قوات درك في الأقصى
ابراهيم عبدالمجيد القيسي
جو 24 : سيكون جاري الجديد العميد حسين الحواتمة قائد قوات الدرك الأردنية، هو أكثر المهتمين بمقالتي هذه، علما بأنه لا يعلم بموضوع جيرتنا، لكنه بلا شك سيتفق معي ولو بالتمنيات، أن تتشرف قوات الدرك الأردنية بالقيام بهذا الواجب، وذلك لو كانت القصة عسكرية ولا علاقة لها بالدبلوماسية، لكنها سياسية دبلوماسية كما نرى، والعسكر كلهم لا علاقة لهم بالسياسة، وهم لا غيرهم الذين يحترفون التمييز بين الحسم والدبلوماسية، والسبب بسيط جدا، فهم لا علاقة تربطهم بالدبلوماسية والسياسة، لأنهم جنود ملتزمون بقوانين وبأخلاقيات نادرا ما يفهمها الدبلوماسيون والسياسيون على العموم..
لم تمض 24 ساعة على لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس البريطاني كاميرون، والذي حدثه جلالة الملك بلهجة واضحة جادة :» .. أود القول، بحضوركم، بأنه إن استمرت هذه الأمور، وإن استمرت الاستفزازات في القدس، واعتبارا من اليوم(امس الأول)، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولن يكون أمام الأردن خيار، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة».
ويبدو أن هذا التصريح الأردني استفز الارهابيين الصهاينة، واعتبروه لغة أردنية جديدة تهدد فكرتهم القمعية المتمثلة بالاعتداء والتطاول على المقدسات والقوانين والشرائع والاتفاقيات بلا حسيب أو رقيب، فقاموا بالتصعيد منذ فجر أمس، فاقتحموا المسجد كما يقتحمونه كل مرة، تدنيسا واعتداء على المصلين المسالمين العزل، والصعود على سطح مبناه، وتدمير بعض بواباته، والمانشيت الرئيس لتحركاتهم هذه « احتفالاتهم برأس السنة العبرية»، لكنها في حقيقتها هجمة ارهابية جديدة تتوخى إذلال الدبلوماسية العالمية والعربية، وإمداد الارهاب بوقود جديد، لإحراج الأردن وغيره من الدول العربية والإسلامية، فردود الأفعال على الارهاب الصهيوني تحدث بعيدا عن القلعة الصهيونية، باعتبار أن الحدود محمية باتفاقيات سلام دولية مع دولتين عربيتين، تملكان أطول حدود مع فلسطين المحتلة، ومن خلال هذا التأمين الدولي لحدودها تمارس دولة الارهاب والعنصرية والحقد كل أنواع الارهاب والتحدي، بل وتوظف هذا الارهاب لابتزاز الأردن ومصر، لتتحملان وحدهما ردود الأفعال الغاضبة، فوق الإحراج للنظامين السياسيين..
لعبة النار؛ والاحراج والتحدي التي تمارسها اسرائيل ضد الأردن ومصر بمثل هذه الممارسات الارهابية اللامسؤولة، هي سلاح ذو حدين، ولعل الدبلوماسية الأردنية والمصرية تنجحان في قلب السحر على الساحر من خلال وضع كل التفاهمات والاتفاقيات مع دولة اسمها اسرائيل على الطاولة، وتفرضان شروطهما السياسية والعسكرية والأمنية من أجل علاقات سياسية متبادلة، تجنب الأطراف العربية مزيدا من الأعباء والتحديات، فالمعروف أن مجرد السلام مع دولة ارهابية محتلة كدولة الاحتلال الصهيوني هي جريمة في عرف الكثيرين حول العالم، وهذه ضريبة تدفعها السياسة العربية التقدمية التي تحترم الشرعية الدولية، لكن اسرائيل لا تعبأ بها، بل تستغلها لمزيد من ابتزاز لدولتين وقعتا اتفاقية سلام معها ودفعا الضريبة الأكبر جراء التزامهما مع كيان ارهابي عنصري محتل..
التحذير الذي أطلقه جلالة الملك أمام رئيس الوزراء البريطاني، انتهكته اسرائيل، وكأنها تقول : ماذا سيفعل الأردن ومن خلفه العالم، وهذا بالضبط ما يجب استغلاله أردنيا ومصريا وعربيا، أعيدوا كل الاتفاقيات والوعود والعلاقات الدبلوماسية الى الطاولة، ولا تقبلوا بغير سيادة أردنية كاملة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في كل فلسطين، فالعبث بمشاعر المسلمين هو سبب كل الدمار والحروب في بلدان العرب، ولا تتنازلوا هذه المرة عن شرط تواجد قوات درك أردنية مسلحة بكامل عتادها، لحماية هذه المواقع من إرهاب وقذارة المجرمين، فهي الطريق الأقصر لتجنيب المنطقة طوفانا من إرهاب مضاد و»صواريخ» تتساقط على الكيان المجرم من كل صوب..
