موري الأميرة سمية..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : قراء عاديون ومتابعون آخرون، يعرفون هذا الاسم "موريMUREE "، وتبدو مناسبة الحديث عنه حاضرة بقوة، لأننا نغرق في صخب له علاقة بملفات التعليم العالي، وشؤونه وشجونه التي تتصاعد وتائرها الى درجة التأزيم السياسي والاجتماعي، علاوة على التأزيم الاقتصادي الجاثم على مخرجاته..العنوان هو اسم لمشروع مهني أكاديمي هندسي، نجحت جامعة الأميرة سمية باستحداثه على مستوى الأردن، باستغلالها لنافذة التعاون مع منظمات التعليم العالي في الاتحاد الأوروبي، لكن "موري" في الوقت نفسه هو قصة نجاح صامتة في اختيار استراتيجية مثالية لتطوير مناهج في التعليم العالي، حبذا لو سارت كل جامعاتنا الأردنية على خطى القيادات الأكاديمية التي دشنت مثل هذا المشروع التعليمي الجامعي المهني..
وقد يسأل السائل: كيف؟! فنقول: إن الحكمة ضالة المؤمن، وكذلك هي بالنسبة للقيادات الأكاديمية في وطننا..
موري ..هو مشروع في هندسة القدرة والطاقة، يعنى بتطوير مناهج التعليم العالي في موضوع الطاقة، وهو فرع من تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة الأميرة سمية، عملت عقول أكاديمية هندسية في مجال الكهرباء على استحداثه، من خلال استحداث مناهج أكاديمية يدرسها الطالب على امتداد مرحلة البكالوريوس، ويحصل على شهادة هندسة في القدرة والطاقة، مختصة في الطاقة البديلة، وهنا تظهر الحكمة الكبيرة، حيث حقق المشروع أهدافا على الصعيد الأكاديمي الأردني، كخطوة ناجحة ومثالية في تطوير مناهج التعليم الجامعي على شكل يخدم متطلبات السوق الأردنية في هذا المجال، ويقلص من أعداد المصفين في طابور البطالة، والآخرين الذين حازوا شهادات جامعية في تخصصات "راكدة"، ومضى على تخرجهم أكثر من 10 سنوات ولم يحصلوا على عمل..
أما قصة النجاح الأخرى فهي وطنية بامتياز، وتتعلق بموضوع تنويع مصادر الطاقة، بإيجاد مصادر بديلة، وهو التخصص الذي يمنحه موري لخريجيه، حيث يقدم للسوق الأردنية مختصا في مجال الطاقة المتجددة "شمس ورياح"، وهنا سجلت جامعة الأميرة سمية سبقا أكاديميا مهنيا، فكرته الرئيسة "مختصون أردنيون وخبراء في مجال الطاقة المتجددة".. وهذا ما حصل بالفعل مع خريجي مشروع موري.
حيث سارعت شركات أردنية وربما عربية وعالمية عاملة في الأردن وفي المنطقة الى اجتذاب الطلبة الذين تخرجوا من هذا المشروع، وتعاقدوا مع بعضهم قبل أن يتخرجوا رسميا من جامعة الأميرة سمية، وذلك بفضل جاهزيتهم وتمكنهم من اختصاصهم الفريد من نوعه في المنطقة، وبفضل المشاريع العلمية النوعية التي قدموها خلال فترة دراستهم الجامعية، وهذا بحد ذاته سبق جامعي أكاديمي أردني، يجب أن ننصفه بالحديث والذكر، في وقت ارتفع فيه الصخب والطلب على ايجاد تخصصات مهنية مطلوبة وتلبي حاجة السوق الأردنية والعربية..
الموضوع علمي مهني أكاديمي، ولا تتسع مقالة للحديث عنه تفصيلا، باعتباره قصة نجاح أردنية، لكننا نتحدث عنه هنا، لأنه تجربة أردنية ملهمة، يجب على القيادات الأكاديمية أن تدرسه وتبحث عن مشاريع شبيهة لجامعاتنا الكثيرة، فهذه هي الطريقة العلمية الموضوعية البناءة لتطوير استراتيجيات التعليم العالي، بعيدا عن التنظير الكلامي وصراع الأجندات غير المثمر..
لا نتحدث عن هذه القصة الأكاديمية الأردنية الناجحة، التي حققتها جامعة الأميرة سمية كنوع من الدعاية، ففي الوقت الذي تنتظر فيه الجامعات الخاصة قدوم طلبة جدد من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، وتقوم بحملات إعلانية دعائية لاستقطابهم، فإن جامعة الأميرة سمية فرغت من استقبال الطلبة الجدد في هذا التخصص على الأقل، حيث بلغت نسبة التسجيل فيه 94% للسنة الأولى، وكان أدنى معدلا مقبولا في هذا التخصص يتجاوز 94% بأعشار..
