jo24_banner
jo24_banner

بين جانا ومانا ضاعت لحانا

زياد البطاينة
جو 24 : سدنه التشريع خبراء الاقتصاد وعباقرته نواب الشعب مازالوا يعتبرون الطيبه سذاجة وهبل وان المواطن لايستطيع تمييز الغث من السمين ومازالوا يوهمون انفسهم ويوهموننا ان اقتصادنا معافى وبخير وان موازنتنا سليمه وقد وزعت عليهم قبل التصويت بثواني ، ويحاولون اقناعنا ان الموازنه صحيحة سليمه لاغبار عليها وما دروا ان المواطن يفوتها بمزاجية ، لان حبه للوطن وقيادته مسيس حتى النخاع لايمانهم ان الرائد لا يكذب اهله وان الراعي مسؤول عن رعيته وكل منا راع ...ولذلك مرت الموازنه دون جواز سفر حتى حقائبها لم تفتش وكانها لبست طاقيه الاخفاء ..

بالامس استمعت لا كغيري لان المواطن لم يعد يؤمن بما يلقيه اليه التلفاز ولا بما يتحدث به النواب ولا بالوعود .... استمعت -لاني مجبر - الى خطابات النواب في مناقشة الموازنه العامه ..وليتني ما استمعت لان كنت اتوقع نقاش علمي و ارقام ومجاميع ، اعرف اين ذهب هذ الرقم واين اختفى وكيف جاء وما نحن مقبلون اليه وما كنا عليه وبكل اسف لم يناقش احدهم سياسة اقتصادية ولا استعرض ارقاما بل كانت خطبهم تنفيسا وردات فعل وشتم وايذاء واستهتار برموز وتواريخ وانجازات ، واحقاد مدفونه وتسديد فواتير في اكثرها .

وكنت اقول بنفسي اعاننا وعانك الله يادوله الرئيس على تلك الساعات التي يستعرض فيها البعض عضله لسانه امام قاعدته الانتخابية وهي فرصة لاتعود الا كل سنه مره دون ان يدري انه مااستمع له الا نفر من ... والبعض قال اني برئ ...
وهذا ماعبر عنه الرئيس حين قال اعطيتم فرصة تكلمتم بحريه وجسدتم الديمقراطية التي انتهجنا عليها ..
...فهل هذه هي الديمقراطيه لاادري ان كانت هذه ديمقراطيه يادوله الرئيس فنحن متنازلون عنها لهم ....وكم كنت اتمنى ان يسال هؤلاء... من رتب الموازنه من اين جاء سد العجوزات بها ومن اين جاءت تلك الارقام وما وصلت اليه من وضع مريح اليس على حساب جيب المواطن . ماذا عن المخالفات والكاميرات والرادارات ورسوم الاراضي والمباني والطرقات والقارمات والطوابع والجمارك ماذا عن بيع الاراضي والموجودات وماذا وماذا الم تكن هي الواردات
واسال فرسان الديمقراطية ...

هل عام 2016 سيشهد حل الاحزمه ولراحة البطون وهل يسكن البيوت الدفءكما سكنها وعشش بها المرض والجوع لاادري
وهل قدرنا ان نتعايش الى الابد مع مديونية مزمنه واعبائها الثقيلة ؟؟
والى متى سيظل المواطن يدفع الثمن ثمن الهدر وسرقه المال العام والرشوه والفساد ؟؟؟
لماذا هذا الفشل المتكرر في تحقيق وعود الرخاء ؟؟
لماذا لم يات المستثمرون الاجانب كما توقعنا وبالحجم المطلوب؟؟
لماذا يعجز الاستثمار المحلي عن تحقيق قفزة نوعية مرجوة ؟؟
اين اموال الخصخصة والواردات ؟؟
لماذا ارتفع ويرتفع سعر الكهرباء والماء وحتى السلع التموينية في ظل هبوط النفط للحضيض وعودته لايام جد جدي ؟؟؟واكتفي بهذا القدر
لنكن واقعيين وبمبدا الشفافية نقول :

ان حكومتنا الرشيدة بدات تستعد بعد ان انتهت من ماراتون الموازنه وتعرفت الى نوابنا وقدراتهم وطاقاتهم وماعندهم وما هو حجمهم لجوله جديدة مضمونه النتائج كسابقتها من مجلس مريح وكما قاتل احدهم الحكومة بدها .... نركبه مش ثور يناطحها بدات تستعد اليوم لاطلاق قرارات متسارعة جديده بعد ان قامت برفع سعر الماء والكهرباء مرات ومرات وهي مازالت تعلن عن قرار رفع لم يشهر وقد طبق من زمن دون النظر الى النتائج وحتى الظروف والامكانات
ودون النظر الى اسعار النفط حتى ورفع رسوم وضرائب بهدف تغطية العجز بموازنتها المنهوبة أي ان عباقرة الاقتصاد الاردني قد فشلوا في سياساتهم فعادو لجيوب المواطننين الممزقة والرثة يلتمسون المساعدة مفضلين ذلك على الاعتراف بعجزهم وفشلهم واعلان استقالتهم ..


