إلغاء قائمة أبناء العشائر واللبيب بالإشارة لا يفهم !
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : هو نصف خبر، وربما خبر كامل لا يظهر للإعلام إلا تسللا، ومثل هذه الطريقة من نشر الأخبار المهمة حول تغييرات جذرية جدلية مهمة على صعيد التعليم العالي، يمكن تصنيفها بالتجارب غير المدروسة وغير الناضجة، وبعد موضوع قرار رفع معدلات القبول الذي فشل فشلا ذريعا، وقدم نتائج عكسية، تمثلت بتخفيض معدلات القبول، يعكف اليوم الرجل نفسه على قرار أكثر جدلية وخطورة، خصوصا حين تتم مباغتة الناس فيه في وقت حرج، ينتظرون فيه قوائم المقاعد الجامعية..
يوم الأحد الماضي9 من آب الجاري، وبعد الثانية ظهرا، تم تمرير مسجات إلى مكاتب قيادات أكاديمية في التعليم العالي، تفيد بإلغاء قائمة أبناء العشائر التي تصدر سنويا عن الديوان الملكي، وتؤمن مقاعد دراسية للطلبة الأكثر فقرا والأتعس حظا، والأبعد عن الرعايات جميعا، ويتم تحويلها الى التعليم العالي والثقافة العسكرية، وينتهي الخبر، الذي يتحدث في بدايته عن اجتماع بين مسؤولين من بينهم وزير التعليم العالي..
في الوقت الذي يرتفع فيه صخب نواب الأمة حول مكتب وزير التعليم العالي، وتتراكم أوراقهم وواسطاتهم من أجل الحصول على مقاعد لناخبيهم ، يؤكد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، أن لا قرار تم اتخاذه بهذا الشأن، وما هي إلا وجهات نظر، ولم يتم إقرارها رسميا، وهذا تصريح مسؤول من قبل شخص مسؤول لا مواربة فيه ولا كهنوت إعلاميا أو ديبلوماسيا، ولا مجال للاجتهاد فيه والتقول عليه، لكن الذي جرى ويجري من اجتماعات ونوايا يفيد بغير هذا، فكثير من المسؤولين من بينهم من يتواجد في مجلس التعليم العالي يقولون بأن القرار جار وسار وسيتم تطبيقه بعد أيام وفق أسس لم يتبلور منها سوى أمر واحد حتى الآن، وهو أن هذه المقاعد سيتم التنافس عليها من قبل المدارس "الأقل حظا"، وفي تعريف حداثوي مبني على النتائج الأخيرة للثانوية العامة، تصبح المدارس الأقل حظا هي المدارس التي تتضائل فيها نسب النجاح في الثانوية، لتصبح هذه المدارس فيما بعد مطلبا؛ جاذبة للناس كي يسجلوا أبناءهم فيها، لأنها مدارس ضعيفة وتعيسة ونسسب النجاح فيها قليلة، وفرصة من ينجح كبيرة في أن يحصد مقعدا جامعيا بلا عناء يذكر! وبهذا المعنى الجديد للمدارس الأقل حظا لن تكون مدارس "عمان الغربية" ضمن قائمة الأقل حظا، أعني تلك التي ظهرت العام الماضي في هذه القائمة .
"السيستم" الالكتروني في وحدة القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، منهمك بالتحضير لدمج أبناء المدارس الأقل حظا، مع غيرهم من الذين قدموا طلبات القبول الموحد في الجامعات، وبعد أن تقوم وزارة التربية والتعليم وجهات أخرى بتحديد أسماء تلك المدارس، تقوم وزارة التعليم العالي بتزويد هذه القائمة لقاعدة بيانات "سيستم" القبول الموحد، فيصبح اسم المدرسة هو الشرط أو "الجوكر" الذي يمنح الطالب المتخرج منها والذي قدم طلبا تنافسيا أن يحظى بفرصة ثانية أقوى من الأولى للحصول على مقعد جامعي، كمنحة مبنية على فكرة "ضعف وفشل مدرسته وتواضع نتائجها"..فيا للعدالة!، ويا للمنطق والعقل حين تصبح المدارس الفاشلة مدارس جاذبة، إنه مستقبل مشرق بلا شك !.
