هموم وقضايا
زياد البطاينة
جو 24 : بعد ماسكروها بوجوه الكتاب واغلقوا كل الطرق بدي اليوم العب بساحة غير تابعه لا لبلدية ولا لحكومه ولا لقضاء احرثها وازرعها زي مابدي وبدي احكي اللي بيجي على بالي وانتم احرار تسمعوا او عمركم ماسمعتم بس المهم ان الرساله تصل والرب شاهد .... لاقول .....
على بركه الله ......
اصبحنا ونحن نتابع صفحات التواصل الاجتماعي نجدها تعكس حالنا وشكوانا و همنا ، كانها مرآة أمزجتنا الموجوعة تحاكي بصراحة جارحة واقعاً مؤلماً آذى نفوسنا وسط غابة بشرية نحن من سكانها مرغمين
وربما نحن فيها الحلقة الأضعف و الفريسة الاسهل للأقوى ، و كثيراً ما نتبارى في تسجيل تعليقاتنا و إعجابنا على تلك «البوستات» ، لنبصم بأصابعنا المحترقة ألماً..... أن حال إنسانيتنا في خطر ، و أن داخل البعض منا تحول إلى أدغال موحشة تستوطنها أشرس المخلوقات .
فقد اصبحنا نشكو همنا من بني البشر.. من أذى و قلة وفاء ، نستنكر خيانة و نستهجن غدراً استوطن قلوب البعض منا ، دون أن ندري أننا ربما منهم في قفص الاتهام سواء ، ندين بشدة في لحظات انكساراتنا أن يقصمنا البعض دون مبالاة ،ليحولنا إلى فتات بشري نعجز عن لملمة نثراته لنعيدها إلى ما تبقى من كيان إنسان ، بينما نحن نخيب ظن أقرب الناس و نتبرأ من جرمنا المعنوي ، و ننفلت بجرأة من عقاب ضمائرنا التائهة في فوضى أزمة جاثمة و انفلات رقيب أخلاقي ، و التحايل بخبث على تافذة منظومة القيم المسكين ، شكوانا من بني البشر حلقات مفرغة لا متناهية ، ترافقها موجات
إحباط و يأس تكاد تأسر نفوسنا المرهقة في زنزانة موحشة، بغية تلافي خدوش على أديم جلودنا يطول منها البراء . .....و لكن .. قبل الشكوى و الإدانة والشجب والاستنكار و الذي بتنا نتقنه بمهارة وتعلمه ، ولكوننا شركاء في الفصيلة البشرية و الصفة الإنسانية ، لماذا لا نبدأ بأنفسنا و نكون نقطة بداية نحو تصحيح أخطائنا كبشر غير معصومين عن الخطأ و لكن على تصويبه متمكنون
==================
المال العام والموازنه .........
بالامس كان احد الشيوخ الافاضل يردد على مسامعنا بخطبه يوم الجمعه قائلا ..إن (المتهرّب من الضريبة آثم شرعاً وآكل لمال الأمة)، ... كلام لا يقبل الجدال أو التأويل لصحته وسداده بالتأكيد ، ولا بد لنا من استكمال ما علينا لتكريس مفهوم قدسيّة المال العام إن كان من خلال الحفاظ عليه أولاً، أو من خلال دالحصول عليه وتحويله بامانه إلى الخزينة.
وخرج الكل بعضهم مطرقا راسه يفكر بهذا القول واخر انسى واخر يعيد الشريط على مسامعه ومسامع من معه
نعم كثيرة هي المطارح الضريبية التي عالجها المشرعون و القائمون على الشأن الضريبي استراتيجياً وتنفيذياً، وبالمقابل فهي كثيرة أيضاً المطارح الضريبية التي تحتاج لعلاج فوري ومباشر كونها إيرادات ضائعة تقريباً، والمواطنون من خلال الخزينة العامة للدولة يحتاجونها، ناهيك عن أن هذه الضرائب حق لا جدال فيه للخزينة..
والأخباراليوم تتحدث عن اجتماعات ماراثونية بين المعنيين بهذا الشأن والمتابعين له، للوصول إلى آلية تضمن الوصول إلى نسبة من الضريبة العادلة للمال العام والمكلفين على حد سواء، وهو أمر ممكن الحدوث ولا بد من حدوثه نهايةً، ولكن الوقت يلعب لعبته المملّة، ويحسم من إيرادات الخزينة إلى حين اتخاذ القرار..