لكننا نكتب عنه، تحفيزا للموضوعيين ليقدموا لنا قصص نجاح كهذه، ويخدموا وطنا طال ما ادعى المدعون حبه والسهر على حمايته وبناء مستقبله..
ibqaisi@gmail.com
وقد يسأل السائل: كيف؟! فنقول: إن الحكمة ضالة المؤمن، وكذلك هي بالنسبة للقيادات الأكاديمية في وطننا..
موري ..هو مشروع في هندسة القدرة والطاقة، يعنى بتطوير مناهج التعليم العالي في موضوع الطاقة، وهو فرع من تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة الأميرة سمية، عملت عقول أكاديمية هندسية في مجال الكهرباء على استحداثه، من خلال استحداث مناهج أكاديمية يدرسها الطالب على امتداد مرحلة البكالوريوس، ويحصل على شهادة هندسة في القدرة والطاقة، مختصة في الطاقة البديلة، وهنا تظهر الحكمة الكبيرة، حيث حقق المشروع أهدافا على الصعيد الأكاديمي الأردني، كخطوة ناجحة ومثالية في تطوير مناهج التعليم الجامعي على شكل يخدم متطلبات السوق الأردنية في هذا المجال، ويقلص من أعداد المصفين في طابور البطالة، والآخرين الذين حازوا شهادات جامعية في تخصصات "راكدة"، ومضى على تخرجهم أكثر من 10 سنوات ولم يحصلوا على عمل..
أما قصة النجاح الأخرى فهي وطنية بامتياز، وتتعلق بموضوع تنويع مصادر الطاقة، بإيجاد مصادر بديلة، وهو التخصص الذي يمنحه موري لخريجيه، حيث يقدم للسوق الأردنية مختصا في مجال الطاقة المتجددة "شمس ورياح"، وهنا سجلت جامعة الأميرة سمية سبقا أكاديميا مهنيا، فكرته الرئيسة "مختصون أردنيون وخبراء في مجال الطاقة المتجددة".. وهذا ما حصل بالفعل مع خريجي مشروع موري.
حيث سارعت شركات أردنية وربما عربية وعالمية عاملة في الأردن وفي المنطقة الى اجتذاب الطلبة الذين تخرجوا من هذا المشروع، وتعاقدوا مع بعضهم قبل أن يتخرجوا رسميا من جامعة الأميرة سمية، وذلك بفضل جاهزيتهم وتمكنهم من اختصاصهم الفريد من نوعه في المنطقة، وبفضل المشاريع العلمية النوعية التي قدموها خلال فترة دراستهم الجامعية، وهذا بحد ذاته سبق جامعي أكاديمي أردني، يجب أن ننصفه بالحديث والذكر، في وقت ارتفع فيه الصخب والطلب على ايجاد تخصصات مهنية مطلوبة وتلبي حاجة السوق الأردنية والعربية..
الموضوع علمي مهني أكاديمي، ولا تتسع مقالة للحديث عنه تفصيلا، باعتباره قصة نجاح أردنية، لكننا نتحدث عنه هنا، لأنه تجربة أردنية ملهمة، يجب على القيادات الأكاديمية أن تدرسه وتبحث عن مشاريع شبيهة لجامعاتنا الكثيرة، فهذه هي الطريقة العلمية الموضوعية البناءة لتطوير استراتيجيات التعليم العالي، بعيدا عن التنظير الكلامي وصراع الأجندات غير المثمر..
لا نتحدث عن هذه القصة الأكاديمية الأردنية الناجحة، التي حققتها جامعة الأميرة سمية كنوع من الدعاية، ففي الوقت الذي تنتظر فيه الجامعات الخاصة قدوم طلبة جدد من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، وتقوم بحملات إعلانية دعائية لاستقطابهم، فإن جامعة الأميرة سمية فرغت من استقبال الطلبة الجدد في هذا التخصص على الأقل، حيث بلغت نسبة التسجيل فيه 94% للسنة الأولى، وكان أدنى معدلا مقبولا في هذا التخصص يتجاوز 94% بأعشار..
لكننا نكتب عنه، تحفيزا للموضوعيين ليقدموا لنا قصص نجاح كهذه، ويخدموا وطنا طال ما ادعى المدعون حبه والسهر على حمايته وبناء مستقبله..
ibqaisi@gmail.com