من أين لكم كل هذا الوقت للتجريب والعبث في مستقبل الناس؟ وكيف تطلقون مهرجانات من السجالات والتساؤلات وفقدان الثقة بكل شيء جميل؟ ما مصير الغلابى والفقراء وأين يقعون على سلم "تجاربكم" ومهاتراتكم وتخبيصاتكم..
يوم الأحد الماضي9 من آب الجاري، وبعد الثانية ظهرا، تم تمرير مسجات إلى مكاتب قيادات أكاديمية في التعليم العالي، تفيد بإلغاء قائمة أبناء العشائر التي تصدر سنويا عن الديوان الملكي، وتؤمن مقاعد دراسية للطلبة الأكثر فقرا والأتعس حظا، والأبعد عن الرعايات جميعا، ويتم تحويلها الى التعليم العالي والثقافة العسكرية، وينتهي الخبر، الذي يتحدث في بدايته عن اجتماع بين مسؤولين من بينهم وزير التعليم العالي..
في الوقت الذي يرتفع فيه صخب نواب الأمة حول مكتب وزير التعليم العالي، وتتراكم أوراقهم وواسطاتهم من أجل الحصول على مقاعد لناخبيهم ، يؤكد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، أن لا قرار تم اتخاذه بهذا الشأن، وما هي إلا وجهات نظر، ولم يتم إقرارها رسميا، وهذا تصريح مسؤول من قبل شخص مسؤول لا مواربة فيه ولا كهنوت إعلاميا أو ديبلوماسيا، ولا مجال للاجتهاد فيه والتقول عليه، لكن الذي جرى ويجري من اجتماعات ونوايا يفيد بغير هذا، فكثير من المسؤولين من بينهم من يتواجد في مجلس التعليم العالي يقولون بأن القرار جار وسار وسيتم تطبيقه بعد أيام وفق أسس لم يتبلور منها سوى أمر واحد حتى الآن، وهو أن هذه المقاعد سيتم التنافس عليها من قبل المدارس "الأقل حظا"، وفي تعريف حداثوي مبني على النتائج الأخيرة للثانوية العامة، تصبح المدارس الأقل حظا هي المدارس التي تتضائل فيها نسب النجاح في الثانوية، لتصبح هذه المدارس فيما بعد مطلبا؛ جاذبة للناس كي يسجلوا أبناءهم فيها، لأنها مدارس ضعيفة وتعيسة ونسسب النجاح فيها قليلة، وفرصة من ينجح كبيرة في أن يحصد مقعدا جامعيا بلا عناء يذكر! وبهذا المعنى الجديد للمدارس الأقل حظا لن تكون مدارس "عمان الغربية" ضمن قائمة الأقل حظا، أعني تلك التي ظهرت العام الماضي في هذه القائمة .
"السيستم" الالكتروني في وحدة القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، منهمك بالتحضير لدمج أبناء المدارس الأقل حظا، مع غيرهم من الذين قدموا طلبات القبول الموحد في الجامعات، وبعد أن تقوم وزارة التربية والتعليم وجهات أخرى بتحديد أسماء تلك المدارس، تقوم وزارة التعليم العالي بتزويد هذه القائمة لقاعدة بيانات "سيستم" القبول الموحد، فيصبح اسم المدرسة هو الشرط أو "الجوكر" الذي يمنح الطالب المتخرج منها والذي قدم طلبا تنافسيا أن يحظى بفرصة ثانية أقوى من الأولى للحصول على مقعد جامعي، كمنحة مبنية على فكرة "ضعف وفشل مدرسته وتواضع نتائجها"..فيا للعدالة!، ويا للمنطق والعقل حين تصبح المدارس الفاشلة مدارس جاذبة، إنه مستقبل مشرق بلا شك !.
من أين لكم كل هذا الوقت للتجريب والعبث في مستقبل الناس؟ وكيف تطلقون مهرجانات من السجالات والتساؤلات وفقدان الثقة بكل شيء جميل؟ ما مصير الغلابى والفقراء وأين يقعون على سلم "تجاربكم" ومهاتراتكم وتخبيصاتكم..