ربما يكون من الأكثر جدوى والأقرب للمنطق السؤال عن مصادر الخزيتة العامة للدولة من الإيرادات، حتى تنفق علىكل مجال من مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمحروقات وتعبيد الشوارع والنظافة العامة ورواتب الموظفين والعاملين وكل ما يتخيله عقل من خدمات عامة، ما تنفقه للدفاع عن أرضنا وبلادنا وأماننا وأولادنا وأسرنا..!!
ولعل التزام محدودي الدخل بالضريبة ماهو الا نموذج يُحتذىبه كما هو التزامهم بسداد ما يترتب عليهم من احور سكن وانفاق عائلي واثمان كهربا وماء و أقساط للقروض البسيطة التي موّلتها لهم المصارف نموذج يُحتذى كذلك، قهو التزام يفرض أن يطبّق بحذافيره على متوسطي وكبار المكلفين بالضريبة، لاعتبارات عدة أبرزها العدالة الاجتماعية في هذا الشأن، بالرغم من الفارق الكبير بين محدودي الدخل وبقية الشرائح في قوة الملاءة المالية وقدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية..
واليوم ونحن نناقش الموازنه العامه ونفرد لها بابا بابا لابد ان نناقش موضوع (هدر المال العام ) وان نضع له حدود فالمسألة باتت ملحّة، ويزيدها إلحاحاً كل ما يتعرّض له المواطن من ضغوط مادية تبدأ بالغلاء ولا تنتهي عند حدّ، والمال موجود ومطارحه معروفة ولا شيء يمنعه من رفد المال العام إلا المباشرة بالعدّ.؟ و عوضاً عن ندب جروحنا النفسية لنبادر في خطوة و لو متواضعة لنكون قدوة في التسامح و الوفاء و الإخلاص ، لنضع ولو خطوطاً واهية لخطة طويلة الأمد ترسم ملامحنا الإنسانية من جديد ، صورة خالية من الحقد لا تشوهها الطعنات في الظهر تلونها المحبة
، مذيلة باعتذار صادق عن خربشاتنا نحن البشر
==================
الجيوب خاويه والاسعار باشتعال
يقول البعض ان رفع سعر أي سلعة من المواد الأساسية من شانه ان يؤمن رافداً جديداً للخزينة مهما بلغ حجم الزيادة، ولكن مادروا ان تلك الزيادات المتكررة أرهقت كاهل أغلب الشرائح وسط موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها بقية السلع في السوق المحلية وحتى بالمؤسسات الاستهلاكية التي تدفع اجورها واجور عامليها وتعفى من ضرائبها لانها انشئت للموظفين والعسكريين ذوي الدخل المحدود لتتحول الى دكاكين للعامه يتناولون مابها ليعودوا على المواطن
وقالوا ان إقدام الحكومة على رفع سعر أي سلعة أساسية تعود أسبابه لتأمين احتياجات القطاعات الرئيسية، ومنها المؤسسة العسكرية ووزارات التعليم العالي والتربية والصحة وغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات ضرورية دأبت الدولة على توفير الدعم لها.
ولا ننكر هنا اهتمام الحكومة في إفراد أكثر من بند في كل جلسة أسبوعية وفي الجلسات النوعية والمتصلة بتحسين الوضع المعيشي للشرائح ذات الدخل المحدود، ولكن بالمقابل يؤكد واقع الحال تراجع القدرة الشرائية لدى العامة، وإن عدم التوازن بين المداخيل والسلع في السوق بادٍ بوضوح.
وهنا نشير إلى تصاعد خشية العامة من استسهال الفريق الاقتصادي خلال بحثه لسد العجز في القطاعات الرئيسية من الاتجاه لتأمين السيولة المطلوبة عبر رفع إحدى السلع الرئيسية، خاصة أنه تم مؤخراً رفع أسعار بعض السلع أكثر من مرة خلال فترة قصيرة، وتذيل الحكومة زيادة سعر السلعة بعبارة مآلها أن الدعم ما زال قائماً.
بالتأكيد لدى الفريق الاقتصادي خيارات أخرى لتأمين السيولة لتغطية الاحتياجات، وهذه الخيارات معلومة لدى الحكومة وتتمثل بتخفيف القيود على التوسع بالقطاع الإنتاجي الحرفي والصناعي واتخاذ قرارات جريئة مرحلية يتم تجديدها سنوياً.
