صحن الحمص

م. أسعد البعيجات
جو 24 : صحن الحمص وحبات الفلافل وزيت الزيتون ورصيعه وبعض عيون البيض والخبز ُتشكل مع بعضها لوحة تشكيلية الوانها اقلام زيتية على المائدة الاردنية
أنس كان مستلم رأس حربه في عائلته بالذهاب لإحضار الحمص والفلافل ... تناديه أمه لإحضار الحمص من عند مطعم مثقال في اسكان الخندق .. الذي لا يبعد عن البيت سوى ٥ دقائق مشياً على الاقدام ...
في الطريق الى المطعم يبدأ أنس يحيك المؤامرات على صحن الحمص مستعيناً بكل شياطين الجن...
فيقرر دون أن يرجف له جفن ان يذهب الى مطعم الراشد في وادي الأكراد بحجج ما انزل الله بها من سلطان كحجج وتبريرات الحكومات المتعاقبة ... مطعم الراشد يبعد ٣٠ دقيقة ... يُقنع نفسه ان الحمص أطيب والفلافل أسخن ..
ما ان يصل هناك حتى يملأ الصحن بالحمص وكيس الفلافل بشماله لتبدأ رحله الرجوع الى البيت ... يبدأ بالنظر الى الصحن وبضميره الحي وبحركة خاطفة بإصبعه الصغير يعطي الصحن تخميسه دائريه مستهلكاً ٢٦٪ من الصحن.
لا يكتفي بذلك .... صحن الحمص يراوده ... أنس عزابي قلبه الصغير لا يستحمل منظر حبات الحمص المترامية على أطراف الصحن كشامة في وجهة حسناء ... يستغفر الله ثلاثاً و يقرر أن يستخدم الإبهام لإعطاء الصحن حركة يعتقد أنها جمالية مستهلكاً بذلك أيضاً ٢٤٪ من الصحن.
يستمر النضال وتستمر الإغراءات والجوع كافر والطريق طويل ويقرر مرة اخرى إعادة تطوير الصحن زي تطوير مناهج التربية والتعليم ولتجنب الحرج يستخدم أصبع التشهد لإضفاء اجواء روحانية على الصحن.
ما أن يصل باب البيت الا والصحن بِشهد ويلفظ أنفاسه الأخيرة ما بين الاصبع الأوسط وأصبع التشهد...
فيتخذ أنس قرار لا رجعة عنه ولحفظ ماء وجه يُسقط الصحن غير مأسوفاً على بياضه فيهرع أهل البيت للاطمئنان على أنس قائلين ببطنك ولا بالأرض ... فيتنفس تنفس الصُعداء حامداً الله على فضله وستره عليه.
المساعدات الخارجية للبلد والإيرادات زي صحن حُمُّص أنس ... بمسكوها من العقبة ويبدؤا يلحوسوا فيها بأصابع أيديهم وأصابع رجليهم من العقبة الى الطفيلة للكرك ... ما بتوصل عمان وإلا وهي بقميص النوم.
يُصلى عليها صلاة الغريق ومن باب الستيرة تُدفن ولا شاف ولا مندري.
أنس كان مستلم رأس حربه في عائلته بالذهاب لإحضار الحمص والفلافل ... تناديه أمه لإحضار الحمص من عند مطعم مثقال في اسكان الخندق .. الذي لا يبعد عن البيت سوى ٥ دقائق مشياً على الاقدام ...
في الطريق الى المطعم يبدأ أنس يحيك المؤامرات على صحن الحمص مستعيناً بكل شياطين الجن...
فيقرر دون أن يرجف له جفن ان يذهب الى مطعم الراشد في وادي الأكراد بحجج ما انزل الله بها من سلطان كحجج وتبريرات الحكومات المتعاقبة ... مطعم الراشد يبعد ٣٠ دقيقة ... يُقنع نفسه ان الحمص أطيب والفلافل أسخن ..
ما ان يصل هناك حتى يملأ الصحن بالحمص وكيس الفلافل بشماله لتبدأ رحله الرجوع الى البيت ... يبدأ بالنظر الى الصحن وبضميره الحي وبحركة خاطفة بإصبعه الصغير يعطي الصحن تخميسه دائريه مستهلكاً ٢٦٪ من الصحن.
لا يكتفي بذلك .... صحن الحمص يراوده ... أنس عزابي قلبه الصغير لا يستحمل منظر حبات الحمص المترامية على أطراف الصحن كشامة في وجهة حسناء ... يستغفر الله ثلاثاً و يقرر أن يستخدم الإبهام لإعطاء الصحن حركة يعتقد أنها جمالية مستهلكاً بذلك أيضاً ٢٤٪ من الصحن.
يستمر النضال وتستمر الإغراءات والجوع كافر والطريق طويل ويقرر مرة اخرى إعادة تطوير الصحن زي تطوير مناهج التربية والتعليم ولتجنب الحرج يستخدم أصبع التشهد لإضفاء اجواء روحانية على الصحن.
ما أن يصل باب البيت الا والصحن بِشهد ويلفظ أنفاسه الأخيرة ما بين الاصبع الأوسط وأصبع التشهد...
فيتخذ أنس قرار لا رجعة عنه ولحفظ ماء وجه يُسقط الصحن غير مأسوفاً على بياضه فيهرع أهل البيت للاطمئنان على أنس قائلين ببطنك ولا بالأرض ... فيتنفس تنفس الصُعداء حامداً الله على فضله وستره عليه.
المساعدات الخارجية للبلد والإيرادات زي صحن حُمُّص أنس ... بمسكوها من العقبة ويبدؤا يلحوسوا فيها بأصابع أيديهم وأصابع رجليهم من العقبة الى الطفيلة للكرك ... ما بتوصل عمان وإلا وهي بقميص النوم.
يُصلى عليها صلاة الغريق ومن باب الستيرة تُدفن ولا شاف ولا مندري.