احمد حسن الزعبي.. دونك اي عشق للوطن يكتمل ..
من يعطي احدهم الحق ليصنف الناس ويقيمهم . بأي سلطة ادبية او اخلاقية يُصرف لاحد الاشخاص صلاحية منح صكوك الوطنية والانتماء لمن يريد، وينزع هذه الصفات عمن يريد.
هل يظن البعض بان قربهم من مراكز صنع القرار يعطيهم هذه السلطة، هل يظنون انهم محصنون وقادرون على تقييم الناس ووصمهم وتأليب المجتمع عليهم دون اية كلفة، لهؤلاء لا بد ان نوضح حقيقة ان الامة هي مصدر السلطة والقوة، واي مصدر اخر لا يعدو كونه وهما وخيلاء..
الفاضلة ديما علم فراج، على رسلك، فاحمد حسن الزعبي، هو من ملح هذه الارض، ففي كل حرف تخطه يده، في كل حركة وسكنه في كل فعل او تقرير او حتى ايماءة ،فيها من المعاني الحقيقية للوطنية والانتماء، ما لا يمكن ان يفهمه ويحيط به ويدرك معانيه اولئك الذين يتغنون بالمفردة وهم لا يعرفون كنهها واشكالها وكيف يعبرون عنها .
من يعرف احمد حسن الزعبي ،ويتابع التفاف الاردنيين حوله وثقتهم به وبما يكتب ، يدرك بانه واحد من الخطوط الوطنية الحمراء ،وهذه الخطوط مختلفة الى حد كبير عن تلك التي يضعها صناع القرار ،هي خطوط اختارها الناس بانفسهم ،خطوط وضعها ضميرهم الجمعي ،وهي بذلك اقوى وارسخ ، وما هذه الغضبة التويترية سيدتي الفاضلة على ما كتبتِ بحق الرجل الا مؤشر واضح على انه يحظى بحب الناس واحترامهم وتقديرهم وثقتهم الغالية الثمينة. لذلك اظنك اليوم قد تجاوزت هذا الخط الاحمر القاني .
الفاضلة ديما فراج ، يغضبك النقد والاساءة لك عبر وسائل الاعلام او شبكات التواصل، تزعجك الافتراءات والتعرض لشخصك بالقدح او الذم او التحقير او الوصم، كما هو حالنا جميعا، ولكنك في نفس الوقت لا تترددين للحظة في انتقاد الاخرين ووصمهم والاساءة لهم ولمشاعرهم واثارة الرأي العام ضدهم، فكيف يمكن ان نفهم هذا التناقض والازدواجية؟! علما بانك لا تملكين ادوات لا يملكها غيرك، او جرأة لا يتمتع بها الاخرون.
ليس مهنيا قيامك باعادة نشر تعليق غير مسؤول من بين مئات التعليقات التي انتقدت ما كتبت من قبل المدافعين عن الكاتب الصحفي احمد حسن الزعبي ،وذلك في محاولة لكسب التعاطف والتأييد والضرب على وتر حساس ، لا اظن ان في اختيار هذا التعليق المرفوض ادنى درجات المهنية والموضوعية والمسؤولية ، وانا اقصد هذا التعليق بالتحديد :
"اعزائي جماعة احمد حسن الزعبي
شكلكم مفكرين موسى حجازين شيخ الأزهر مثلا؟؟؟ لول
للعلم هو نصراني ايضا
لمن لا يعلم. البوست رد فعل ع شتمي لاني نصرانية من جماعة احمد حسن الزعبي
انتظر منه ومن جماعته اعتذار
ولا بكون هو مشترك معهم بالفتنة"
صحيح ان رئيس الديوان الاسبق باسم عوض الله أعجبته مداخلتك ،وهناك اخرون اعجبتهم ايضا ، ولكن هذا ليس كافيا على الاطلاق ، لا بل هو مدعاة لمزيد من الانتقاد والرفض ..
على كل حال، لا بد ان اشير هنا بانني غالبا ما اتجاوز هذا النوع من السجالات وغيرها من السفسطات الفارغة ، ولكنني هذه المرة شعرت بضرورة التوقف عند هذه الظاهرة المستحدثة ، شعرت باهمية تعرية وكشف زيف اصحابها - واقصد هنا وانا اتحدث بصفة عامة - ظن بعض اصحاب القرار والمقربين منهم والمرتبطين معهم ماديا و معنويا ومصلحيا ،بانهم يحتكرون الوطنية والانتماء وبانهم يمتلكون حق تصنيف الناس وتقييمهم .. وهذا امر مرفوض سياقا ونصا وروحا ..