وهنا نشير إلى أن مساحات واسعة يمكن أن تشهد ورشات إنتاجية تؤمن فرص العمل وتغذي السوقين المحلية والخارجية بالسلع وتتحمل الإدارات البلدية جزءاً من التقصير
لقد أضحى لهيب الأسعار لمختلف السلع وخاصة الأساسية يقض مضاجع البشر، فالوجوه تنظر الواجهات والأرصفة الممتلئة بالسلع، وبالمقابل الجيوب خاوية وربُّ الأسرة حائر غير قادر على تبرير واقع الحال ولسانه يتمتم.. لهيب الأسعار .. ولنا اقول كفى.
================
اه يامطر بلادي شو قاسي
كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا قبل ان تهطل الامطار التي وعدنا بها واستبشرنا بها خيرا سيما ان المسؤولين الحافظ الله طمنونا وقالوا ان الجاهزيه عاليه والاستعداد قادر على ان يشكل تحديا للظروف الجويه المتوقعه ..........شوفوا مناهل مفتوحة.. شوارع مجهزة.. اليات جاهزة.. غرف طوارئ.. اجهزه ..كوادر بشرية ...غرف اسعاف.. دفاع مدتي.. مستشفيات ...مخابز... صيدليات.. كله كله جاهز بينما اعلن الغير عكس هذا وقالوا ..المجرب لايجرب وبالامس كان لنا تجربه مع اول الغيث ورسبنا بالامتحان
وبينما كانت خدمة البنى التحتية في المدن والقرى في أحسن أحوالها لما قبل المطرة التي أرخت بظلالها وتداعياتها السلبية على مناحي الحياة كافة،.وعلى الاقل كنا نحظى بالحد الأدنى من الخدمات رغم الظروف القاسية سياسيه واقتصادية راينا ما حل بنا
واعتقد ان مرد هذا الوضع الذي واجهناه اليوم وعايشناه من ماسي والام واوجاع سييتها الامطار .... ماهي الا نقاط ترهل أصابت الاجهزة الخدمية كالجهاز البلدي والاشغال وغيرها خلال الفترة الماضية لا يمكن لها أن تخفي التراخي في التعامل مع قضايا الحياة اليومية للمواطنين وكان القول يتنافى مع الفعل .
زد على هذا غياب مياه الشرب لايابيع قي مدن وقرى تنعمان بهطول مطري وفير ، وبالمقابل العديد من اهلها يعاني العطش، حتى ان البعض زاد من سعر القاروره ضعفا ولسنا بمجال استعراض الخدمات الاخرى كما اننا لاننككر ان هناك نصف كاس ملئان وإن هناك بعض الانجازات خلال الفترة الماضية
ولكن سوء الواقع القائم مازال هو الطاغي في أكثر من موقع. حين ترى مشهدا يتكرر مع كل دمعه من سحابه حيث اندماج مياه الامطار بمياه مناهل الصرف الصحي لتنساب نحوة سد من سدود مياه الشرب غير ابهه بحاله الناس كما تشهد مكبات القمامة على اطراف الشوارع التي ترتع بها الحرذان والقوارض والاتربه والانقاض والحيوانات النافقه تحملها السيول ا في رحله طويله غالقه فوهات مابقي من المناهل لتصبح اخطارا تتهدد البيوت والممتلكدات والارواح كل هذا كان في غياب برامج الصيانة الدورية الذي أفضى إلى نتائج سيئة أرخت بظلالها على الحياة اليومية للأخوة
المواطنين، فشبكة الخدمات القائمة قبل هطول الامطار كان يكفيها المتابعة الدورية بتكاليف بسيطة تنفق على الصيانة، ولكن الإمعان في التراخي أوصلها واوصلنا لهذا الحال وبعدهم بقولوا ان المسولين يطوفون الاحياء والعمال يعملون ليل نهار والاستعداد على ودنه بس الواقع بقول غير هيك
====================
الجشع والاستغلال همان
التهمت شريحة واسعه من شعبنا القادر خلال السنوات الاخيرة والتي خلقوا لها ازمات ومسميات واسماء ومعايير التهمت الأخضر واليابس،دون مساءله او محاسبه او رادع وجاء ثراء هذه الشريحة على حساب الغلابى وذوي الدخل المحدود اللي من سنين مااجتهمزيادتهم السنويه فاستغلت فاستغلت تلك الشريحه الظالمه ثغرات وضعف القوانين والتشريعات النافذة وضعف آليات المتابعة وانشغال المجتمع بقضايا كبرى اهم واكبر من البطون وجرة الغاز والنفط وبرز استغلال تلك الشريحة في أشكال يطول سردها، فمنهم من استغل الحاجة اليومية للمواطن من مأكل ومشرب وصعوبة التنقل
وابتزاز المهجرين حتى في السكن والبونات . ومع ذلك فقد طال استغلال المواطن من خلال بحثه عن بدائل تراجع المرافق الخدمية من مياه وكهرباء واتصالات ومواصلات ودواء وكساء وتعليم، حتى انتشر الورم الخبيث في كروش هذه الشريحة، وأضحت أشكالهم تفضح أفعالهم, والفجور دفع بعضهم للمجاهرة بقذارته.