دوله الرئيس
توقعنا ان يلمس المواطن الاردني نتائج السياسات الاقتصادية الجديدة راخة واطمئنان لكنه بدل ذلك لمس بيديه جمرا حارا وكان العباقرة ومعدي الموازنه يعلمون مسبقا انهم غير قادرين على مواجهة الازمات الاقتصادية المزمنه والمديونية الضخمة لكنهم اشترو الوقت وسوقو خطة التصحيح الاقتصادي والاجتماعي
والان وبعد ان افرغ النواب مابجعابهم ...ووفوا بوعوودهم للحكومة فاعطوا الموازنه جواز المرور دون سؤال وحتى الذين احدثوا الجلبه واشبعوا الحكومة جلدا واسمعونا صراخا اعطوا الموافقه فحاء العدد اكثر مما توقت الحكومة ولم نفاجا ابدا لان المثل قال ربيني وانا بعرف امي
والان جاء دور الانقلاب الموجه للفئات الاقل حظا ولان سداد الدين بديهي انه يعرقل النمو ويدمر دور الاقتصادي الاجتماعي ويبهظ حياه الفئات الشعبية واصبحنا احوج مايكون لوقفة جادة ومراجعه وتقييم والاجابة على عدة اسئلة منها
من المستحيل سادتي ياعباقرة الاقتصاد الاستمرار في خفض عجز الموازنه العامة عن طريق الجباية الضرائبية المباشرة وغير المباشرة لان هذه السياسة ستؤدي الى ان يصبح الشعب متسولاان لم يكن يبحث عن لقمة العيش ويتناقص الطلب الكلي ويصاب الاستثمار المحلي المباشر وغير المباشربالشلل كما ان لهذه السياسات حدود تجاوزها يعني تدميرا لحياه الاغلبية وشلل للاقتصاد الوطني

نعم عباقرة الاقتصاد انه من الصعب ان يتعايش الاقتصاد الاردني مع خدمة المديونية والتي تمولها الجباية مما يجعل مستوى المعيشة ويعرقل الاستثمار خلافا ما نادي به سيد البلادالذي طالبكم بتحسين مستوى المعيشة واراحة التعبانين الذين تحموا كثيرا حبا ووفاء
نعم ان حكوماتنا اصبحت اسيرة قيود تمنعها من ايجاد الحل او التنفيذ فحكومة اليوم ليست حكومة اقتصاديين وهناك مديونية تتضاعف وتتضاعف وبالمقابل ترقب وتمني وهناك ايديولوجيا سياسية تتمثل بالخصخة الشامله المفروضة تعرقلبل عرقلت فعلا مسيرة الحكومة عن القيام بدورها الاقتصادي والاجتماعي
ومازلنا نتسائل ماهي فحوى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تاتينا بشكل جديد المراد تنفيذها ولماذا تتطلب صيغة انقلابية ضد الحد الادنى من قيود الدستور والقانون

نعم اصبح لزاما على الحكومة اذا ارادت الخلاص فعلا ان تعالج مشكلة المديونية علاجا جذريا نحو الخلاص منها او من فوائدها وحشد كل الموارد في استثمارات حقيقية منتجه في اطار مشروع للتنمية الوطنية المستدامه المتمحورة على نفسها والقادرة على استقطاب الرساميل المحلية والاجنبية وخلق فرص العمل الملائمة لا الاعتماد على رواتب الموظفين المتدنية ولاعلى قوتهم وقارورة الغاز وتنكة الكاز والكل يعرف ان سعرها تفضيلي و يعرف ان حسبة الحكومة مخطؤة ولكن تقبلها مساهمة منه في حمل جزء من المسؤولية والخطا الغير مسؤول عنه تضحية ومشاركة من كلا لفئات الاجتماعية الوطنية لصنع قرار اقتصادي
ان التعايش مع المديونية مستحيل والجمود في اطار برنامج التصحيح الاقتصادي يؤدي عمليا الى موت وتحايل على الواقع بواسطة برنامج انفاق جزئي ومؤقت على حساب بيع الموجودات الوطنية كارثة .

فهل ستعترف حكومتنا الموقرة ان اقتصادنا بالانعاش حقا وهل ستعيد حكومتنا النظر في رؤيتها المستقبلية فلم تعد هناك بطون تشد عليها الاحزمة ولارواتب تكفي اجرة البيت لتتناسب مع قانون المالكين الجديد ولا صدرا دافئا يحتضن اطفالهم ولاصبرا
وارجو الله ان يتسع صدر الحكومة بمواطنها الذي فقد الصبر
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير