ما زلنا عبيداً أيها السادة
كامل النصيرات
جو 24 : الناس خائفة ..! هناك من يصنع الخوف ويريد إيصاله للناس ..! هناك من يتعمّد أن يرى عيني الأردني غائرتين بحثاً عن سكينة ..! هناك من يغامر بالبلد بأكملها بإرثها و تراثها و ناسها و حجارتها لكي يثبت أنه يستطيع أن يبقى يومين زيادة ..!
أينما تذهب ..يسألك البريفسور و الأمي : كيف شايف الأمور ..؟ أو البلد لوين رايحة ..؟ خايف ينقلب عاليها واطيها ..؟ ودواليك من هذه التعبيرات و الأسئلة المتروكة برسم الهلع الذي أتقنوه على نفسياتنا ..!
فلا مجلس نوابنا يصدق نفسه بأنه برلمان شعب و يصادق على قوانين العار وكأن القوانين لا تخصّ الأردني بل أعداء الأردني ..تشعر بل تصل إلى قناعة أن المجلس موجود بالأصل للطعن بكرامات الأردنيين و إرجاعهم لعصر الإقطاع و العبوديّة ..ولم يبق لهذا المجلس المجلّل بكل صور الذلّ و الهزيمة إلا إعادتنا إلى عهد ( السخرة ) و تقبيل الأيادي و الأرجل من أجل لقمة في اليوم ..! من أوّل حالات الإصلاح في الأردن اعتذار النوّاب للشعب الأردني فرداً فرداً بعد حل هذا المجلس و رمي نوابه في محرقة الذاكرة لأنهم لا يستحقون منّا حتى لفظ أسمائهم ..بئس الزمن الذي جمعنا بهم ..وبئس الربيع الذي لا يحاسبهم و يخرجهم من حسابات السياسة الأردنية ..فهم مُعطّلون و معطلون للحب الأردني و للدفء الأردني و للحميميّة الأردنيّة ..بل إنهم دمامل يجب أن يستريح منها الجسد الأردني الذي ضيّعوه بأميتهم التي لم تدخل أبجد هوز السياسة ..!
أما الحكومة ..فقد وصلت حدّ الخيانة ..وآن أوان محاسبة وزرائها و على رأسهم رئيسهم ..وزيرا وزيراً على ظلمهم للأردنيين مرتين ..الأولى في جرّهم الأردن إلى فتنة داخليّة هي أقرب إلى الاستهبال و الاستغباء ..و الظلم الثاني لأن الحكومة خزقت أذنيها و لم تعد تسمع صوت شعبها الذي بالتأكيد هو شعب أردني و لكنها ليست حكومة أردنية ..لأنه يستحيل أن يكون أردني يتعامل مع أردني وهو يعرفه و يعرف طباعه و خصاله بهذه الطريقة المقرفة التي تحكمنا بها حكومة غير الأردنيين ..!
و أجيب على كل من يسأل : وين رايحة الأمور ..؟ رايحة مطرح مهي رايحة ..كل ما أعلمه أننا مُنقادون لمجلس نواب أعمى إلا برؤية مصالحه الشخصية ..وبحكومة مجنونة طرشاء لا تعرف من الأردنيين إلا اسمهم و تصدر قرارات و قوانين لعصر غير هذا العصر ..!
أيها السادة : ما زلنا عبيداً ..!!
Abo_watan@yahoo.com
أينما تذهب ..يسألك البريفسور و الأمي : كيف شايف الأمور ..؟ أو البلد لوين رايحة ..؟ خايف ينقلب عاليها واطيها ..؟ ودواليك من هذه التعبيرات و الأسئلة المتروكة برسم الهلع الذي أتقنوه على نفسياتنا ..!
فلا مجلس نوابنا يصدق نفسه بأنه برلمان شعب و يصادق على قوانين العار وكأن القوانين لا تخصّ الأردني بل أعداء الأردني ..تشعر بل تصل إلى قناعة أن المجلس موجود بالأصل للطعن بكرامات الأردنيين و إرجاعهم لعصر الإقطاع و العبوديّة ..ولم يبق لهذا المجلس المجلّل بكل صور الذلّ و الهزيمة إلا إعادتنا إلى عهد ( السخرة ) و تقبيل الأيادي و الأرجل من أجل لقمة في اليوم ..! من أوّل حالات الإصلاح في الأردن اعتذار النوّاب للشعب الأردني فرداً فرداً بعد حل هذا المجلس و رمي نوابه في محرقة الذاكرة لأنهم لا يستحقون منّا حتى لفظ أسمائهم ..بئس الزمن الذي جمعنا بهم ..وبئس الربيع الذي لا يحاسبهم و يخرجهم من حسابات السياسة الأردنية ..فهم مُعطّلون و معطلون للحب الأردني و للدفء الأردني و للحميميّة الأردنيّة ..بل إنهم دمامل يجب أن يستريح منها الجسد الأردني الذي ضيّعوه بأميتهم التي لم تدخل أبجد هوز السياسة ..!
أما الحكومة ..فقد وصلت حدّ الخيانة ..وآن أوان محاسبة وزرائها و على رأسهم رئيسهم ..وزيرا وزيراً على ظلمهم للأردنيين مرتين ..الأولى في جرّهم الأردن إلى فتنة داخليّة هي أقرب إلى الاستهبال و الاستغباء ..و الظلم الثاني لأن الحكومة خزقت أذنيها و لم تعد تسمع صوت شعبها الذي بالتأكيد هو شعب أردني و لكنها ليست حكومة أردنية ..لأنه يستحيل أن يكون أردني يتعامل مع أردني وهو يعرفه و يعرف طباعه و خصاله بهذه الطريقة المقرفة التي تحكمنا بها حكومة غير الأردنيين ..!
و أجيب على كل من يسأل : وين رايحة الأمور ..؟ رايحة مطرح مهي رايحة ..كل ما أعلمه أننا مُنقادون لمجلس نواب أعمى إلا برؤية مصالحه الشخصية ..وبحكومة مجنونة طرشاء لا تعرف من الأردنيين إلا اسمهم و تصدر قرارات و قوانين لعصر غير هذا العصر ..!
أيها السادة : ما زلنا عبيداً ..!!
Abo_watan@yahoo.com