ولعل أبشع أفراد هذه الشريحة من تسلل إلى لقمة العيش او قارورة الماء او تنك الماء مثلما طال , أغذية الأطفال وأدوية المرضى المهددة للحياة، وكم من دواء تم حجبه وغلا سعره حتى ادويه الامراض المزمنه من قبل شريحة .تبرأ الدين والضمير و المجتمع منها..
ومع هذا كعادتهم الاردنيون فقدبدا المجتمع الاردني الواحد متعاضداً مع الاسر الفقيرة والعاطلين عن العمل والمحتاجين تلك الشريحه التي اخذت تتسع يوما بعد يوم ..... ومن مات ضميره لم ير ضيراً في التلذذ بعذابات من احتاج اليوم وبالامس كان العزيز الكريم
إنهم طفيليو الأزمة أقل حسابا لهم البتر من مجتمعنا ، والذي يحتاج لمبضع جراح قادر لتنفيذ القصاص تشريعاً صريحاً يجرم أفعالاً منافية لسلوك المجتمع الاردني الكبيربسمعته ومبادئه واخلاقه وهذا التشريع واحد من تشريعات عديدة تحتاج لسرعة الصياغة لتخفيف تداعيات حرب ظلامية على شعب قدم الكثير لوطنه وامته فغلبته الاقدار واضحى صوره مغايرة لما كان عليه
على بركه الله ......
اصبحنا ونحن نتابع صفحات التواصل الاجتماعي نجدها تعكس حالنا وشكوانا و همنا ، كانها مرآة أمزجتنا الموجوعة تحاكي بصراحة جارحة واقعاً مؤلماً آذى نفوسنا وسط غابة بشرية نحن من سكانها مرغمين
وربما نحن فيها الحلقة الأضعف و الفريسة الاسهل للأقوى ، و كثيراً ما نتبارى في تسجيل تعليقاتنا و إعجابنا على تلك «البوستات» ، لنبصم بأصابعنا المحترقة ألماً..... أن حال إنسانيتنا في خطر ، و أن داخل البعض منا تحول إلى أدغال موحشة تستوطنها أشرس المخلوقات .
فقد اصبحنا نشكو همنا من بني البشر.. من أذى و قلة وفاء ، نستنكر خيانة و نستهجن غدراً استوطن قلوب البعض منا ، دون أن ندري أننا ربما منهم في قفص الاتهام سواء ، ندين بشدة في لحظات انكساراتنا أن يقصمنا البعض دون مبالاة ،ليحولنا إلى فتات بشري نعجز عن لملمة نثراته لنعيدها إلى ما تبقى من كيان إنسان ، بينما نحن نخيب ظن أقرب الناس و نتبرأ من جرمنا المعنوي ، و ننفلت بجرأة من عقاب ضمائرنا التائهة في فوضى أزمة جاثمة و انفلات رقيب أخلاقي ، و التحايل بخبث على تافذة منظومة القيم المسكين ، شكوانا من بني البشر حلقات مفرغة لا متناهية ، ترافقها موجات
إحباط و يأس تكاد تأسر نفوسنا المرهقة في زنزانة موحشة، بغية تلافي خدوش على أديم جلودنا يطول منها البراء . .....و لكن .. قبل الشكوى و الإدانة والشجب والاستنكار و الذي بتنا نتقنه بمهارة وتعلمه ، ولكوننا شركاء في الفصيلة البشرية و الصفة الإنسانية ، لماذا لا نبدأ بأنفسنا و نكون نقطة بداية نحو تصحيح أخطائنا كبشر غير معصومين عن الخطأ و لكن على تصويبه متمكنون
==================
المال العام والموازنه .........