نريد قوات درك أردنية في الأقصى على الأقل، بهذا نحمي حدودنا واتفاقياتنا وأمننا الي تحاول حكومات الارهاب الصهيوني مصادرته منا بالابتزاز وبعلاقة سياسية غير متكافئة مع طرف لا يعترف بقوانين ولا يتمتع بأخلاق..
لا تحترموا هؤلاء الإرهابيين ولا تمنحوهم الفرصة للعبث باستقرار ما تبقى من بلدان عربية..
الدستور
لم تمض 24 ساعة على لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس البريطاني كاميرون، والذي حدثه جلالة الملك بلهجة واضحة جادة :» .. أود القول، بحضوركم، بأنه إن استمرت هذه الأمور، وإن استمرت الاستفزازات في القدس، واعتبارا من اليوم(امس الأول)، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولن يكون أمام الأردن خيار، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة».
ويبدو أن هذا التصريح الأردني استفز الارهابيين الصهاينة، واعتبروه لغة أردنية جديدة تهدد فكرتهم القمعية المتمثلة بالاعتداء والتطاول على المقدسات والقوانين والشرائع والاتفاقيات بلا حسيب أو رقيب، فقاموا بالتصعيد منذ فجر أمس، فاقتحموا المسجد كما يقتحمونه كل مرة، تدنيسا واعتداء على المصلين المسالمين العزل، والصعود على سطح مبناه، وتدمير بعض بواباته، والمانشيت الرئيس لتحركاتهم هذه « احتفالاتهم برأس السنة العبرية»، لكنها في حقيقتها هجمة ارهابية جديدة تتوخى إذلال الدبلوماسية العالمية والعربية، وإمداد الارهاب بوقود جديد، لإحراج الأردن وغيره من الدول العربية والإسلامية، فردود الأفعال على الارهاب الصهيوني تحدث بعيدا عن القلعة الصهيونية، باعتبار أن الحدود محمية باتفاقيات سلام دولية مع دولتين عربيتين، تملكان أطول حدود مع فلسطين المحتلة، ومن خلال هذا التأمين الدولي لحدودها تمارس دولة الارهاب والعنصرية والحقد كل أنواع الارهاب والتحدي، بل وتوظف هذا الارهاب لابتزاز الأردن ومصر، لتتحملان وحدهما ردود الأفعال الغاضبة، فوق الإحراج للنظامين السياسيين..
لعبة النار؛ والاحراج والتحدي التي تمارسها اسرائيل ضد الأردن ومصر بمثل هذه الممارسات الارهابية اللامسؤولة، هي سلاح ذو حدين، ولعل الدبلوماسية الأردنية والمصرية تنجحان في قلب السحر على الساحر من خلال وضع كل التفاهمات والاتفاقيات مع دولة اسمها اسرائيل على الطاولة، وتفرضان شروطهما السياسية والعسكرية والأمنية من أجل علاقات سياسية متبادلة، تجنب الأطراف العربية مزيدا من الأعباء والتحديات، فالمعروف أن مجرد السلام مع دولة ارهابية محتلة كدولة الاحتلال الصهيوني هي جريمة في عرف الكثيرين حول العالم، وهذه ضريبة تدفعها السياسة العربية التقدمية التي تحترم الشرعية الدولية، لكن اسرائيل لا تعبأ بها، بل تستغلها لمزيد من ابتزاز لدولتين وقعتا اتفاقية سلام معها ودفعا الضريبة الأكبر جراء التزامهما مع كيان ارهابي عنصري محتل..
التحذير الذي أطلقه جلالة الملك أمام رئيس الوزراء البريطاني، انتهكته اسرائيل، وكأنها تقول : ماذا سيفعل الأردن ومن خلفه العالم، وهذا بالضبط ما يجب استغلاله أردنيا ومصريا وعربيا، أعيدوا كل الاتفاقيات والوعود والعلاقات الدبلوماسية الى الطاولة، ولا تقبلوا بغير سيادة أردنية كاملة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في كل فلسطين، فالعبث بمشاعر المسلمين هو سبب كل الدمار والحروب في بلدان العرب، ولا تتنازلوا هذه المرة عن شرط تواجد قوات درك أردنية مسلحة بكامل عتادها، لحماية هذه المواقع من إرهاب وقذارة المجرمين، فهي الطريق الأقصر لتجنيب المنطقة طوفانا من إرهاب مضاد و»صواريخ» تتساقط على الكيان المجرم من كل صوب..
نريد قوات درك أردنية في الأقصى على الأقل، بهذا نحمي حدودنا واتفاقياتنا وأمننا الي تحاول حكومات الارهاب الصهيوني مصادرته منا بالابتزاز وبعلاقة سياسية غير متكافئة مع طرف لا يعترف بقوانين ولا يتمتع بأخلاق..
لا تحترموا هؤلاء الإرهابيين ولا تمنحوهم الفرصة للعبث باستقرار ما تبقى من بلدان عربية..
الدستور