا على وعد بان يتم تقديم محاضرة اخرى بحضور معالي الوزير منتظرا انفاذ الوعد.

وبمناسبة تكرار حوادث حرق الغابات وعظم حجم الدمار الذي ينتج اعود للكتابة وهذه المرة بصوت عال علها تصل الى معالي الوزير نفسه لتدارك الامر بالسرعة التي تتطلبها الحالة.

الغابة النموذجية وهي نموذج من الناس الذين يرغبون بإعالة أنفسهم من الغابة كما هي بطريقة تشاركية وتعاونية، للاستفادة من المناطق حول الأشجار والاستفادة من منتجات الغابات والمناظر الطبيعية، حيث تتعامل بشكل تكاملي مع مكونات الغابات والمزارع في الاراضي الحرجية والمناطق المحمية فيها. نموذج الشراكات المشار اليها بتعريف الغابة النموذجية يتحقق بطريقة تعاونية وهي فعالة جدا في تحديد الفرص الاقتصادية التي لا تستند على منتجات الأخشاب وحدها. في ضوء ذلك، والغابات النموذجية هي أفضل من حيث الفكر وعملية طويلة الأجل بدلا من مفهوم المشروع الذي تنتهي دلالاته بانتهاء المشروع والذي يستند الى مفاهيم محددة بالزمن.

في الغابات النموذجية تتالف مجموعة متنوعة من الناس مع اختلاف مصالحهم ووجهات نظرهم بتشكيل تجمع وشراكة متعادلة ومتساوية الاوزان والتاثير داخل الجمعية متساوون بالحقوق والواجبات. يقوم هذا الائتلاف او الجمعية بإدارة الموارد الطبيعية الخاصة بهم ضمن نطاق الصلاحية المكانية المعطاة لهم من اصحاب العلاقة بطريقة تروق لهم وبحصافة. يجمعهم تاريخ وهوية ثقافية واقتصادية واحدة وبطريقة لا تعرض الغابة للخطر وتضمن إدامة الغابة لأجيال لاحقة. تستند الغابات النموذجية على منهجية والية عمل تجمع بين الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات المحلية مع ضمان الاستدامة على المدى الطويل من المناظر ومواردها ومصادرها الطبيعية والتي تضمن الغابات كسمة هامة في المنظومة البيئية.

وبحسب التصميم للغابة النموذجية فهي مبادرات طوعية على نطاق واسع يربط بين الغابات، والبحوث، والزراعة، والانتاج الغابوي غير الخشبي، والترفيه، وغيرها من القيم والمصالح داخل الغابة والتي لا تضر بنظام الغابة الحيوي.
الغابة النموذجية هي نموذج قائم على الشراكة بين المنطقة الجغرافية والادارة المستدامة لتلك المنظومة الطبيعية والقائمة على الغابات والموارد الطبيعية المتوفرة فيها.

ويعتمد لتحقيق ذلك نهج توفيقي ما بين تلبية احتياجات الناس والسماح لهم باعالة انفسهم والاثار المترتبة على استعمال الموارد الطبيعية المتاحة في الغابات لتحقيق تنمية بشرية دون الاضرار بالغابة من خلال منتجات الغابة.

في الغابة النموذجية يتم اعتماد انشطة تكون بطبيعتها قائمة على الشراكة بين الأفراد والتي من خلالها تتشكل مجموعات، يمثلون مجموعة متنوعة من القيم، والعمل معا نحو رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة على المستويين البشري والبيئي.
الهدف الرئيس:

حماية منظومة الغابات في المملكة الاردنية الهاشمية
الاهداف الخاصة:
- حماية الغابات واراضي الغابات في حدود المملكة الاردنية الهاشمية
- حماية التنوع الحيوي في الغابات وضمان استدامتها
- منع التعدي واستغلال مصادر الغابات ومواردها دون وجه حق
- البحث العلمي والمشاريع الانتاجية
- تنظيم وتعظيم الافادة من مصادر وموارد الغابات تحت اشراف فني وعلمي
- تنمية المجتمعات الحيوية في الغابات
- اشراك المجتمع المحلي (مجوعة الاشخاص والعائلات الساكنين لمناطق الغابات) في منظومة حماية الغابات
- الاستفادة من مصادر الغابات غير الخشبية وتوفير فرص استثمارية للمجتمع المحلي تدر دخلا عليهم بديلا عن التحطيب
- اشراك مراكز الابحاث في ضمان استدامة منظومة الغابة الحيوية من خلال الادارة الحصيفة للغابات
- زيادة مساحة الغابات في المملكة الاردنية الهاشمية
- تسعى هذه الأهداف لتنسيق الأولويات الاقتصادية وغير الاقتصادية والتركيز، على سبيل المثال، على مجال التعليم، والبحوث، أو وضع مؤشرات لرفع المستوى الاجتماعي للمجتمع المحلي لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق الاستدامة داخل منطقة الغابة النموذجية