بالامس كان احد الشيوخ الافاضل يردد على مسامعنا بخطبه يوم الجمعه قائلا ..إن (المتهرّب من الضريبة آثم شرعاً وآكل لمال الأمة)، ... كلام لا يقبل الجدال أو التأويل لصحته وسداده بالتأكيد ، ولا بد لنا من استكمال ما علينا لتكريس مفهوم قدسيّة المال العام إن كان من خلال الحفاظ عليه أولاً، أو من خلال دالحصول عليه وتحويله بامانه إلى الخزينة.
وخرج الكل بعضهم مطرقا راسه يفكر بهذا القول واخر انسى واخر يعيد الشريط على مسامعه ومسامع من معه
نعم كثيرة هي المطارح الضريبية التي عالجها المشرعون و القائمون على الشأن الضريبي استراتيجياً وتنفيذياً، وبالمقابل فهي كثيرة أيضاً المطارح الضريبية التي تحتاج لعلاج فوري ومباشر كونها إيرادات ضائعة تقريباً، والمواطنون من خلال الخزينة العامة للدولة يحتاجونها، ناهيك عن أن هذه الضرائب حق لا جدال فيه للخزينة..
والأخباراليوم تتحدث عن اجتماعات ماراثونية بين المعنيين بهذا الشأن والمتابعين له، للوصول إلى آلية تضمن الوصول إلى نسبة من الضريبة العادلة للمال العام والمكلفين على حد سواء، وهو أمر ممكن الحدوث ولا بد من حدوثه نهايةً، ولكن الوقت يلعب لعبته المملّة، ويحسم من إيرادات الخزينة إلى حين اتخاذ القرار..
ربما يكون من الأكثر جدوى والأقرب للمنطق السؤال عن مصادر الخزيتة العامة للدولة من الإيرادات، حتى تنفق علىكل مجال من مجالات التعليم والصحة والكهرباء والمحروقات وتعبيد الشوارع والنظافة العامة ورواتب الموظفين والعاملين وكل ما يتخيله عقل من خدمات عامة، ما تنفقه للدفاع عن أرضنا وبلادنا وأماننا وأولادنا وأسرنا..!!
ولعل التزام محدودي الدخل بالضريبة ماهو الا نموذج يُحتذىبه كما هو التزامهم بسداد ما يترتب عليهم من احور سكن وانفاق عائلي واثمان كهربا وماء و أقساط للقروض البسيطة التي موّلتها لهم المصارف نموذج يُحتذى كذلك، قهو التزام يفرض أن يطبّق بحذافيره على متوسطي وكبار المكلفين بالضريبة، لاعتبارات عدة أبرزها العدالة الاجتماعية في هذا الشأن، بالرغم من الفارق الكبير بين محدودي الدخل وبقية الشرائح في قوة الملاءة المالية وقدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية..
واليوم ونحن نناقش الموازنه العامه ونفرد لها بابا بابا لابد ان نناقش موضوع (هدر المال العام ) وان نضع له حدود فالمسألة باتت ملحّة، ويزيدها إلحاحاً كل ما يتعرّض له المواطن من ضغوط مادية تبدأ بالغلاء ولا تنتهي عند حدّ، والمال موجود ومطارحه معروفة ولا شيء يمنعه من رفد المال العام إلا المباشرة بالعدّ.؟ و عوضاً عن ندب جروحنا النفسية لنبادر في خطوة و لو متواضعة لنكون قدوة في التسامح و الوفاء و الإخلاص ، لنضع ولو خطوطاً واهية لخطة طويلة الأمد ترسم ملامحنا الإنسانية من جديد ، صورة خالية من الحقد لا تشوهها الطعنات في الظهر تلونها المحبة
، مذيلة باعتذار صادق عن خربشاتنا نحن البشر
==================
الجيوب خاويه والاسعار باشتعال
يقول البعض ان رفع سعر أي سلعة من المواد الأساسية من شانه ان يؤمن رافداً جديداً للخزينة مهما بلغ حجم الزيادة، ولكن مادروا ان تلك الزيادات المتكررة أرهقت كاهل أغلب الشرائح وسط موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها بقية السلع في السوق المحلية وحتى بالمؤسسات الاستهلاكية التي تدفع اجورها واجور عامليها وتعفى من ضرائبها لانها انشئت للموظفين والعسكريين ذوي الدخل المحدود لتتحول الى دكاكين للعامه يتناولون مابها ليعودوا على المواطن
وقالوا ان إقدام الحكومة على رفع سعر أي سلعة أساسية تعود أسبابه لتأمين احتياجات القطاعات الرئيسية، ومنها المؤسسة العسكرية ووزارات التعليم العالي والتربية والصحة وغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات ضرورية دأبت الدولة على توفير الدعم لها.
ولا ننكر هنا اهتمام الحكومة في إفراد أكثر من بند في كل جلسة أسبوعية وفي الجلسات النوعية والمتصلة بتحسين الوضع المعيشي للشرائح ذات الدخل المحدود، ولكن بالمقابل يؤكد واقع الحال تراجع القدرة الشرائية لدى العامة، وإن عدم التوازن بين المداخيل والسلع في السوق بادٍ بوضوح.
وهنا نشير إلى تصاعد خشية العامة من استسهال الفريق الاقتصادي خلال بحثه لسد العجز في القطاعات الرئيسية من الاتجاه لتأمين السيولة المطلوبة عبر رفع إحدى السلع الرئيسية، خاصة أنه تم مؤخراً رفع أسعار بعض السلع أكثر من مرة خلال فترة قصيرة، وتذيل الحكومة زيادة سعر السلعة بعبارة مآلها أن الدعم ما زال قائماً.
بالتأكيد لدى الفريق الاقتصادي خيارات أخرى لتأمين السيولة لتغطية الاحتياجات، وهذه الخيارات معلومة لدى الحكومة وتتمثل بتخفيف القيود على التوسع بالقطاع الإنتاجي الحرفي والصناعي واتخاذ قرارات جريئة مرحلية يتم تجديدها سنوياً.
وهنا نشير إلى أن مساحات واسعة يمكن أن تشهد ورشات إنتاجية تؤمن فرص العمل وتغذي السوقين المحلية والخارجية بالسلع وتتحمل الإدارات البلدية جزءاً من التقصير
لقد أضحى لهيب الأسعار لمختلف السلع وخاصة الأساسية يقض مضاجع البشر، فالوجوه تنظر الواجهات والأرصفة الممتلئة بالسلع، وبالمقابل الجيوب خاوية وربُّ الأسرة حائر غير قادر على تبرير واقع الحال ولسانه يتمتم.. لهيب الأسعار .. ولنا اقول كفى.
================
اه يامطر بلادي شو قاسي
كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا قبل ان تهطل الامطار التي وعدنا بها واستبشرنا بها خيرا سيما ان المسؤولين الحافظ الله طمنونا وقالوا ان الجاهزيه عاليه والاستعداد قادر على ان يشكل تحديا للظروف الجويه المتوقعه ..........شوفوا مناهل مفتوحة.. شوارع مجهزة.. اليات جاهزة.. غرف طوارئ.. اجهزه ..كوادر بشرية ...غرف اسعاف.. دفاع مدتي.. مستشفيات ...مخابز... صيدليات.. كله كله جاهز بينما اعلن الغير عكس هذا وقالوا ..المجرب لايجرب وبالامس كان لنا تجربه مع اول الغيث ورسبنا بالامتحان
وبينما كانت خدمة البنى التحتية في المدن والقرى في أحسن أحوالها لما قبل المطرة التي أرخت بظلالها وتداعياتها السلبية على مناحي الحياة كافة،.وعلى الاقل كنا نحظى بالحد الأدنى من الخدمات رغم الظروف القاسية سياسيه واقتصادية راينا ما حل بنا
واعتقد ان مرد هذا الوضع الذي واجهناه اليوم وعايشناه من ماسي والام واوجاع سييتها الامطار .... ماهي الا نقاط ترهل أصابت الاجهزة الخدمية كالجهاز البلدي والاشغال وغيرها خلال الفترة الماضية لا يمكن لها أن تخفي التراخي في التعامل مع قضايا الحياة اليومية للمواطنين وكان القول يتنافى مع الفعل .
زد على هذا غياب مياه الشرب لايابيع قي مدن وقرى تنعمان بهطول مطري وفير ، وبالمقابل العديد من اهلها يعاني العطش، حتى ان البعض زاد من سعر القاروره ضعفا ولسنا بمجال استعراض الخدمات الاخرى كما اننا لاننككر ان هناك نصف كاس ملئان وإن هناك بعض الانجازات خلال الفترة الماضية
ولكن سوء الواقع القائم مازال هو الطاغي في أكثر من موقع. حين ترى مشهدا يتكرر مع كل دمعه من سحابه حيث اندماج مياه الامطار بمياه مناهل الصرف الصحي لتنساب نحوة سد من سدود مياه الشرب غير ابهه بحاله الناس كما تشهد مكبات القمامة على اطراف الشوارع التي ترتع بها الحرذان والقوارض والاتربه والانقاض والحيوانات النافقه تحملها السيول ا في رحله طويله غالقه فوهات مابقي من المناهل لتصبح اخطارا تتهدد البيوت والممتلكدات والارواح كل هذا كان في غياب برامج الصيانة الدورية الذي أفضى إلى نتائج سيئة أرخت بظلالها على الحياة اليومية للأخوة
المواطنين، فشبكة الخدمات القائمة قبل هطول الامطار كان يكفيها المتابعة الدورية بتكاليف بسيطة تنفق على الصيانة، ولكن الإمعان في التراخي أوصلها واوصلنا لهذا الحال وبعدهم بقولوا ان المسولين يطوفون الاحياء والعمال يعملون ليل نهار والاستعداد على ودنه بس الواقع بقول غير هيك
====================
الجشع والاستغلال همان
التهمت شريحة واسعه من شعبنا القادر خلال السنوات الاخيرة والتي خلقوا لها ازمات ومسميات واسماء ومعايير التهمت الأخضر واليابس،دون مساءله او محاسبه او رادع وجاء ثراء هذه الشريحة على حساب الغلابى وذوي الدخل المحدود اللي من سنين مااجتهمزيادتهم السنويه فاستغلت فاستغلت تلك الشريحه الظالمه ثغرات وضعف القوانين والتشريعات النافذة وضعف آليات المتابعة وانشغال المجتمع بقضايا كبرى اهم واكبر من البطون وجرة الغاز والنفط وبرز استغلال تلك الشريحة في أشكال يطول سردها، فمنهم من استغل الحاجة اليومية للمواطن من مأكل ومشرب وصعوبة التنقل
وابتزاز المهجرين حتى في السكن والبونات . ومع ذلك فقد طال استغلال المواطن من خلال بحثه عن بدائل تراجع المرافق الخدمية من مياه وكهرباء واتصالات ومواصلات ودواء وكساء وتعليم، حتى انتشر الورم الخبيث في كروش هذه الشريحة، وأضحت أشكالهم تفضح أفعالهم, والفجور دفع بعضهم للمجاهرة بقذارته.
ولعل أبشع أفراد هذه الشريحة من تسلل إلى لقمة العيش او قارورة الماء او تنك الماء مثلما طال , أغذية الأطفال وأدوية المرضى المهددة للحياة، وكم من دواء تم حجبه وغلا سعره حتى ادويه الامراض المزمنه من قبل شريحة .تبرأ الدين والضمير و المجتمع منها..
ومع هذا كعادتهم الاردنيون فقدبدا المجتمع الاردني الواحد متعاضداً مع الاسر الفقيرة والعاطلين عن العمل والمحتاجين تلك الشريحه التي اخذت تتسع يوما بعد يوم ..... ومن مات ضميره لم ير ضيراً في التلذذ بعذابات من احتاج اليوم وبالامس كان العزيز الكريم
إنهم طفيليو الأزمة أقل حسابا لهم البتر من مجتمعنا ، والذي يحتاج لمبضع جراح قادر لتنفيذ القصاص تشريعاً صريحاً يجرم أفعالاً منافية لسلوك المجتمع الاردني الكبيربسمعته ومبادئه واخلاقه وهذا التشريع واحد من تشريعات عديدة تحتاج لسرعة الصياغة لتخفيف تداعيات حرب ظلامية على شعب قدم الكثير لوطنه وامته فغلبته الاقدار واضحى صوره مغايرة لما كان عليه